> المتتبع لمجريات الرياضة واقصد الحركة الشبابية والرياضية يشعر باستغراب بسبب غياب او اختفاء المواهب الرياضية في الاونة الاخيرة وبشكل يثير الانتباه، ويبعث على الاستغراب لعدم البحث عن الاسباب من قبل كل الجهات ذات العلاقة.

وحقيقة ان غياب المواهب بحاجة الى وقفة جادة من الجميع لان ذلك مؤشر خطير على مستقبل الحركة الرياضية للكرة اليمنية بشكل خاص، فلقد كانت المسابقات الرياضية تبرز في كل عام مواهب واعدة، تلك المواهب سجلت نفسها بأحرف من ذهب وحققت لفرقها ولمنتخباتنا الوطنية الكثير من النجاحات، وجميعنا يعرف كيف كانت اليمن كرويا وكم كانت تزخر بالعديد من المواهب امثال: ابوبكر الماس، جمال حمدي، وجدان شاذلي.. وغيرهم كثير وكثير.

وبعد ذلك العصر الذي كان يطلق عليه بالعصر الذهبي بدأ جيل ظهرت فيه مواهب اخرى امثال: شرف محفوظ، عصام دريبان، بليغ نعمان، منيف شائف وآخرين .. تلك الاسماء برزت من خلال المسابقات وفرضت نفسها كنجوم رياضية، اما اليوم فللاسف مر الدوري الماضي وقبل الماضي ولكن لم نر او نسمع عن اي مواهب اخرى وظلت الساحة الرياضية مقتصرة على اسماء تظهر وتغيب بسرعة مثل اعضاء منتخب الامل والذي لم يبق منه سوى المبدع اكرم الورافي فقط، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا لم نسمع عن مواهب جديدة واعدة في هذه الايام؟.. هل السبب اهمال الرياضة المدرسية؟.. ام بسبب غياب المسابقات للفئات العمرية؟. ام لعدم اتاحة الفرص للمواهب في مسابقات الدوري العام للدرجة الاولى؟

بعض الاندية بل كلها لديها مواهب واعدة لكنها لا تتيح الفرص لها لأن اللاعب الكبير يفرض نفسه بقوة العضلات على المدرب، وهذا في بعض الاندية وعذرا مهما كان اللاعب موهبة فلابد من الالتزام بالتدريبات لان الموهبة وحدها لا تكفي.. وهذه نصيحة لوجه الله.