الحكيم يطالب الولايات المتحدة ب"اجراءات محددة" تضمن عدم الاساءة مجددا للسياسيين

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عمار الحكيم في مؤتمر صحافي
عمار الحكيم في مؤتمر صحافي
طالب المسؤولون العراقيون أمس السبت الولايات المتحدة ب"اجراءات محددة" تضمن عدم تعرض قواتها مجددا للسياسيين العراقيين غداة احتجاز عمار الحكيم نجل الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم فيما اعلنت الشرطة قتل عشرات من مقاتلي الجيش الاسلامي شمال بغداد في حين اوقع العنف نحو ستين قتيلا أمسم.

فقد سقط مساء أمس السبت 35 قتيلا في تفجير غير مسبوق بسيارة مفخخة قرب مسجد سني في الحبانية بمحافظة الانبار (غرب العراق) اضافة الى 23 اخرين خلال النهار في اعمال عنف متفرقة.

وروى عمار الحكيم في مؤتمر صحافي عقده في النجف وقائع احتجازه بالتفصيل مؤكدا ان الاميركيين تعللوا بانتهاء صلاحية جواز سفره وانه اوضح لهم انه تم تمديده حتى 17-9 2007 واشار لهم الى مكان تثبيت هذا التاريخ على الجواز ولكنهم اصروا على احتجازه,واضاف انه عومل "بفظاظة ودفع من قبل احد الاشخاص وقيدت يداه وعصبت عيناه".

وفند الحكيم الذي لا يتولى اي منصب رسمي ويتراس مؤسسة شهيد المحراب الثقافية في النجف، تصريحات المتحدث باسم السفارة الاميركية جون روبرتس الذي اكد صباح أمس "لم يكن مقصودا شخصيا" وان احتجازه تم تطبيقا "للاجراءات الروتينية المعمول بها" على النقاط الحدودية.

وقال ان القائد الاميركي الذي تعامل معه بعد احتجازه "اخبره شخصيا ولعدة مرات انه يجري اتصالات مع قياداته ويستعلم عن الامر مما يعني ان المسالة ليست موقفا ارتجاليا او خطأ في التقدير وانما كان هناك موقف مبيت من هناك جهات عليا كانت تصدر تعليمات الى الاشخاص الذين تعاملوا معي".

واضاف "القضية انه لا يمكن ان يكتفى في مثل هذه الحالات بالاعتذار وانما نحتاج الى اجراءات واضحة وصريحة لمعالجة هذه الامور وعدم تكرار تلك الاخطاء بحق العراقيين".

من جهته، طالب الرئيس العراقي جلال طالباني "بمحاسبة الذين أساؤوا الى الحكيم وبتوفير الضمانات الكفيلة بعدم حصول أي تصرف غير مبرر مع الشخصيات السياسية والوطنية العراقية مجددا".

وقال لو فنتور وهو متحدث اخر باسم السفارة الاميركية ان "هناك ادعاءات جدية حول الطريقة التي تم بها احتجاز الحكيم ونحن ناخذها ماخذ الجد الشديد ونجري تحقيقات" بهذا الشان.

وكان الحكيم احتجز لمدة 11 ساعة أمس الأول لدى عودته من ايران عند منفذ حدودي في جنوب العراق.

وشارك الاف من الشيعة في عدة مدن في جنوب العراق صباح أمس في تظاهرات احتجاجا على احتجازه ورفعوا لافتات تندد ب"الجريمة الاميركية النكراء" وتحذر من "نسف المشروع السياسي في العراق" اذا ما تواصلت مثل هذه الممارسات الاميركية تجاه المسؤولين والشخصيات العراقية.

وفي هذه الاثناء استمرت التفجيرات والاشتباكات حيث سقط 35 شخصا واصيب 65 اخرون في تفجير بسيارة مفخخة قرب مسجد سني في الحبانية على بعد 80 كلم غرب العاصمة العراقية بغداد بمحافظة الانبار (غرب العراق) مساء أمس السبت في عملية غير مسبوقة في محافظة الانبار معقل المتمردين السنة,وكان سقط 23 قتيلا على الاقل من بينهم 19 في بغداد.

وقتل ثمانية من عناصر الشرطة العراقية ومسلحين اثنين خلال هجوم شنه متمردون في الثانية عشرة ظهرا (09:00 ت غ) على حاجز للتفيش على بعد قرابة ثلاثة كيلومترات جنوب مطار بغداد.

واوضح بيان للجيش الاميركي ان القوات الاميركية مدعومة باسناد جوي شاركت في الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة العراقية ومجموعة من المسلحين تراوح عددهم بين ثمانية وعشرة رجال.

وقتل ثلاثة مدنيين واصيب سبعة اخرون في تفجير بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حاجزا للتفتيش عند المدخل المؤدي الى المجمع السكني الذي يقع به منزل الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم في حي الجادرية في بغداد.

وتوجد ثلاثة حواجز امنية قبل المجمع السكني للحكيم ووقع التفجير قرب الحاجز الاول.

واوضح مصدر امني ان انتحاريا كان يستقل سيارة من طراز بيجو ويقودها بسرعة كبيرة في اتجاه حاجز التفتيش الاول فاشتبه به الحراس واطلقوا النار على السيارة ما دفعه الى تفجيرها على الفور.

وقتل ثمانية اشخاص اخرين في تفجيرات متفرقة في العاصمة فيما قتل اربعة اشخاص في اعمال عنف في الخالص وبعقوبة (على بعد 60 و80 كلم شمال شرق بغداد).

واعلن مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف ان عشرات من اعضاء الجيش الاسلامي (مجموعة سنية مسلحة تضم ضباطا سابقين في جيش صدام حسين) قتلوا خلال عملية نفذتها فجر أمس السبت قوات الشرطة العراقية مدعومة باسناد جوي اميركي.

وقال ان العملية استهدفت احد مقرات الجيش الاسلامي في المشاهدة (شمال بغداد) وتم خلالها القبض على قائد الجيش الاسلامي في شمال بغداد سعد اكرم خليفة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى