عند الرحيل تصعب الذكريات

> شوقي عوض:

> أخي وصديقي العزيز الراحل إياد عصام سعيد سالم المدير التنفيذي والناشر لمجلة (صم بم).

أعلم أنك الآن تتساءل عن صدور العدد (159) وماذا نحن فاعلون وأدرك ايضاً أسئلتك المباشرة والموجهة لزميلنا الراحل محمد أبوبكر الميوني رئيس التحرير، عن (ماكيت ) المجلة ومواضيعها المختلفة وتفاصيل أخرى تدخل في إطار مهنة المتاعب.

على فكرة (ماكيت) العدد (160) كان حزيناً جداً وهو يودع رحيل سفركم الأبدي. لكنها حكمة المولى أبت إلا أن يتزامن رحيلكما معاً وفي وقت واحد صباح يوم الأربعاء 10/1/2007م .

ولطالما أحببتما حباً جماً العمل في مجلة (صم بم) بإخلاص وتفانٍ بالسير قدماً على طريق نهج مؤسسها وعميدها الراحل عصام سعيد سالم ، روحاً وجسداً وإبداعاً هكذا عهدتكما توأمين روحيين في جسد واحد انتصاراً لمبادئ وأهداف مجلة (صم بم) الكاريكاتيرية الساخرة نهجاً وأسلوباً وبلاغة لأنكما بفعلكما ذلك جسدتما معنى التواصل والنشاط الدؤوب لمجلتنا والتنوع في العطاء والتجدد في الرؤية والثبات والمعاصرة . وتحملتم مسؤولية كبرى وبجدارة في حقيقة النجاح عن ذلك الامتداد في التواصل وكنتم كالهواء والماء بل أوكسجيناً في الحيوية والطاقة والنشاط، ذلك الماء الذي كلما ارتشفنا منه سلسبيلاً عذباً أزددنا عطشاً وشوقاً في الارتواء .. بل همزة الوصل والروح بين القراء ومختلف شرائح المجتمع بعقلية نيرة ومتفتحة تسعى وراء كل جديد ومفيد والبحت عن كل ما يسعد القارئ ويشد انتباهه ويخفف عنه آلامه ويدخل في قلبه البهجة والسعادة والفرح والسرور.

حيث سعى الراحل إياد إلى ابتكار هذه الأفكار في المجلة واستحداثها مثل اثنين * واحد .. وهي فكرة مبنية على تجسيد روح العمل المشترك في فكرة واحدة بين جميع ريشات وأقلام (صم بم) يتبناها الاثنين* واحد.

وهناك أيضاً (ماري زيط ميط) وهي عبارة عن صفحة اخبارية زيط ميطية ساخرة تقدم المشاكل على طبق من زيط ميط.

إلى جانب ذلك هناك وفاء الصدق في المعاملة والأخلاق الإنسانية في التواضع لرموز الخلق والإبداع تجسدت تلك الرؤية الثاقبة في إعادة أبرز رسومات فنان الكاريكاتير العربي المبدع الشهيد الفلسطيني المناضل (ناجي العلي) الذي اغتيل في لندن في ثمانينات القرن المنصرم .

ولا ننسى أيضاً اهتمام المجلة (صم بم) في منوعات فقيدها وإعادتها على صدر صفحاتها و المتمثل في كاريكاتير فقيد الحرف والريشة الفقيد الراحل (خالد عبدالله) إضافة إلى عمود من كتابات عميدنا حيث يتناول هذا العمود ويغوص في الصميم ليقدم نماذج مختلفة من الكتابات الصحفية لمؤسس المجلة (صم بم) وعميدها الأستاذ الراحل عصام سعيد سالم .

وربما يطول بنا المقام لو أردنا التفتيش والتنقيب والبحث عن الأفكار الجميلة والمفيدة وما أكثرها في سريرة ونقاء مبدعي ريشات وأقلام ( صم بم ) وكيف لا ومن ذا الذي لا يرى إشراقة الصباح والشمس وضحاها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى