> نظمت وزارة النفط والمعادن ممثلة بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع محافظة حضرموت يوم أمس بقاعة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الندوة العلمية (الجيولوجيا والثروة المعدنية في المناطق الشرقية- الواقع والمستقبل) بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والكوادر ومديري عموم مكاتب فروع الوزارات والجهات ذات العلاقة، وناقشت الندوة عددا من الموضوعات وأوراق العمل العلمية حول تمعدنات الذهب في منطقة وادي مدن والمخاطر الجيولوجية الناتجة عن التطور العمراني والانهيارات الصخرية في حواف الوديان وفرص وواقع الاستثمارات التعدينية في المناطق الشرقية، قدمها كل من الأخوة: د. نوك فريك من شركة ثاني دبي للتعدين، وم. يحيى محمد علي يسر، المدير العام لفرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بحضرموت، وم. عامر محسن الصبري، مدير عام التقييم والترويج في الهيئة، ود. زيد الجوادي، خبير جيولوجي في الهيئة، ود. عدنان عبدالعزيز بارحيم، قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة حضرموت.

وهدفت الندوة إلى التعريف بالدراسات والبحوث الجيولوجية وفرص الاسثتمار والمعادن المكنوزة في باطن الأرض والأهمية التي تمثلها الجيولوجيا للحياة العامة والواقع الاقتصادي المعاش.

عمير يعرب عن ارتياحه لأعمال وبرامج البحث والتنقيب
وفي الجلسة الافتتاحية للندوة ألقى الأخ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت كلمة أعرب خلالها عن ارتياحه لأعمال البحث والتنقيب عن المعادن والدراسات الجيولوجية الهادفة إلى جذب الاستثمارات المحلية والخارجية لهذا القطاع الحيوي.

مؤكدا أهمية انعقاد مثل هذه الندوات ودورها في التعريف بأهمية الدراسات والأبحاث الجيولوجية، ودعا إلى ضرورة إشراك المجالس المحلية والجمعيات البيئية وتحديد المخاطر ومواجهة المشاكل الجيوبيئية التي تتعرض لها بعض المناطق الشرقية جراء تدخل الإنسان والاستخدام الخاطئ للثروات المعدنية.. وقال إن الدولة ممثلة في فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية تولي القطاع الجيولوجي والدراسات والبحوث التعدينية العناية لأهميتها ودورها في رفد الاقتصاد الوطني، وتمنى الأخ الوكيل أن تخرج الندوة بالفائدة المرجوة من انعقادها وأن تكون الأوراق المقدمة لها مرجعا مهما لهذا القطاع الحيوي.

بن شملان يؤكد ضرورة إرساء قاعدة علمية بكوادر وطنية مؤهلة
م. علي مبارك بن شملان، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية استعرض الأعمال والجهود التي قامت بها الهيئة وفروعها في المحافظات في ظل التوسع العمراني الذي تشهده المناطق الشرقية، وإعدادها للخرائط الجيولوجية والفرضية التي تحدد مواقع المشاريع الإنشائية والتجمعات السكانية والطرق والسدود، إلى جانب تقويم المناطق جيولوجياً بهدف تفادي المشاكل مثل الانهيارات والانزلاقات الناجمة عن طبيعة تكوين بعض الصخور، وكذلك تقويم المعادن الصناعية لتوفير المواد الخام الداخلة في عملية البناء والتشييد.

وأكد في كلمته ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتنظيم أعمال الدراسات والبحوث والحفاظ على ما تكتنزه الأرض اليمنية من معادن لتنظيم عملية الاستثمار فيها بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ويقدم تصورات علمية دقيقة وسليمة للمستثمرين وللجهات المسئولة في مناطق البحث الجيولوجي، وضرورة إرساء قاعدة علمية بكوادر وطنية مؤهلة قادرة على إنجاز أعمال مختلف المسوحات الجيولوجية، وتنفيذ الدراسات الخاصة بالتعدينات مثل الرصاص والذهب والزنك والفضة والنحاس والبلاتين وغيرها مـن المعـادن ذات المؤشرات الأولية الإيجابية.

ونبه بن شملان إلى ضرورة الوقوف أمام البناء العمراني في المواقع المهددة بالانهيارات والانزلاقات تفاديا للكوارث مستقبلا.

يسر: توفير البيانات التي تحد من المخاطر
م. يحيى محمد علي يسر، المدير العام لفرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ألقى كلمة أكد خلالها أهمية انعقاد هذ الندوة لكونها تهتم بجانب مهم وحيوي والتعريف بدور الجيولوجيا في التعريف بالاستثمارات والمخاطر التي تسببها الطبيعة في بعض الأماكن غير الصالحة للبناء العمراني لخطورتها إما لوجود الانهيارات أو الانزلاقات الأرضية نتيجة لطبيعة الأرض، وتحديد العوائد الاقتصادية التي تحققها الاستثمارات التعدينية وتوضيح الاستثمارات التعدينية الحالية في المناطق الشرقية، وتحديدها مواقع وجودها وتقديم الدراسات المتكاملة عنها للمستثمرين المحليين والخارجيين، إلى جانب توعية المجتمع بدور وأهمية الدراسات الجيولوجية والفوائد التي ستعود على المجتمع جراء هذه الدراسات التي ستبين المخاطر والفوائد والمشكلات في هذه المنطقة أو تلك.

مناقشات مستفيضة
وخلال تقديم الأوراق الخاصة بالندوة جرت مناقشات مستفيضة لمواضيعها وتقديم المقترحات والحلول والآراء الهادفة وإغناء الأوراق المقدمة من قبل المشاركين في فعاليات الندوة.