أمر مهم !!

> «الأيام» جمال الدين عمر سليمان /كريتر - عدن

> أثيرت في الآونة الأخيرة حرب على لغتنا العربية متخذة سبيلين: أولهما: إيجاد ثلاث لغات عربية إقليمية منفصلة، تتفرع عنها لهجات عامية محلية دارجة.

ثانيهما: تبني اللغات الدارجة المحكية في المسرحيات والتمثيليات والأدب الشعبي لنفي الازدواجية اللغوية بين العربية والفصحى والدارجة العامية .هذان هما السبيلان اللذان يكمن فيهما الخطر الذي يهدد وحدة لغتنا القومية وأمتنا العربية منذ عشرات السنين، وبدأت هذه الحرب من جديد في لبنان عند بعض الذين يؤمنون بوجود لغة لبنانية محكية، تستمد عناصرها اللغوية من الفينيقية والآرامية والسرياني ، والغريب أنهم يضيفون بعض المؤثرات اللاتينية وغيرها.

ولم يقتصر الأمر على ذلك وإنما نسمع صدى ذلك في مقال صحفي بعنوان (من يتكلم العربية دون خطأ) وينحو فيه منحى سابقيه رمزاً لا تصريحاً ويقف عند لفظتي (الماجستير) و(الدكتوراه) وعجز اللغة العربية عن إيجاد البديل لهما.

لكن المهم من ذلك كله أن التجارب أثبتت أن الفصحى أطوع في التعبير من بقية المستويات، وأدق في التصوير وأقدرعلى التفنن في الأساليب.

إن دعاة العامية ينظرون إلى الفصحى على أنها لغة سلفية قديمة صعبة غير صالحة للتعبير عن معطيات الحياة اليومية وعاجزة عن تصوير متطلبات الحياة الحديثة واستيعاب التقنيات العلمية المستمرة.

وتوضيحاً لهذا فإن الدارجة هي العربية القريبة من الفصحى والمستخدمة في الحديث أصلاً. أما العامية فهي اللهجات العربية المحلية، وأما الفصحى فهي العربية السليمة التي تستخدم في الكتابة مهما دخل عليها من تبسيط وهي لغة القرآن والسنة والمصادر الإسلامية، فما الذي يمنعنا أن نجعلها لغتنا الرسمية في حياتنا اليومية وهي لغة الإسلام.

إن الأمر على جانب كبير من الأهمية والخطورة لأنه يستهدف مستقبل الأمتين العربية والإسلامية، فيجب أن نتنبه لكل هذه الدعاوى التي تصدع صرح اللغة العربية الفصحى من الداخل والخارج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى