> قال جنرال امريكي كبير أمس الأول الخميس ان المسلحين في العراق يستخدمون اسلحة كيماوية بدائية في حملة جديدة لاثارة القلاقل فيما عززت القوات الامريكية والعراقية حملة امنية في بغداد.

وتسببت قنبلتان استخدم فيهما غاز الكلور في مقتل ما يصل الى 11 شخصا هذا الاسبوع. واسفر الانفجاران اللذان وقع احدهما في بغداد والثاني شمالي العاصمة عن تصاعد ابخرة سامة تسببت في اصابة العشرات بمشاكل في التنفس.

وقال اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق المسؤول عن ادارة العمليات اليومية للصحفيين في البنتاجون خلال اتصال عبر الاقمار الصناعية "ما يحاولون ان يفعلوه هو .. التكيف بشكل يسمح لهم بمواصلة اثارة القلاقل." وقال "ذلك ما يفعلونه خاصة باستخدام متفجرات بدائية تحتوي على الكلور." مضيفا ان القوات الامريكية عثرت يوم الثلاثاء على اسطوانات من الكلور في مصنع للسيارات الملغومة قرب مدينة الفلوجة المتمردة الغربية.

واستخدم غاز الكلور كسلاح في الحرب العالمية الأولى لكن استخدامه الآن في هجمات المسلحين له وقع خاص على العراقيين.

فقد استخدم الرئيس السابق صدام حسين أسلحة كيماوية ضد مناطق كردية في ثمانينات القرن الماضي اثناء الحرب بين العراق وايران.

ويرسل الرئيس الامريكي جورج بوش قوات اضافية قوامها 21500 فرد الى العراق في مسعى لاخراج المسلحين من بغداد ومحاولة بسط الاستقرار في محافظة الانبار بوتقة تمرد المسلحين الذين يغلب عليهم السنة.ويصل قوام القوات الامريكية في العراق الى نحو 141 الفا.

وفي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار قال الجيش الامريكي ان القوات الامريكية قتلت 12 مسلحا واصابت ثلاثة في اشتباك استمر ست ساعات شمل توجيه ضربات جوية.

وقال سكان في الرمادي ان ثلاث بنايات دمرت.

وقال مسؤول في الدفاع المدني وسائق سيارة إسعاف رفض كلاهما الكشف عن هويته إن ما يصل إلى 26 شخصا قتلوا من بينهم نساء وأطفال.

وشاهد مصور رويترز جثتي رضيع وصبي.

وبدأت المعركة مساء يوم الاربعاء.

وقال اللفتنانت شون ميرسر المتحدث باسم مشاة البحرية الأمريكية العاملة في غرب العراق "ليس لدينا تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين.وليس هناك ضحايا بين افراد التحالف."

ووضعت القوات الامريكية والعراقية في حالة تأهب مع إحياء العراق ذكرى تفجير ضريح شيعي في سامراء وهو الحادث الذي أدى الى موجة من أعمال العنف الطائفي ودفع البلاد الى شفا حرب أهلية.

ولم تقع هجمات ضخمة لكن التوتر الطائفي اشتعل أمس الأول الخميس بسبب اتهامات امرأة في مدينة تلعفر الشمالية لأفراد من قوات الأمن التي يهيمن عليها الشيعة باغتصابها.

وجاء هذا بعد يومين من اتهام امرأة سنية في بغداد تبلغ من العمر 20 عاما للشرطة باغتصابها جماعيا الأمر الذي أشعل غضبا سياسيا كشف الانقسام الطائفي الحاد بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية العربية.

وفي شريط صوتي نشر بموقع على الانترنت أمس الأول الخميس ان زعيم جناح شبكة القاعدة في العراق تعهد بأن ينتقم المسلحون لاغتصاب مزعوم لامرأة سنية من قبل أفراد الشرطة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة.

وقال المتحدث الذي حدد على أنه ابو حمزة المهاجر المعروف باسم (ابو ايوب المصري) في التسجيل الصوتي "ايها المسلمون ايها المجاهدون اليوم هتك العرض وسلب الدين ولحقت المعرة بكل المسلمين .. وداس الكافر الفاسق الفاجر حجاب العفيفة."

واضاف "اما أنت ايتها العفيفة الطاهرة فاجرك على الله واصبري واحتسبي واعلمي أن اكثر من 300 انصاري عراقي قد طلبوا عمليات استشهادية في اول عشر ساعات من سماعهم الخبر ..

طلب اكثر من 20 شابا منهم زواجك ان لم تكوني ذات بعل .. فلبيك يا أختاه .. ثأرك لن ننساه." وذكر مصدر بالشرطة إن ثلاثة قتلوا في انفجار قنبلة في بغداد يوم الاربعاء استخدم فيها غاز الكلور وأن 35 آخرين نقلوا الى المستشفى.

وقال رجل يعالج في المستشفى لتلفزيون رويترز بعد تفجير قنبلة الأربعاء "كنا نعمل في المحال عندما وقع فجأة انفجار ورأينا أبخرة صفراء. وشعر الجميع باختناق."

وقالت الشرطة العراقية إن شاحنة ملغومة انفجرت يوم الثلاثاء شمالي بغداد مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وانطلاق سحابة من غاز الكلور خلفت نحو 140 مصابا بالإعياء.

وقال اوديرنو في مصنع السيارات الملغومة القريب من الفلوجة ان القوات الامريكية عثرت على اربع مركبات في مراحل مختلفة من التجهيز لاستخدامها كقنابل اضافة الى مواد لتجهيز او تقوية المتفجرات مثل الاسمدة واسطوانات الكلور.

وقال ان القوات الامريكية التي تلاحق مسلحين مسؤولين عن اسقاط طائرة هليكوبتر امريكية احتجزت عضوين في خلية للمسلحين. ولم يعط تفاصيل اخرى.

واسقط مسلحون يوم الاربعاء طائرة هليكوبتر امريكية طراز بلاك هوك عليها تسعة افراد شمالي بغداد. ولم يقتل احد.

وهذه ثامن طائرة هليكوبتر تسقط في العراق خلال شهر. رويترز