وظيفة المسجد في الإسلام

> «الأيام» سامح عبدالفتاح صويلح / الشيخ عثمان - عدن

> المساجد هي أشرف بقاع الارض لما يتخللها من البركات والرحمات والنفحات الربانية والأمور التي تحرك جوانب عدة من النفس البشرية فيرتفع الانسان بعيداً عن صفة الطين والارض، فضلاً عن ان المسجد هو المكان الوحيد الذي تتلاشى فيه التفرقة بين الناس بعضهم بعضاً .

وليس ادل على أهمية المسجد في الاسلام من اهتمام النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم بتأسيسه وإقامته بمجرد وصوله إلى المدينة المنورة لأن المسلم في حاجة متجددة إلى اتصاله بربه وقربه منه وإقباله عليه لشعوره بأنه ضعيف، عاجز، فقير، حائر فكان لا بد من صلة يومية تشمل الزمان والمكان تبعث في القلوب بعثاً جديداً ومن ناحية أخرى أن المسلم يتقوى بأخيه فلا ينفرد به الشيطان أو يضله .

وظيفة المساجد في الارض تتخطى الجانب العبادي المحدود المتمثل في الصلاة وتلاوة القرآن إلى الشفقة بالآخرين، لأن الذين يصلون ويقرؤون القرآن ويذكرون الله وينفقون مما رزقهم الله سراً وعلانية هم أنفسهم الذين يخافون العواقب فلا يدخرون وسعاً ولا يألون جهداً في القيام بالرعاية والعناية والشفقة بالآباء والأمهات والزوجات والأبناء ويصلون الأرحام ويواسون الأيتام والمساكين وأبناء السبيل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لكل مسلم، وتلك هي وظيفة المسلم من خلال المسجد.

عندئذ يكون المسجد منارة يبعث النور ويهدي الحائر فلا عجب أن يرغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في التزام المسجد لأن فيه قربى إلى دخول الجنة سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل لايزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها .. رواه أحمد وأبوداود والحاكم..

وفي الأخير نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعلنا من الذين يحيون المساجد بذكر الله والعمل الصالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى