مبدعون مع وقف التنفيذ!

> حسن قاسم حسن:

>
حسن قاسم حسن
حسن قاسم حسن
كثر الحديث وأصبح مملا من أن الصحفيين مبدعون وأنهم أداة لتنوير المجتمع ومنتسبون إلى السلطة الرابعة في هرم الدولة إلى جانب السلطات الثلاث التشريعية والتنفيدية والقضائية.

وأصبح الصحفيون حديثاً للاستهلاك الرسمي عند الحاجة بأنهم سلطة رابعة وينتمون إلى سلالة صاحبة الجلالة يفترشون بلاطها وينعمون من خيراتها .. والحقيقة إن هذه الشريحة المبدعة لم تأخد حقها لا من قريب ولا من بعيد ولا من حيث التأصيل أو المستحقات أو الامتيازات حتى هيكل الأجور أصبح سراباً وفرقعات إعلامية لدى مختلف الحكومات المتعاقبة رغم محدودية الصحفيين المقيدين في سجلات النقابة والذين لا يتجاوزون التسعمائة عضو.

ورغم الوسائل العديدة التي يملكها الصحفيون للتعبيرعن حقهم في الوسائل الإعلامية المختلفة للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي والعيش بكرامة تليق بمكانتهم في المجتمع .. إلا أن الدولة مازالت تتجاهل هذا الحق المشروع لهذه الشريحة لغرض في نفس يعقوب مستغلة بذلك غياب كيانهم النقابي، الأمر الذي نتج عنه تدني المستوى المعيشي للصحفيين، وعدم قدرتهم على مواجهة أعباء ومطالب الحياة، وخروج عدد من الرعيل الأول من جهابذة العمل الصحفي للمعاش بالراتب القديم ومات بعضهم بحسرتهم فيما يتسول البعض أمام أبوب المسؤولين في المرافق والمؤسسات ، بالإضافة إلى خلق فئه دخيلة على المهنة.

والحسرة التي تفطر قلوب الصحفيين أن جميع منتسبي السلطات الثلاث التشريعية والتنفيدية والقضائية حظوا بدعم ورعاية الدولة وأخذوا حقوقهم بالكامل وزيادة، ونصب البعض أنفسهم وزراء مدى الحياة !

إذن المهمة صعبة وعاجلة أمام نقابة الصحفيين بعد إعادة تصحيح أوضاعها وانتخاب الزميل نصر طه مصطفى رئيساً لها، وهي النضال من أجل إخراج هيكل الأجور الخاص بالصحفيين أسوة ببعض القطاعات الأخرى، والذي سيساعد في تحسين أوضاع الصحفيين، وتقريب مستواهم ولو من بعيد لمستوى منتسبي السلطات الثلاث .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى