الملعب الرياضي .. واجب تجاه القارئ

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
منذ عودتنا من (خليجي 18) نهاية الشهر الماضي، تلقيت ومازلت، اتصالات ورسائل (هاتفية) عديدة من زملاء وقراء كرام، كثير منهم لا أعرفهم ولا أعرف حتى اسماءهم.

- وزاد عدد الاتصالات والرسائل بعدما كتبناه في هذا العمود، الأسبوع الماضي عن الاعلام والصحافة الرياضية، تحت عنوان (شريك أساس في التخلف).

- لا يمكنني أ ن أسرد هنا تفاصيل ومحتوى جميع الاتصالات والرسائل، لكنها في مجملها تسألني عن رأيي الصريح فيما كتبته الصحافة الرياضية المحلية عن المشاركة اليمنية في (خليجي 18).. وعن ما أثير حول البعثة الاعلامية (الكبيرة).. وعن التداعيات والاتهامات التي خلفها بعض الاعلاميين بعد العودة من (أبوطبي)..وعن رأيي في استثناء الحكم الدولي المميز احمد قائد من التكريم (الرئاسي).

- من بين الرسائل العديدة، توقفت أمام اصرار قارئ كريم، من وادي حضرموت، وصف نفسه بأنه عاشق لـ «الأيام الرياضي» ومتابع حريص لعمود (الملعب الرياضي) وهذا القارئ لم يكتف برسالة واحدة وإنما أرسل لي عدة رسائل، يقول في محتواها انه يحترم رغبتي في عدم الرد على بعض(الأطفال)- كما وصفهم- لكن من حق القراء على الكاتب، لاسيما الذي يثقون به، ان يوضح لهم وللرأي العام، خفايا وحقائق الأمور.

- ومع احترامي وتقديري لآراء جميع القراء ورغبتهم في معرفة أدق التفاصيل وشكري الخالص لهم على ثقتهم التي كانت وما زالت وستظل دائما محل اعتزازنا وفخرنا ورأسمالنا وثروتنا الأغلى، إلا أنني أعتقد ان القضايا (الهامشية) لا تستدعي منا الخوض فيها كي لا تشغلنا عن القضايا(الأهم)، وتبعدنا عن الدور (المهم) للصحافة الرياضية وحتى لا نقع في محذور (الشريك الاساس في التخلف).

- لكن وأمام رغبة وإصرار القراء الكرام، سأحاول قدر الامكان الرد على عدد من التساؤلات التي حملتها اتصالاتهم ورسائلهم، ولا تنسوا أنه مر على انتهاء مشاركتنا في (خليجي 18) أكثر من ثلاثة اسابيع ، والمفروض أن نضعها خلف ظهورنا، ونمضي للامام دون إغفال الاستفادة من دروسها.

أولا المشاركة اليمنية في (خليجي 18) كانت ناجحة بكل المقاييس، وبشهادة كثير من المتابعين والفنيين والاختصاصيين والنقاد والاعلاميين في الداخل والخارج.

-وعلى صعيد أداء منتخبنا الوطني في الميدان، فقد كان رائعا، قياسا بالمشاركتين الخليجيتين السابقتين، والاعلام الرياضي المحلي في معظمه أشاد بالمشاركة الناجحة ما عدا قلة قليلة أظنها مصابة بـ (عمى ألوان) وربما بأمراض أخرى وهو ما أشرنا اليه في رأينا حول هذا الموضوع في الاسبوع الماضي هنا.

- لقد قدم منتخبنا افضل مما توقعناه وربما كان بإمكانه تقديم الافضل نسبيا لو تم التغلب على بعض المنغصات وتجنب بعض الامور النفسية التي أحاطت به في مقر إقامته في نادي الضباط بأبوظبي وإن كان البعض يعتقدها (بسيطة) إلا أنها (مهمة).

ثانيا: وجود بعثة إعلامية يمنية كبيرة في بطولة كبيرة مثل كأس الخليج بحد ذاته (ايجابي) لكن بعض الاختيارات جانبها الصواب، وقد أدى معظم الاعلاميين دورهم وواجبهم، حسب القدرات والامكانيات الفردية والمهنية لكل منهم والوسيلة الاعلامية المتاحة أمام قلمه.

- أما أولئك القلة الذين أظهروا سلوكيات وممارسات (شاذة) فإن العيب والمشكلة فيهم أنفسهم وفي شخصياتهم السيئة فقد آثروا تغليب غرائزهم (الرذيلة) ورغباتهم (الدفينة) ونفسياتهم (المكبوتة) دون اعتبار لصورة الإنسان المحترم أولا ، والصحافي الذي يمثل بلده ثانيا.

- وعندما نصف أشخاصا(شاذين)نمثلهم بـ (الأطفال) فإننا نظلم براءة ونقاوة الطفولة فهم أشخاص في أجسادهم وفي نفوسهم مرض بل أمراض مستعص علاجها ولا أمل في شفائها.

- بعضهم كان بحق (فضيحة) متنقلة على قدمين وبعضهم تحول الى(مطارد نساء) و(باحث عن كيف)، حتى جازت تسميته (عبدالكريم كندم)، ثم عادوا ليشتموا الناس الذين ارادوا لهم أن يظهروا بصورة حسنة وحاولوا إفهامهم أن يخفوا (رغباتهم) و(نزواتهم) بعيدا، وتنبيههم للعودة إلى جادة الصواب.

- كان ضمن البعثة الاعلامية خمسة إعلاميين من محافظة حضرموت، ثلاثة منهم من الساحل وإثنان من الوادي، وسادس جاء خارج الحسبة، وهي المرة الاولى التي تضم فيها البعثة الاعلامية هذا العدد من صحفيي محافظة حضرموت العريقة تاريخا وعلما وتجارة وثقافة ورياضة، والتي تستحق أكثر من ذلك.

- صحفيو حضرموت كانوا عند حسن الظن فيهم - كعادة الحضارم النشامى دائما- وكانوا نموذجا للانسان والصحافي المحترم أخلاقا وسلوكا ومهنة ما عدا (واحد) منهم فقط.

- وما يبعث على الفخر والاعتزاز أن الصحافيين الحضارم المحترمين، لم يكونوا كلهم (عبدات) الذات والسلوك (الشاذ) لا يسيء إلا لنفسه حتى وإن كانوا في بلادنا يقولون أن (خس البقر يخرمج الماء).

- والخلاصة بإيجاز أن مثل هؤلاء الاعلاميين (الشاذين) هم من حولوا الاعلام والصحافة الرياضية إلى (شريك أساس في التخلف) بدلا من مهمته السامية كـ (شريك أساس في التطور الرياضي).

ثالثا: شخصيا حزنت كثيرا لعدم مشاركة الحكم الدولي أحمد قائد في (التكريم الرئاسي) لأن مستوى هذا الحكم الناجح والمميز في (خليجي 18) كان فخرا للرياضة اليمنية ولكل الرياضيين اليمنيين.

- لكنني أستطيع أن أؤكد أن استثناءه من( التكريم الرئاسي) لم يكن مقصودا وعن سبق وإصرار وترصد، بل كان بسبب الارتجال والعشوائية ، ولأن البعض كان مهتما وحريصا على حضور بعض أصحابهم وأحبابهم (التكريم الرئاسي)، وتناسوا (أحمد قائد).. وهذا ليس عذرا كافيا لإعفاء اتحاد الكرة من مسؤوليته في عدم تكريم الحكم الدولي القدير أحمد قائد سيف الذي كان يستحق التكريم أكثر من أولئك البعض الذين شرفوا أنفسهم بمصافحة الرئيس يوم التكريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى