40 قتيلا في تفجير انتحاري بجامعة المستنصرية

> بغداد «الأيام» دين ييتس:

>
امرأة عراقية مصابة تتلقى العلاج في احدى المستشفيات الحكومية
امرأة عراقية مصابة تتلقى العلاج في احدى المستشفيات الحكومية
قتل انتحاري يرتدي سترة معبأة بالمتفجرات 40 شخصا في كلية ببغداد أمس الأحد بعد يوم من قول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه متفائل بشأن الحملة الأمنية في العاصمة.

وقالت الشرطة إن الحرس أوقفوا الانتحاري في قاعة الاستقبال بكلية الإدارة والاقتصاد ببغداد لكن الرجل استطاع تفجير نفسه.

وذكرت الشرطة أن عدد الضحايا بلغ 40 قتيلا و35 مصابا. وقال شهود إن معظم الضحايا كانوا من الطلاب.

وصاح بعض الطلبة بعد الهجوم قائلين "لعن الله الإرهابيين" بينما جلس آخرون على الأرض وهم ينتحبون.

وشهدت بغداد أمس الأحد سلسلة من تفجيرات السيارات والهجمات الصاروخية في تحد من المسلحين لجهود القوات الأمريكية والعراقية لإرساء الاستقرار في العاصمة.

عراقيان ينتظران تسلم جثة شقيقهما الذي قتل في انفجار الكلية
عراقيان ينتظران تسلم جثة شقيقهما الذي قتل في انفجار الكلية
وقال أستاذ جامعي إن الهجوم وقع أثناء خروج الطلاب من المحاضرات الصباحية وقبل بدء المحاضرات المسائية. وأصيب آخرون أثناء تأدية امتحانات بسبب الشظايا الزجاجية التي تطايرت من الانفجار.

وقال الاستاذ الجامعي الذي طلب عدم نشر اسمه "كانت هناك جثث متناثرة في كل مكان."

وخلف الانفجار بركا من الدماء في قاعة الاستقبال. وتناثرت الكتب الدراسية والأقلام على الأرض.

وتتبع الكلية جامعة المستنصرية المجاورة التي شهدت هجومين بقنابل الشهر الماضي أسفرا عن سقوط 70 شخصا معظمهم طلاب.

وهاجم المسلحون مرارا الجامعات والكليات في بغداد في محاولة لبث الخوف في نفوس أبناء الطبقة المتوسطة بالمدينة. كما قتل الكثير من أساتذة الجامعات والباحثين.

وأعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن تفاؤله أمس الأول ازاء خطة تأمين بغداد المستمرة منذ عشرة ايام وقال ان القوات الامريكية والعراقية قتلت نحو 400 ممن يشتبه في كونهم من المسلحين منذ بدايتها.

وقال ضباط في الجيش الأمريكي إنهم يتوقعون أن يزداد استخدام السترات المعبأة بالمتفجرات بعد أن أقامت قوات الأمن مزيدا من نقاط التفتيش على طرق بغداد لتفتيش السيارات ومحاولة منع الهجمات بسيارات ملغومة.

ومن بين الهجمات التي وقعت أمس الأحد قالت الشرطة إن صواريخ وقذائف مورتر سقطت على سوق في منطقة شيعية بجنوب بغداد وإن هناك تقارير متضاربة بشأن عدد الضحايا.

وذكر مصدر بالشرطة أن عشرة أشخاص قتلوا في الهجوم في منطقة ابو دشير بحي الدورة. لكن مصدرين آخرين في الشرطة قالا إنه لم يصب أكثر من ثلاثة أفراد في الهجوم.

وقالت الشرطة ان انفجار سيارة أدى الى مقتل شخص وإصابة أربعة بوسط بغداد قرب السفارة الإيرانية.

عراقي ينهار خارج مشرحة مستشفى الامام علي ويمسكه أقاربه بعد ان علم بوفاة أخيه في الكلية
عراقي ينهار خارج مشرحة مستشفى الامام علي ويمسكه أقاربه بعد ان علم بوفاة أخيه في الكلية
وذكرت الشرطة ان البعثة الدبلوماسية لم تكن المستهدفة فيما يبدو. ولم تلحق اي اضرار بمجمع السفارة.

وأقامت القوات الأمريكية نقاطا أمنية مشتركة مع القوات العراقية حول المدينة وأدت الحملة الأمنية فيما يبدو الى تراجع عدد الجثث التي يتم العثور عليها وبها آثار تعذيب وأعيرة نارية في المدينة وهم من ضحايا فرق الاعدام على ما يبدو.

وكان العدد اليومي للجثث يتراوح ما بين 40 او 50 جثة يوميا في الأشهر الماضية ولكن العدد تراجع الى ما بين خمسة الى عشرين منذ بداية الحملة. غير ان القادة الامريكيين يقولون إن الحكم الصائب على نجاح الحملة سيستغرق عدة اشهر.

وقالت الشرطة وسكان إن انفجار صهريج وقود محمل بالمتفجرات أسفر عن مقتل 45 شخصا أمس الأول عندما انفجر قرب مسجد للسنة في غرب العراق بعد أن انتقد إمام المسجد أعضاء تنظيم القاعدة في خطبة الجمعة.

ويرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش 21500 جندي إضافي إلى العراق للمساعدة في فرض الأمن ببغداد. ويتجه أغلبهم إلى العاصمة ولكن سيجري إرسال أربعة آلاف إلى الأنبار أكثر المحافظات خطورة في العراق على القوات الأمريكية. رويترز...شارك في التغطية ايبون فيليلابيتيا وكلوديا بارسونز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى