> اظهرت دراسة نشرت أمس الاثنين في مجلة "ثوراكس" البريطانية المتخصصة ان فحصا للنفس يعتمد على نقاط ملونة يمكن ان يسمح للاطباء بتشخيص الاصابة بسرطان الرئة. واعتمدت الدراسة على ان الزفير الخارج من رئتي المصابين بسرطان الرئة يحتوي على مواد عضوية معينة يمكن رصدها وتحليلها بواسطة مجس كيميائي يعتمد على الالوان.

واجرى الباحثون برئاسة بيتر مازون في عيادة كليفلاند بولاية اوهايو التجربة باستخدام الجهاز على 122 مريضا يعانون من امراض تنفسية مختلفة من بينهم 49 مريضا يعانون من سرطان الرئة بمراحل مختلفة، و21 شخصا سليما.

واستخدم الباحثون نتائج الفحوص على 70 بالمئة من المشاركين في الدراسة لتحسين اداء المجس ثم استخدموه على الثلاثين بالمئة الآخرين. واستطاع الجهاز تشخيص الاصابة بالسرطان بدقة في 3.73 بالمئة من حالات الاصابة بسرطان الرئة. والمعروف ان السرطان في مراحله الاولى ليس له اعراض ولذلك يعتبر التشخيص المبكر للمرض امرا ضروريا. ويحاول العلماء منذ عام 1985 ابتكار فحص نفس لتشخيص سرطان الرئة باستخدام مختلف التقنينات التي ثبت ارتفاع تكلفتها. الا ان الجهاز الجديد سهل الاستخدام حيث انه يتألف من 36 نقطة كيميائية حساسة موضوعة على شريحة بحجم قطعة العملة المعدنية. ويتغير لون النقاط عندما تلامس المكونات العضوية التي تدل على الاصابة بالسرطان.

ويؤكد مازون ان التجربة تثبت ان الجهاز اداة تشخيص سريرية مفيدة لكنه شدد على ضرورة تحسين دقة الجهاز. ويقول ان الكلاب المدربة على التفريق ما بين نفس المرضى بسرطان الرئة هي اكثر دقة في رصد المرض حيث تصل نسبة دقتها الى 99 بالمئة، حسب دراسة اجريت عام 2006 .