عادل عبد المهدي ينجو من محاولة اغتيال وطالباني يجري فحوصا في عمان

> بغداد «الأيام» عمار كريم:

>
الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني
نجا نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي من محاولة اغتيال أمس الاثنين عندما انفجرت قنبلة داخل قاعة اجتماعات في وزارة الأشغال والبلديات لحظة دخوله اليها ما ادى الى اصابته "بخدوش بسيطة".

وفي الوقت نفسه، يجري الرئيس العراقي جلال طالباني فحوصا في مدينة الحسين الطبية في عمان بعد اصابته بوعكة مفاجئة الاحد.

وشهدت العاصمة العراقية اعمال عنف متفرقة اوقعت 15 قتيلا من بينهم ثمانية من عناصر الامن بينما اعلن الجيش الاميركي انه اكتشف في قرية شيعية مخبأ يضم كمية كبيرة من مكونات القنابل الخارقة للدروع.

وتؤكد الولايات المتحدة ان ايران زودت ميليشيات شيعية بهذا النوع من المكونات لصنع قنابل تسببت في مقتل عدد كبير من جنودها في العراق.

وكان عبد المهدي دخل لتوه قاعة اجتماعات في وزارة الاشغال والبلديات في حي المنصور غرب بغداد صباح أمس عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة حسب المعلومات الاولية المتوافرة، في سقف القاعة.

وقال القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيخ جلال الدين الصغير لوكالة فرانس برس ان الانفجار ادى الى اصابة عبد المهدي "بخدوش في رجله".

واوضح ان عبد المهدي وهو من قادة المجلس الاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، نقل الى مستشفى ابن سينا الخاضع لاشراف اميركي داخل المنطقة الخضراء المحصنة حيث اجرى "الفحوصات العادية في مثل هذه الحالات ثم خرج على الفور وعاد الى مكتبه".

واضاف الشيخ الصغير النائب في البرلمان العراقي ان وزير الاشغال والبلديات رياض غريب "اصيب كذلك بخدوش في الانفجار واجرى فحوصات في مستشفى ابن سينا ثم خرج".

وقال والد وكيل وزارة الاشغال كامل الجادرجي لوكالة فرانس برس ان "ابنه روى له ان الانفجار وقع داخل قاعة كان يجري بها حفل تكريم للموظفين المتميزين".

واضاف نقلا عن ابنه "كانت هناك دماء في وجه الوزير من آثار جروح سطحية لكنه كان يتحرك ويتكلم بشكل طبيعي. كما ان نائب الرئيس كان في حالة جيدة ولم تكن هناك اصابة ظاهرة عليه".

وتابع ان "ابني الذي يعاني من الربو اصيب بضيق في التنفس عند وقوع الانفجار وتوجه الى نافذة لاستنشاق الهواء"، موضحا ان وزير الاشغال ونائب الرئيس العراقي "زاراه للاطمئنان عليه".

واوضحت مصادر امنية ان الانفجار اوقع خمسة قتلى واكثر من ثلاثين جريحا بينما اكد تلفزيون العراقية الرسمي انه اسفر عن مقتل عشرة اشخاص.

وعادل عبد المهدي هو ارفع مسؤول عراقي يتم استهدافه. وهو احد المرشحين لتولي رئاسة الحكومة خلفا لنوري المالكي اذا قرر ترك منصبه.

وكان عبد المهدي (59 سنة) صرح في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اخيرا انه لا يستبعد ان يتولى منصب رئيس الوزراء في العراق خلفا للمالكي. واكد انه "اذا قرر البرلمان العراقي ان اكون رئيس وزراء في الوقت المناسب وكبديل بطريقة دستورية (..) فإني ساواصل خدمة بلدي".

ويوصف عبد المهدي بانه من القيادات الشيعية المعتدلة. وكان عبد المهدي الذي يحمل دكتواره في الاقتصاد، في صفوف حزب البعث الحاكم سابقا في العراق قبل ان يلجأ الى فرنسا في 1969 .

وشغل منصب وزير المالية في الحكومة الانتقالية العراقية التي اعقبت الغزو الاميركي للعراق ثم اصبح نائبا للرئيس منذ العام 2005 .

من جهة اخري يجري الرئيس العراقي جلال طالباني فحوصات في مدينة الحسين الطبية في عمان بعد اصابته بوعكة صحية مفاجئة الاحد.

وقال بيان صادر عن الرئاسة العراقية أمس الاثنين ان طالباني يعاني من "ارهاق واجهاد شديدين" ما ادى الى "فقدان نسبة كبيرة من السوائل في جسمه".

واوضح البيان ان النتائج الاولية للفحوصات "اظهرت ان حالته طبيعية ومستقرة تماما ولا تستدعي اي قلق واعضاء جسمه الحيوية والاساسية كلها في حالة جيدة".

وكان مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي الذي يتراسه طالباني اكد الاحد ان الرئيس العراقي "شعر بألم في كليته وتبين انه يعاني من ارتفاع في نسبة اليوريا كما اصيب باغماءة ولكن حالته تحسنت".

واوضح بيان الرئاسة ان طالباني "سيخضع الى مزيد من الفحوصات الطبية للتأكد من تفاصيل وضعه الصحي بشكل دقيق" وان مرافقيه "اكدوا انه يتمتع بمعنويات عالية وفي كامل وعيه واتصالاته طبيعية مع الآخرين".

وكان طالباني وصل الى عمان مساء الاحد على متن طائرة عسكرية اميركية سي-130 مزودة بتجهيزات طبية.

ونفى قبات طالباني، نجل الرئيس العراقي ان يكون والده اصيب بازمة قلبية او بنزيف في الدماغ. وقال في تصريح لـ "سي ان ان" انه "تحدث اليه وكانت معنوياته مرتفعة ويعاني من ارهاق شديد".

واضاف ان والده صعد الى الطائرة التي اقلته الى عمان ونزل منها بدون مساعدة احد، وانه كان قادرا على السير.

وعلى صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي انه اكتشف السبت مخبأ به مكونات تكفي لتصنيع 150 قنبلة خارقة للدروع في قرية شيعية بالقرب من بلدة الجديدة في محافظة ديالى على بعد 25 كلم شمال بغداد.

واكد سيغرتس انه تم العثور على 19 قذيفة هاون في المخبأ نفسه وهناك علامات تشير الى انها ايرانية الصنع.

وياتي الاعلان عن اكتشاف هذه القنابل بينما اكد تقرير صحافي اميركي الاثنين ان الولايات المتحدة تصعد عملياتها السرية في ايران في استراتيجية جديدة تهدد بـ"مواجهة مفتوحة" تصب في مصلحة المتشددين السنة.

وكتب الصحافي سيمور هيرش في مجلة نيويركر ان الجيش الاميركي وفرق العمليات الخاصة زادت من نشاطاتها داخل ايران وانها تدخل ذلك البلد من العراق لجمع المعلومات الاستخباراتية وتجنيد العناصر الايرانية.

واضافت المجلة ان "احدى نتائج هذه النشاطات هي تعزيز الجماعات السنية المتطرفة التي تتبنى منهجا متشددا من الاسلام وتعادي الولايات المتحدة وتتعاطف مع تنظيم القاعدة".

واضاف ان العمليات الاميركية السرية في ايران ولبنان وسوريا "توجه من قبل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني" ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى