> جدة «الأيام» خاص:

من اليمين: عبدالكريم الأرحبي وزير التخطيط ويليه الشيخ صالح التركي رئيس الغرفة التجارية بجدة وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية وعبدالله مرعي بن محفوظ في رئاسة المنتدى أمس
وقد ألقى مساء أمس الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية كلمة تنشرها «الأيام».
في إطار فعاليات منتدى جدة الاقتصادي عقدت مساء أمس الاثنين 26/2/2007م، ندوة بعنوان (الشراكة الاستراتيجية السعودية اليمنية- فرص الاستثمار في اليمن - المدينة الاقتصادية بالوديعة) بقاعة القصر بفندق هيلتون بجدة.
وحضرها الوفد اليمني المشارك في المنتدى برئاسة الأستاذ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية ود. عبدالكريم الأرحبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي والسفير اليمني محمد علي محسن، والقنصل العام بجدة محمد صالح قطيش ود. محمد التميمي، رئيس اللجنة التحضيرية لاستكشاف فرص الاستثمار وعبدالله نعمان، الوكيل المساعد بوزارة الصناعة والتجارة ومحمد منصور زمام، مدير عام برنامج تطوير مدن الموانئ وجمال الحضرمي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار وعبدالله حسن الشاطر، وكيل وزارة التخطيط، وعدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين واليمنيين في مقدمتهم رجال الأعمال عبدالخالق سعيد وعبدالله باعشن ود. عبدالله مرعي بن محفوظ، عضو الغرفة التجارية رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال اليمني والسعودي، والعديد من الصحفيات والصحفيين كان أبرزهم الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير «الأيام»، وفي هذا اللقاء ألقى الأخ سالم صالح كلمة الوفد المشارك ثم أعقبه وزير التخطيط بشرح مفصل عن اتجاهات الاستثمار في اليمن والفرص المعدة لذلك، ثم ألقيت كلمة الغرفة التجارية بجدة من قبل راعي الندوة د. عبدالله مرعي.
وفي الختام شارك العديد من المستثمرين بالملاحظات والمقترحات أهمها ما تبناه الشيخ عبدالخالق سعيد بشأن تأسيس شركة مشتركة سعودية يمنية برأسمال وقدره مئة مليون دولار كنواة لمشاريع الاستثمار في اليمن.

الأخوان سالم صالح وعبدالكريم الأرحبي في المنتدى الأقتصادي بجدة أمس
واسمحوا لي أن أنقل إليكم جميعاً تحيات وتمنيات فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية التي تعقد آمالاً كبيرة على هذا المنتدى كونه منبرا للتفاعل الحر والتجارب المتبادلة وعرض فرص الاستثمار وتذليل الصعوبات المفترضة في عالم يتجه إلى الشفافية وتداخل أسواق المال والعمل وتعد المعلومات فيه ثروة ذات قيمة ومردود ولذلك يجب تدقيقها وتحديثها على الدوام.
إن مسألة الاستثمار في الوقت الحاضر قد اتخذت الطابع الاقتصادي البحت بعد أن تولى القطاع الخاص والمؤسسات الاقليمية والدولية الجانب الأعظم من الاستثمار وتقلص إلى حد كبير الاستثمار السياسي والايديولوجي الذي لم تكن تحكمه الضوابط الاقتصادية إلا بصورة جزئية وهذا أمر يدعو الى التأمل والتخلي عن التفكير القديم وذلك باعتماد الفائدة المتبادلة للمستثمر والبلد أو المشروع موضوع الاستثمار في إطار عملية تكامل استراتيجية تقوم على الشفافية التي تجعل حقوق جميع الأطراف واضحة وتعاقدية، ولينهض كل طرف بمسؤولياته من البداية حتى النهاية، علماً أننا نستطيع ان نتحدث الآن عن مدونة استثمارية دولية تعد مرجعية لمختلف الأطراف، فبعد تعدد المنتديات والملتقيات والمنابر الاقتصادية الإقليمية والعالمية تبلورت إلى حد كبير شروط الاستثمار في إطار سياسات وطنية وإقليمية ودولية تذلل حركة السلع والخدمات والاستثمار وقوة العمل، والعوائد المتوقعة من ذلك.

الزميل هشام باشراحيل والأخ محمد زمام والقنصل محمد القطيش في المنتدى
وعلى هذا فإننا نعقد آمالا كبيرة على المستقبل ونسعى على وجه الخصوص إلى تأهيل وتطوير الأنظمة والخطط الاستراتيجية ومواءمة القوانين واللوائح في العديد من القطاعات التي من شأنها تحقيق الأهداف المستقبلية التي تساعد على اندماج اليمن في محيطها الخليجي .
إن اليمن اليوم تسعى إلى التغلب على صعوبات الواقع ونتوقع أن تفهم الرسالة التي نجملها عن أهمية التنمية الاقليمية المتوازنة وأن يتحول الفهم إلى دعم فعال يخدم الجميع ويستفيد منه الجميع مشيرين الى المثل القائل «بدلا من أن تمنحه سمكة علمه كيف يصطاد السمك» . شكراً لكم جميعاً».