إصابة نائب الرئيس العراقي ووزير في تفجير قنبلة بمبنى وزارة الأشغال

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسونز :

>
نقل المصابين إلى احدى المستشفيات الحكومية
نقل المصابين إلى احدى المستشفيات الحكومية
أصيب عادل عبد المهدي النائب الشيعي للرئيس العراقي وأحد وزراء الحكومة في محاولة اغتيال على ما يبدو أمس الإثنين في انفجار قنبلة اسفر عن مقتل ستة اشخاص في وزارة البلديات والاشغال العامة في بغداد حيث كانا يحضران حفلا.

وقالت مصادر من الشرطة إن وزير البلديات رياض غريب وهو أيضا شيعي أصيب بجروح خطيرة عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة داخل قاعة للاجتماعات بالوزارة,وقال مساعدون لعبد المهدي نائب الرئيس إنه أصيب بجروح طفيفة من جراء الشظايا.

وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات تتحدى حملة أمنية جديدة في بغداد ينظر إليها على أنها محاولة أخيرة لمنع اندلاع حرب أهلية شاملة في العراق.

وقال مساعدون لنائب الرئيس وهو من الأغلبية الشيعية التي تهيمن على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة إن عبد المهدي غادر لاحقا مستشفى عسكريا أمريكيا في المنطقة الخضراء وهي مجمع حكومي مترامي الأطراف يضم ايضا السفارة الأمريكية وإنه عاد إلى مكتبه.

وقال بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية العراقي إن عبد المهدي لم يصب "الا بخدوش بسيطة .. وهو الان يمارس عمله المعتاد في مكتبه ببغداد."

وقال مصدر سياسي من الائتلاف الشيعي الحاكم في إشارة إلى نائب الرئيس "أصيب بجروح طفيفة في أجزاء مختلفة من جسمه من جراء الشظايا لكن إصابته ليست خطيرة."

وعبد المهدي أحد نائبين للرئيس العراقي. والنائب الآخر للرئيس هو طارق الهاشمي وهو من العرب السنة.

وما زال التحقيق جاريا لمعرفة سبب الانفجار. لكن المسلحين يستخدمون بشكل متزايد صدريات ناسفة لتنفيذ هجمات انتحارية بسبب التفتيشات الأكثر صرامة في الشوارع بهدف تقليل الهجمات بسيارات ملغومة.

وأبلغ شاهد رويترز أن قوة الانفجار طرحت عبد المهدي نحو أحد جدران الوزارة الواقعة في حي المنصور السني غرب بغداد.

وقال الشاهد "عندما وقع الانفجار أطيح بعبد المهدي نحو الحائط.. وألقى كل حراسه بأنفسهم فوقه."

ونقل نائب غريب أيضا إلى المستشفى. وقالت الشرطة إن عددا من كبار مسؤولي الوزراء كانوا بين القتلى. وأصيب 31 شخصا من جراء القنبلة.

وعادة ما يستهدف المسلحون المشاركون في الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة زعماء العراق.

وتنشر القوات الأمريكية والعراقية نحو 100 ألف جندي في بغداد مركز العنف في العراق في إطار خطة أمنية مستمرة منذ أسبوعين.

وعلى الرغم من هذه الحملة استمر العنف بشكل يومي مما زاد من الضغوط على رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لشن حملة على كل من المسلحين من العرب السنة والميليشيات الشيعية.

وقتلت امرأة أربعين شخصا في كلية ببغداد في تفجير انتحاري يوم الأحد كما قتلت شاحنة ملغومة بالقرب من مسجد سني في محافظة الأنبار الغربية 52 شخصا يوم السبت الماضي. وأنحي باللائمة في الهجوم الثاني على مسلحي القاعدة الذين يهاجمون عشائر سنية محلية تعارضهم.

وفي تجديد للاتهامات القائلة بأن المسلحين العراقيين الذين يقاتلون القوات الأمريكية يستخدمون أسلحة إيرانية الصنع عرض الجيش الأمريكي أمس الإثنين ما قال إنه كمية كبيرة من القنابل الإيرانية عثر عليها خلال مداهمة شمالي بغداد يوم السبت الماضي.

وتضمنت الأسلحة التي عرضها الأمريكيون على الصحفيين في قاعدة عسكرية أمريكية في بغداد مكونات تستخدم في صنع قنابل متطورة تزرع على الطريق وقذائف مورتر وصواريخ.

وتشعر واشنطن التي تتهم إيران بإذكاء العنف في العراق بقلق متزايد مما يطلق عليه "القنابل الخارقة للدروع" وهي قنابل فتاكة إيرانية الصنع يقول الجيش الأمريكي إنها قتلت 170 جنديا أمريكيا في العراق منذ عام 2004. وتنفي طهران تهمة إذكاء العنف في العراق.

وقال مسؤولون عسكريون إن الأسلحة التي عرضت أمس كان من الواضح انها إيرانية الصنع. وقالوا إنه ليس هناك طريقة لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الإيرانية ضالعة في توريد هذه الأسلحة.

وجاء الهجوم الذي أصيب فيه عبد المهدي فيما يجري الرئيس العراقي جلال طلباني فحوصا طبية في الأردن بعد إصابته بإرهاق شديد وجفاف.

وبعد يوم واحد من النقد العلني الشديد الذي وجهه الزعيم الشيعي المناويء للولايات المتحدة مقتدى الصدر للحملة الأمنية قال مساعدوه إن الزعيم المتشدد لم يسحب تأييده للخطة.

وشكا الصدر الذي قاد ميليشيا جيش المهدي التابعة له في انتفاضتين ضد القوات الأمريكية في العراق عام 2004 في بيان أمس الأحد من أن الخطة فشلت في وقف العنف وأنه لا فائدة ترجى منها لأن القوات الأمريكية تسيطر عليها.

وحتى الآن تجنب مقاتلو جيش المهدي مواجهة القوات الأمريكية والعراقية التي تقوم بتمشيط العاصمة.

ورغم هجمات القنابل الأخيرة قال الجيش الأمريكي إن الحملة الأمنية قللت عدد جرائم القتل الطائفية في بغداد إلى أدنى مستوى لها خلال نحو عام.

(شارك في التغطية دين ييتس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى