التليجراف: «سي آي إيه تمول الفوضى بإيران»

> لندن «الأيام» البي بي سي:

> نشرت الصنداي تليجراف تقريرا حول الدور الامريكي في "نشر الفوضى في إيران على أمل وقف الطموحات النووية لطهران".

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بارز بوكالة الاستخبارات الامريكية (سي آي إيه) لم تذكر اسمه، قوله في مقابلة مع مراسلها إنه لم يعد سرا كبيرا أن الولايات المتحدة تمول الجماعات الانفصالية العرقية المسلحة في إيران في محاولة للضغط على النظام الاسلامي فيها للتخلي عن برنامجه النووي.

وأضافت أنه في خطوة تعكس قلق واشنطن المتزايد من فشل المبادرات الدبلوماسية، تقوم سي آي إيه بمساعدة المليشيات المسلحة في الاقليات العرقية الكثيرة المنتشرة في المناطق الحدودية الايرانية.

وأشارت إلى أن هذه العمليات تثير جدلا لانها تقتضي التعامل مع مجموعات تلجأ للاساليب الارهابية لتسوية مآخذها على الحكومة الايرانية.

وقالت إن السنة الاخيرة في إيران شهدت موجة من الاضطرابات في مناطق الاقليات العرقية الحدودية شملت تفجيرات وحملات اغتيال ضد قوات ومسؤولين حكوميين.

مثل هذه الحوادث نفذها الاكراد في الغرب والاذريون في الشمال الغربي والاهوازيون العرب في الجنوب الغربي والبالوشيون في الجنوب الشرقي، بحسب الصحيفة.

وأضافت التليجراف أن مزاعم مسؤول المخابرات الامريكية تجد دعما من فريد برتون، مسؤول مكافحة الارهاب السابق بوزارة الخارجية الامريكية الذي قال إن "الهجمات الاخيرة في إيران تتناغم مع الجهود الامريكية لامداد وتدريب الاقليات العرقية لزعزعة استقرار النظام الايراني".

"جنرالات يستقيلون إذا هوجمت إيران"

صحيفة الصنداي تايمز نشرت تقريرا نسبت فيه لمصدر مقرب من الاستخبارات البريطانية قوله إن بعض أبرز جنرالات الجيش الامريكي مستعدون لتقديم استقالاتهم في حال صدرت أوامر من الرئيس الامريكي جورج بوش بضرب إيران.

ونسب للمصدر قوله "هناك أربعة أو خمسة جنرالات وأدميرالات نعرفهم سوف يستقيلون إذا امر بوش بضرب إيران. ليس هناك تشجيع لذلك في البنتاجون، والعديد من الناس يتساءلون عن فعالية بل وإمكانية وقوع مثل هذا الهجوم".

وأضافت التايمز أن مصدرا بوزارة الدفاع البريطانية أكد وجود مخاوف عميقة في البنتاجون تجاه خطوة كهذه، ونسبت له قوله "جميع الجنرالات واضحون تماما بأنهم ليس لديهم القدرة على مواجهة إيران بشكل جدي".

حان وقت الرحيل من العراق

افتتاحية التلجراف تناولت وضع القوات البريطانية في جنوب العراق مشيرة إلى أن السؤال الآن هو ما إذا كانت القوات البريطانية "تسهم في احتواء الحرب الاهلية المستعرة والتي كانت ستقع على أية حال، أم أن وجودهم في حد ذاته يفاقم التوتر.

وأجابت بأن كلا الامرين يحدث، لكن الشهور الاخيرة أثبتت أن الميزان بات يميل بقوة باتجاه السيناريو الثاني.

وأوضحت التلجراف أن السنوات الاربع كان يجب أن تكون كافية تماما لوضع نظام يخلف القوات البريطانية، ولكن لم يتحقق الكثير مما كان مأمولا.

لقد أصبحت الحياة والحرية والممتلكات اقل أمانا الآن عما كانت عليه أيام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وساهم الاحتلال في تشدد الرأي العام لدى المسلمين، ليس في العراق فحسب، ولكن أيضا في أنحاء أوروبا والشرق الاوسط، بحسب الصحيفة.

كما أسهمت الاطاحة بالنظام البعثي في العراق والطالباني في أفغانستان، والكلام للتلجراف، في التخلص من القوى المعادية للشيعة على جانبي إيران، وفي الوقت ذاته جعلت من المستحيل لوجستيا وسياسيا الدخول في مواجهة مباشرة مع آيات الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى