وزراء مسلمون يدعون إلى تسوية القضية الفلسطينية

> إسلام أباد «الأيام» روبرت بيرسيل :

>
وزراء خارجية يجتمعون لتسوية القضية الفلسطينية
وزراء خارجية يجتمعون لتسوية القضية الفلسطينية
قال وزراء خارجية سبع دول إسلامية أمس الأحد إن المشكلة الفلسطينية لابد أن تحل دون تأجيل وإنه لابد من إنهاء المواجهة حول برنامج إيران النووي بالوسائل الدبلوماسية.

واجتمع وزراء خارجية باكستان والمملكة العربية السعودية وتركيا وماليزيا وإندونيسيا ومصر والأردن بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في العاصمة الباكستانية للإعداد لقمة إسلامية تهدف إلى إنهاء الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وعقب المحادثات قال خورشيد محمود قصوري وزير الخارجية الباكستاني إنهم بحاجة إلى المزيد من المشاورات قبل قمتهم في المملكة السعودية. ولم يتم تحديد موعد لعقد القمة.

ويدعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف فكرة عقد قمة للبلدان الإسلامية ولطالما قال إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أساس الإرهاب والتطرف.

وعبر مشرف عن حزنه في الآونة الأخيرة بسبب المشكلات التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط. ورغم أن حكومته لا تعترف بإسرائيل فإنها أجرت محادثات مع الدولة العبرية.

ودعا مشرف لمبادرة جديدة في المحادثات خلال زيارات لبلدان إسلامية عديدة على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة ومن بينها سوريا وإيران على الرغم أنهما ليستا ممثلتين في محادثات أمس الأحد.

وفي إشارة إلى الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية قال قصوري إن مما يفطر القلوب رؤية فلسطينيين يقتلون فلسطينيين بينما يخيم على العراق عنف طائفي "مفزع".. وأضاف "لقد رأينا تدهورا وهذا أثار انتباهنا."

وقال الوزراء السبعة إن المسألة الفلسطينية يجب أن تحل على أساس قرارات الأمم المتحدة والمبادرات التي تعترف بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وأضافوا في بيان أن "وزراء الخارجية أكدوا مجددا وجهة النظر القائلة بأن المسألة الفلسطينية هي المشكلة المركزية والأساسية في الشرق الأوسط وأنه لابد من حلها دون تأجيل."

"وأبدى الوزراء قلقهم حيال استمرار احتلال إسرائيل وتصرفاتها غير القانونية بما في ذلك الانتهاك الأخير ضد المسجد الأقصى."

وقالوا أيضا إنهم يتابعون بقلق عميق "التصعيد الخطير في التوتر" بشأن البرنامج النووي الإيراني.

"من الأهمية بمكان ضرورة حل كل القضايا من خلال الدبلوماسية ولابد من استبعاد اللجوء إلى استخدام القوة تماما.. وهناك حاجة إلى التهدئة بدلا من التصعيد والمواجهة."

كما دعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي السورية واللبنانية المحتلة وإلى احترام سيادة لبنان واستقلاله,وأبدوا كذلك التزاما قويا بمحاربة "كل أشكال الإرهاب والتطرف."

وأشار قصوري إلى البلدان السبعة خلال المحادثات بأنها "تفكر بطريقة واحدة" لكنه قال إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت بلدان أخرى مثل إيران وسوريا ستشارك في القمة.

وردا على سؤال عن موعد القمة المزمعة قال "هناك إدراك عام بأنها يجب أن تكون في موعد قريب.

"لكن... نحتاج إلى الظهور بشيء جديد حتى تستطيع (القمة) أن تؤثر في الموقف على الأرض. التشاور ليوم واحد لا يكفي."

ويقول محللون ان تحرك مشرف لفتح قنوات اتصال مع اسرائيل التي اجرت باكستان اول محادثات علنية معها عام 2005 رغم معارضة الاسلاميين المتشددين عزز موقفه الدولي.

وقد يستخذم مشرف نفوذه لدى الغرب للحث على تسوية للقضية الفلسطينية,لكن محللين اخرين ابدوا تشككهم في ان تحقق قمة الدول الاسلامية شيئا اكثر من مجرد جذب انتباه العالم لمشاكل الشرق الاوسط. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى