> قال جاك سترو وزير شؤون الحكومة في مجلس العموم أمس الأول إن بريطانيا ستجري تحقيقا في حرب العراق في الوقت المناسب,وكان سترو وزيرا للخارجية أثناء غزو العراق عام 2003.

وقال "أنا نفسي أقبل تماما... أن أخضع في الوقت المناسب للتحقيق" مضيفا أن هذا يسري أيضا "على الحكومة بأسرها بما في ذلك رئيس الوزراء."

وتغلب بلير في أكتوبر تشرين الأول الماضي على محاولة المعارضة اجراء تحقيق في أسلوب تعامله مع الحرب. وقال مسؤولون حكوميون آنذاك إن اجراء تحقيق على الفور سيؤثر تأثيرا سلبيا على معنويات الجنود البريطانيين في العراق ويشجع المقاتلين,وقال سترو "أوضحنا جميعا أن تحقيقا سيجري في الوقت المناسب."

وقالت بريطانيا يوم الأربعاء إنها ستسحب نحو ربع قواتها من العراق في الأشهر المقبلة.

ورحب وليام هيج وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض بتصريحات سترو.

وقال "من المهم أن نتعلم من الأخطاء الكثيرة التي وقعت.. تحقيق كهذا ينبغي اجراؤه هذا العام قبل أن تبدأ ذكريات أحداث 2002 و2003 بالتلاشي."
لكن متحدثة باسم بلير قالت إن موقف الحكومة من التحقيق لم يتغير,وقالت "سيأتي وقت يود الناس فيه لو ينظرون في تلك المسائل لكنه ليس الآن."

وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لم يبد بلير ندما على طريقة تناول احتلال العراق.

ورفض الاعتذار للعراقيين عن العنف في البلاد قائلا إنه مسؤولية المتطرفين لا قوات الاحتلال.

وقال بلير "أعتقد أنه ينبغي لنا أن نفخر كثيرا بالعمل الذي نقوم به لمساعدة العراق لكي يقف على قدميه."

وقوضت الحرب شعبية بلير في بريطانيا. ومن المتوقع أن يتنحى هذا العام بعد عشر سنوات في الحكم.