محللون..اي ضربة امريكية ربما لن تدمر مواقع ايران النووية

> واشنطن «الأيام» كريستين روبرتس :

> يقول محللون ومسؤولون عسكريون أمريكيون إن أي هجوم أمريكي على ايران قد يشمل الاف الطلعات الجوية واطلاق القذائف لمدة اسابيع غير انه لن يقضي على البرنامج النووي لايران.

ويقول المحللون ان نقص معلومات المخابرات بشأن عدد ومواقع المنشآت النووية المنتشرة في شتى انحاء ايران سيعرقل أي ضربة عسكرية. وتصر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على انها لا تخطط لتوجيه ضربة ضد ايران.

ويؤكد محللون ومسؤولو دفاع ان احدث القنابل الامريكية "الخارقة للتحصينات" ربما لن تكون قادرة على الاختراق بدرجة كافية للوصول الى المواقع النووية المدفونة تحت الارض والمحصنة بشدة.

وقال بروس ريدل وهو مستشار سابق بمجلس الامن القومي ومسؤول سابق بوزارة الدفاع ويعمل حاليا محللا بمعهد بروكينجز "ليس من المرجح بدرجة كبيرة ان اجهزة المخابرات الامريكية والغربية على علم بجميع المواقع المهمة ولهذا فان اجزاء من البرنامج لن يلحق بها اي ضرر دون شك وربما تكون العناصر الاكثر اهمية."

والضربة الجوية وهي الخيار المرجح في حالة القيام بأي عمل عسكري ضد ايران لن تؤدي في افضل النتائج الا لإعاقة البرنامج النووي الايراني لبضعة اعوام.

وقال جوستين لوجان وهو محلل بمعهد كاتو في واشنطن "الاشخاص الاكثر تفاؤلا يفضلون ذلك (الضربة الجوية) لانهم يعتقدون انها ستعيق البرنامج النووي الايراني ولكنها لن تخرجه عن مساره."

ويقول الكثير من المسؤولين والمحللين والعسكريين انه ليس من المرجح ان تشن الولايات المتحدة اي هجوم على ايران. وبات الجيش الامريكي مثقلا بالأعباء بسبب الحرب في كل من افغانستان والعراق فضلا عن ان الضربة لا تحظى بتأييد دولي كبير.

ويؤكد مسؤولون امريكيون على الدوام بان الدبلوماسية هي افضل السبل لحل النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني والذي تقول الولايات المتحدة واخرون ان طهران تستخدمه لانتاج اسلحة نووية. وتنفي ايران الاتهام قائلة انها لا تسعى الا للحصول على الطاقة النووية السلمية.

ورغم تركيز ادارة بوش على المحادثات فان المناورات العسكرية ولغة الحديث التي تستخدمها كل من واشنطن وطهران تعززان التكهنات بشأن وقوع مواجهة مسلحة.

واشار مسؤولو دفاع تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم الى بدائل تتراوح من ضربات جوية محدودة الى حملة جوية اوسع نطاقا. ويعرض المحللون تفاصيل اكبر لكنهم يعترفون بان تقديراتهم هي مجرد تخمينات تستند معلومات مؤكدة.

ويقول المسؤولون ان اي ضربة جوية امريكية سوف تستهدف المنشآت النووية المعروفة لايران ومنشآت عسكرية اخرى منها مواقع الصواريخ والانظمة المضادة للطائرات.

ويقول محللون ومسؤولو دفاع ان الضربة ستشمل قيام المقاتلات الجوية بإسقاط القنابل الخارقة للمخابيء الواقعة تحت الارض لضرب المواقع النووية السرية,واضافوا ان اطلاق صواريخ كروز من سفن بحرية امريكية في الخليج سيكون احد العناصر الاساسية الاخرى في الهجوم.

وناقش بعض المسؤولين العسكريين شن حملة تشمل مئات الطلعات خلال بضعة ايام,لكن محللين قالوا ان بعض السيناريوهات التي تتضمن توسيع نطاق الاهداف لتشمل منشآت حكومية اخرى ومنشآت اسلحة قد تتطلب الاف الطلعات على مدى عدة اسابيع.

وقال محللون ومسؤولون عسكريون في واشنطن ان اي خيار قيد البحث لن ينهي على الارجح البرنامج النووي الايراني.

وتتمثل المشكلة الاولى في اكتشاف الاهداف. وقال انتوني كورديسمان المحلل بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان المفتشين الدوليين حددوا 18 موقعا على الاقل ولكن قد يكون هناك نحو 70 اخرين.

وبالاضافة الى مشكلة المخابرات فان الذخائر الامريكية ربما لن تكون قادرة على اداء المهمة,وقال لوجان من معهد كاتو ان القنابل الامريكية الخارقة للتحصينات وهي الاكثر قوة ربما لن تخترق بدرجة كافية التحصينات الخرسانية والصخور لاصابة منشآت نووية يعتقد انها مدفونة على عمق 15 متر على الاقل تحت الارض.

وسيكون من الضروري القيام بسلسلة من الطلعات تستخدم فيها بشكل متكرر القنابل الموجهة ضد نفس الموقع لالحاق اضرار جسيمة,وقال مسؤول في مجال الدفاع "تلك القيود تؤثر علينا بكل وضوح."

غير ان مسؤولين بوزارة الدفاع الامريكية يقولون ان الولايات المتحدة قد تلحق اضرارا بالبرنامج النووي الايراني.

وقال برايان وايتمان المتحدث باسم الوزارة "الولايات المتحدة تمتلك قدرة هائلة بكل تأكيد لكنها لا تنوي ولا تخطط للدخول في حرب مع ايران." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى