المدفعية الثقيلة والدبابات في قتال عنيف في مقديشو

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
فتية صوماليون يحملون اسلحة في مقديشو امس
فتية صوماليون يحملون اسلحة في مقديشو امس
خاضت القوات الحكومية الصومالية وحلفاؤها الاثيوبيون معارك مع مسلحين مجهولين أمس الجمعة في العاصمة مقديشو,وأمكن لصحفيين من رويترز في المنطقة سماع دوي انفجارات قذائف دبابات وتبادل كثيف لإطلاق النار على مدار أكثر من 15 دقيقة. وأصيبت مبان في المنطقة قرب قاعدة تابعة للقوات الاثيوبية والحكومية بوزارة الدفاع السابقة شمال مقديشو برصاصات طائشة وقذائف خلال القتال.

وقال أحد السكان إن المسلحين ضربوا وزارة الدفاع بقذائف مورتر وصواريخ.

وقال ساكن يعيش قبالة المبنى إن "القوات الحكومية والإثيوبيين ردوا بإطلاق نيران المدفعية الثقيلة والدبابات.

استمر القتال ما يقرب من 20 دقيقة." وامتنع عن ذكر اسمه خوفا من تعرضه للانتقام. ولم ترد على الفور تقارير عن الاصابات.وتتعرض الحكومة المؤقتة وحلفاؤها الاثيوبيون لهجمات مسلحين مجهولين بشكل شبه يومي في العاصمة.

ومن جهة اخرى نقلت صحيفة نيويورك تايمز بموقعها على الانترنت أمس الاول الخميس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجيش الأمريكي استخدم قواعد داخل اثيوبيا الشهر الماضي لاعتقال أو قتل كبار قادة تنظيم القاعدة في القرن الافريقي.

واضافت الصحيفة ان الحملة تضمنت استخدام مطار في شرق اثيوبيا لشن غارات جوية على المتشددين الاسلاميين في الصومال المجاور. ونقل عن المسؤولين قولهم ان العلاقة السرية مع اثيوبيا تضمنت ايضا اقتسام معلومات مهمة بشأن مواقع المتشددين ومعلومات من أقمار التجسس الصناعية الامريكية مع الجيش الاثيوبي.

وأضاف المسؤولون أن أفراد وحدة عمليات خاصة امريكية سرية وهي القوة 88 نشروا في اثيوبيا وكينيا ودخلوا الصومال.

لكن اثيوبيا نفت التقرير.

وقال بيريكيت سيمون وهو مستشار مقرب لرئيس الوزراء ملس زيناوي إن "اثيوبيا لم تقدم أي قواعد جوية للامريكيين لضرب الصومال." وأضاف سيمون وهو وزير بلا حقيبة قائلا لرويترز ان "نيويورك تايمز اختلقت هذه القصة وإذا كانوا ينقلون عن أي مسؤول في البنتاجون فإن ذلك المسؤول ليست لديه ادنى معرفة بالمنطقة أو اثيوبيا".

وامتنع بريان وايتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن مناقشة تفصيلات العملية مع الصحيفة ولكن الصحيفة قالت ان بعض المسؤولين وافقوا على تقديم تفصيلات محددة لانهم اعتبروها قصة ناجحة نسبيا. واضافوا ان الحملة عطلت شبكات ارهابية في الصومال وادت الى مقتل او اعتقال عدة متشددين اسلاميين.

وكانت هذه المهمة دعما لحملة القوات الاثيوبية في الآونة الأخيرة لدخول الصومال لمساعدة الحكومة على الاطاحة بالحركة الاسلامية المتشددة.

وقالت الصحيفة إن واشنطن قاومت إعطاء موافقة رسمية للغزو الاثيوبي ولكن مسؤولين أمريكيين من عدة وكالات قالوا إن ادارة الرئيس جورج بوش قررت العام الماضي ان القيام بغزو هو أفضل السبل للاطاحة بالاسلاميين من السلطة.

وتتعقب الولايات المتحدة قياديين بالقاعدة هما فاضل عبد الله محمد وفهد محمد علي مسلم بسبب دورهما المشتبه به في الهجمات على سفارتي كينيا وتنزانيا في عام1998 . وقال المسؤولون للصحيفة ان اقتسام معلومات المخابرات بشأن مواقع الاسلاميين كان نتيجة لطلب اثيوبي من الجنرال جون ابي زيد الذي كان قائدا للقيادة المركزية الامريكية في ذلك الوقت .واجاز ايضا جون نيجروبونتي الذي كان مديرا في ذلك الوقت للمخابرات الوطنية تحول اقمار التجسس لتوفير معلومات لاثيوبيا.

وذكر التقرير ان العملية السرية التي جرت في القرن الافريقي مثال لاسلوب اكثر جرأة انتهجه البنتاجون لارسال قوات عمليات خاصة لتعقب كبار المشتبه بأنهم ارهابيون .

واضاف ان الرئيس جورج بوش اعطى البنتاجون سلطات بعد هجمات 11 سبتمبر لتنفيذ مثل هذه المهام.

واوضحت الصحيفة ان القوات الاثيوبية تتلقى تدريبا امريكيا على عمليات مكافحة الارهاب منذ عدة سنوات في معسكرات قرب الحدود الصومالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى