المناضل الفقيد العميد عمر محمد العلواني في سطور

> «الأيام» متابعات:

> المغفور له بإذن الله تعالى الأخ المناضل العميد عمر محمد العلواني من أبناء العواذل محافظة أبين ولد في قرية النجدة بمديرية لودر عام 1935 نشأ صبيا ورضع حليب التطلع إلى الحرية رافضاً كل أشكال العبودية والاستعمار ، وكسائر أبناء الريف التحق بصفوف الجيش وبرع في تلقي علوم الاتصالات في سلاح الإشارة لكنه سرعان ما تمرد رافضاً الالتزام ضمن قوات تخدم المستعمر الأجنبي وترك العمل مع زملائه من الشباب المتطلعين للحرية وتحرير الوطن من المستعمر وانضم إلى مختلف الفصائل التحررية الوطنية التى سبقت ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.

وعند انبثاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م الثورة الأم كان من أوائل المنتقلين إلى شمال الوطن آنذاك لنصرة ثورة سبتمبر وتثبت دعائمها ليعود مع مجاميع الأحرار الوطنيين الذين كان لهم شرف المشاركة للدفاع عن ثورة 14 أكتوبر الخالدة بقيادة الجبهة القومية لتحرير جنوب الوطن المحتل.. فعرفته الكثير من الجبهات فدائياً صلباً ومقاتلاً باسلاً وقيادياً ميدانياً لا يخشى الموت.

ورغم فقر أسرته تفرغ للنضال رافضاً أي وظيفة حكومية وتعرض للمطاردة وظل متخفياً متنقلاً من منطقة إلى أخرى حتى انتصار الثورة وانتزاع الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 67م.

وقد عانى الكثير لمواقفه الوطنية الصلبة أثناء كل المنعطفات التي مرت بها الثورة مع كثير من رفاقه مناضلي الثورة اليمنية من ملاحقات واعتقالات وكان رحمه الله ممن أطلقوا أصواتهم عالياً لضرورة وحدة الصف وحقن الدماء ودرء الفتنة وأن خير الوطن وتقدمه وازدهاره مرهون بوحدة الوطن.. ولكونه من الضباط الشباب في أجهزة الأمن بعد الاستقلال الوطني الذين شكلوا نواة حفظ الأمن والاستقرار وتثبيت أمن الوطن فقد ظل على هذا العهد وهذه المبادئ .

وكان يوم عيده وفرحته العظمى يوم تحقيق الوحدة اليمنية بقيادة الخيرين من أبناء الوطن وفي الطليعة الزعيم الوحدوي علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه.. ولذلك كان في الصفوف الأولى للدفاع عن وحدة الوطن لقناعته الراسخة بأنها المخرج الوحيد لكل أزمات الوطن وقد تولى مسئولية مساعد مدير أمن م/عدن ومن موقعه أسهم في بناء الأجهزة الفنية بالمحافظة مشاركاً بفعالية في عملية الاستقرار والتنمية حتى بلغ سن التقاعد حيث قبل ذلك راضياً تاركاً الفرصة للدماء الجديدة من الشباب الذين ترفد بهم أجهزة الأمن. وعلى إثر جلطة أصابته نجا منها وظل يعاني تأثيرها حتى انتقل إلى رحمة الله في 10 يناير 2007م بعد أن ترك تاريخاً حافلاً بالبطولات والتضحية والصمود والمعاناة من السجون والمطاردة مع بعض رفاقه من المناضلين مسجلاً بذلك سجلاً ناصعاً ومشرفاً له ولأ بنائه ووطنه.

رحم الله الفقيد المناضل العميد عمر محمد العلواني وأسكنه فسيح جناته ورحم الله أمـثاله من المناضلين الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن وانتصروا لاستقلاله ووحدته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى