كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
يطلق على المكان الذي يبكي عنده اليهود حائط المبكى.. وهو حائط مثل أي حائط.. واليهود يدّعون أنه ما تبقى من الهيكل الثاني اليهودي الذي تهدم سنة 70 قبل الميلاد.. وهذا الحائط لأنه قريب من (قدس الأقداس) فهو مقدس.. ولذلك كانت الصلاة بالقرب منه كأنها صلاة داخل الهيكل تماماً.

<والمسلمون يسمونه (حائط البراق) لأن الرسول عليه الصلاة والسلام.. عندما أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس ربط (البراق) عند هذا الحائط.. وهذا هو الأقرب إلى العقل والمنطق.. وكان هذا الحائط مطموراً في الأرض إلى أن جاء السلطان سليم الفاتح ورفع التراب والأنقاض عن هذا الحائط إحياءً للموقع الذي ربط فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (البراق).

< غير أن اليهود يتجهون في صلاتهم إلى حيث يوجد هذا الحائط.. أو بقايا الهيكل.. أو الجبل الذي كان عليه هذا الهيكل كما يزعمون .. وقد حاول كثير من اليهود شراء الحائط.. ولكن العرب قاوموا ذلك تماما.. فكان اليهود يجيئون اإى الحائط ويقيمون المقاعد والخيام ويصلون.. وكان العرب يطردونهم بالقوة.. فالمكان أثر إسلامي.

< وقد حاول المليونير (روتشيلد) أن يشتري الحائط.. وكانت المقاومة من العرب فظيعة.. ودارت المعارك بين العرب واليهود حول الحائط.. وسالت الدماء في القدس وفي غيرها.. وأخيراً قررت (عصبة الأمم) تشكيل لجنة للبحث في أحقية العرب واليهود لهذا الحائط.. وأقرت اللجنة المكونة من سويسري وسويدي وإندونيسي بعد 33 جلسة واستدعاء 52 شخصية ودراسة 63 وثيقة.. أن الحائط أثر إسلامي.. وأنه ملك للمسلمين وحدهم وأنه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف وكذلك الرصيف أمام الحائط.. أما أدوات العبادة التي يستخدمها اليهود عند الصلاة .. ووجودها بالقرب من الحائط لا يعطيعهم الحق في ادعاء ملكية الحائط.. ومسموح لليهود أن يصلوا بالقرب من الحائط .. وممنوع عليهم منعا باتا أن ينفخوا في البوق كما هي عادتهم عند الغروب أو في نهاية أعياد الغفران..وكثيرا ما وقعت المشاكل بين العرب واليهود بسبب النفخ في البوق.

< وفي سنة 1948م استولت القوات الأردنية على حائط المبكى.. ولم يعد مسموحا لليهود أن يقتربوا من الحائط أو يروه.. حتى كانت حرب 1967م.. استولت قوات المظلات الإسرائيلية على الحائط في اليوم الثالث للحرب.. وبسرعة هدموا كل المباني القريبة من الحائط ووسعوا الأرض أمامه.. وأقيمت الصلاة وأقيم الساتر بين النساء والرجال.. وبدأت أعمال الحفر تحت الحائط من جديد.. ويرتفع الحائط عن الأرض 18 مترا (41 صفاً من الحجارة.. وتحت الأرض 19 صفاً من الحجارة). (التوقيع : أنيس منصور).

< ولكن المهم هو أن نعرف نحن العرب أننا يجب أن نكون أكثر تقاربا.. وأن نكون أكثر تضامنا وتماسكا.. ولا ننخدع بالصرخات الكاذبة.. فمن المؤكد أن اليهود يريدون أكثر وأوسع وأبعد.. وأنهم إذا كانوا قد تمزقوا فيما بينهم.. فإنهم ضدنا كتلة واحدة.. ويجب أن نكون كتلة واحدة ضدهم أيضاً..ويجب ألا ننسى أنهم قتلوا ملوكهم وأنبياءهم وقضاتهم.. وإذا كانوا يقتلون أنفسهم بهذه الشراسة فإنهم أشد رغبة في الفتك بالعرب كلما أعطيت لهم الفرصة!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى