تشيني يتمسك ببقاء القوات في العراق ويعبر عن مخاوفه من الصين

> سيدني «الأيام» كارين بوهان :

>
ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي
ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي
أعرب ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي أمس الجمعة عن مخاوفه من القوة العسكرية المتنامية للصين وتساءل أيضا عما اذا كانت كوريا الشمالية ستصدق فيما التزمت به في الاتفاق النووي الذي أبرم معها مؤخرا.

وفي كلمة ألقاها في مدينة سيدني اثناء زيارته لاستراليا أكد تشيني على أهمية بقاء القوات الامريكية في العراق ووجه نداء من أجل لم الشمل واستجماع القوى قائلا ان الولايات المتحدة وحلفاؤها ينبغي ألا يتخلوا عن العراق والدول الأخرى التي قال انها قد توفر ملاذا آمنا للارهابيين.

وحذر تشيني من أن الهزيمة في العراق ستؤدي الى انتشار العنف في الشرق الأوسط وقال "ان الجهاديين بعد ان يذوقوا طعم النصر في العراق سيتطلعون الى مهام جديدة.. سيتجه كثير منهم الى افغانستان للقتال الى جانب طالبان وسيذهب آخرون الى عواصم في شتى انحاء الشرق الأوسط."

وكان في استقبال تشيني لدى وصوله الى استراليا أمس الأول متظاهرون مناهضون لحرب العراق اشتبكوا مع الشرطة في سيدني أكبر المدن الاسترالية.

وأضاف تشيني قوله "فكرة ان الدول الحرة يمكنها ان تدير ظهرها لما يجري في اماكن مثل أفغانستان او العراق او اي ملاذ آمن محتمل آخر للارهابيين هي خيار لا يمكننا ببساطة الانغماس فيه."

وقال تشيني في كلمته أمام جمعية حوار القيادات الاسترالي الامريكي "اذا انسحب تحالفنا قبل ان يتمكن العراقيون من الدفاع عن أنفسهم ستتقاتل الفصائل الراديكالية من أجل الهيمنة على البلاد."

وبعد أيام قليلة من اعلان بريطانيا انها ستسحب نحو ربع قواتها البالغ عددها 7100 جندي في العراق أشاد تشيني بالتزام رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد بالمجهود الحربي في العراق وهو التزام بات يتعرض للتشكيك على نحو متزايد ومن المرجح ان يتحول الى قضية انتخابية.

وكانت استراليا من اوائل الدول التي التزمت بالمشاركة في حرب العراق ومع ان لها 520 جنديا مقاتلا فحسب على الأرض فانها كانت من اقوى المناصرين للحرب التي تقودها الولايات المتحدة.

وأشار تشيني الى ان هاوارد كان في واشنطن حين وقعت هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 على مدن امريكية وأضاف "بعد ان وقفت الولايات المتحدة واستراليا معا في كل معركة هامة في المئة العام الماضية فانهما تقفان الآن معا في الحرب الحاسمة على الإرهاب."

واصبحت حرب العراق مشكلة متزايدة لحكومة هاوارد التي تنتمي الى المحافظين والتي هوت شعبيتها في استطلاعات الرأي العام قبل الانتخابات المزمع اجراؤها في النصف الثاني من العام الحالي.

ويريد نحو 67 في المئة من الاستراليين ان يحدد هاوارد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق او سحب القوات الاسترالية على الفور.

ووصل تشيني الى استراليا بعد أن أجرى محادثات في اليابان مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هيمنت عليها قضية نمو القوة العسكرية المتصاعدة للصين ونمو نفوذها الاقليمي.

وفي سيدني امتدح نائب الرئيس الامريكي الصين للدور الذي لعبته في المحادثات السداسية التي أدت الى اتفاق وافقت كوريا الشمالية بموجبه على تفكيك مجمعها النووي الرئيسي لانتاج البلوتونيوم مقابل الحصول على زيت الوقود.

لكن تشيني أعرب عن قلقه من تنامي القوة العسكرية للصين وقال "التجارب التي استهدفت الشهر الماضي أقمارا صناعية ومضي الصين بخطى سريعة في بناء قوتها العسكرية هي أشياء غير بناءة ولا تتسق مع هدف الصين المعلن وهو (النهوض السلمي)."

وكرر تشيني رأي الرئيس الامريكي جورج بوش في ان الاتفاق المبرم مع كوريا الشمالية هو خطوة على طريق نزع السلاح لكنه أثار تساؤلات عما اذا كانت بيونجيانج ستلتزم به.

وقال تشيني "على ضوء التجربة الصاروخية التي اجرتها كوريا الشمالية في يوليو الماضي وتجربتها النووية في اكتوبر وسجلها في نشر الاسلحة وانتهاك حقوق الانسان سيكون على النظام في بيونجيانج ان يثبت الكثير ورغم ذلك فان هذا الاتفاق يمثل أول خطوة تبعث على الامل في اتجاه مستقبل أفضل لشعب كوريا الشمالية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى