تشيني يطلب من مشرف تشديد مكافحته للقاعدة عند الحدود الافغانية

> إسلام أباد «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف يستقبل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني
الرئيس الباكستاني برويز مشرف يستقبل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني
طلب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي قام بزيارة مفاجئة الى اسلام اباد أمس الإثنين من الرئيس الباكستاني برويز مشرف تشديد مكافحته لعناصر طالبان وتنظيم القاعدة الذين يتجمعون على طول الحدود مع افغانستان.

وبعد محادثات دامت ساعتين مع الرئيس مشرف، عبر تشيني عن "مخاوفه" ازاء تجمع ناشطين يشتبه بانهم من القاعدة في مناطق قبلية على الحدود بين باكستان وافغانستان، ودعا الى "جهد مشترك لمواجهة التهديد" بحسب بيان باكستاني.

ثم توجه تشيني الى افغانستان للقاء الرئيس الافغاني حميد كرزاي. لكن اللقاء الذي كان مقررا مساء أمس في كابول الغي "بسبب رداءة الطقس" كما اعلنت الرئاسة الافغانية مشيرة الى ان هذا اللقاء قد يعقد اليوم الثلاثاء.

ويبدو ان الثلوج التي تتساقط بغزارة على كابول حالت دون متابعة طائرة تشيني طريقها الى العاصمة الافغانية، وحطت لتوها في قاعدة باغرام العسكرية (60 كلم شمال كابول).

وفي اسلام اباد عبر تشيني عن "قلق الولايات المتحدة الشديد" اثر معلومات الاستخبارات الاميركية حول هجوم وشيك تعتزم حركة طالبان شنه ضد القوات المسلحة الغربية في افغانستان، كما جاء في البيان.

واضاف البيان ان "تشيني عبر عن مخاوف الولايات المتحدة ازاء تجمع عناصر القاعدة في المناطق القبلية ودعا الى جهد مشترك لمواجهة هذا التهديد".

لكن تشيني قال انه "يثمن الدور المحوري الذي تقوم به باكستان في مكافحة الارهاب" ودعا الى تعزيز العلاقات بين الحليفين في "الحرب على الارهاب".

واجتمع تشيني لاكثر من ساعتين مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال هذه الزيارة المفاجئة التي لم يعلن عنها مسبقا لاسباب امنية وخصصت لمكافحة ناشطي طالبان والقاعدة المتجمعين على طول الحدود مع افغانستان.

واوضح الرئيس مشرف من جهته ان القوات الباكستانية والافغانية والاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي يجب ان تتحمل "مسؤولية مشتركة للعمل على وقف تسلل" الناشطين عبر الحدود البالغ طولها 2500 كلم بين افغانستان وباكستان كما جاء في البيان الرسمي.

وتزامنت زيارة تشيني المفاجئة مع زيارة وزيرة الخارجية البريطانية مارغرت بيكيت الى باكستان. وكانت لندن اعلنت الجمعة عن ارسال قوات اضافية الى جنوب افغانستان الذي يشهد تصعيدا لهجمات الطالبان.

وبعد لقائها الرئيس مشرف رحبت بيكيت في تصريح الى الصحافيين ب"تعاون باكستان" و"التزامها المتواصل في مكافحة الارهاب".

اما الرئيس مشرف فدعا من ناحيته الى وضع "استراتيجية متكاملة والى اعادة بناء الاقتصاد للتمكن من تسوية مسالة انشطة المسلحين في افغانستان بشكل فعال".

وجاءت الزيارة ايضا فيما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر تحذير مشرف رسميا من ان الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون قد يخفض المساعدة الاميركية لاسلام اباد ما لم تحقق باكستان تقدما في مكافحة القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة بدون الكشف عن اسمائهم ان قرار توجيه رسالة في هذا الصدد لمشرف ياتي بعدما خلص البيت الابيض الى ان الرئيس الباكستاني لا يحترم التعهدات التي قطعها لبوش.

وكان مشرف، حليف الاميركيين منذ 2001 في "الحرب على الارهاب"، اكد للرئيس بوش خلال زيارة الى واشنطن في ايلول/سبتمبر 2006 ان اتفاق السلام الذي ابرم مع قادة القبائل لن يؤثر على حملة ملاحقة قادة طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان.

لكن مسؤولي الاستخبارات الاميركية يرون بحسب الصحيفة انه يجري حاليا العمل على اعادة تشكيل البنى التحتية الارهابية.

وقال مسؤول كبير للصحيفة ان مشرف "قطع عددا من الوعود في الاشهر الماضية لكن الواقع هو ان ما يقومون به لا ياتي بنتيجة. الرسالة التي نوجهها اليه الان هي ان الامر الوحيد المهم هو تحقيق نتائج".

وتستخدم المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان قاعدة خلفية لعناصر طالبان الذين يكثفون هجماتهم ضد قوات التحالف والقوات الافغانية.

وباكستان متهمة بعدم بذل جهود كافية لمنع طالبان من التمركز في هذه المناطق القبلية.

لكن الرئيس مشرف دافع اليوم ايضا عن هذا الاتفاق الذي "من شأنه ان يسمح بوقف انشطة القاعدة والطالبان وتفادي +طلبنة+ هذه المنطقة".

وقد اوقعت هجمات الطالبان في افغانستان اربعة الاف قتيل في العام 2006,واعتبر وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاصوري الاسبوع الماضي ان الغرب مسؤول تاريخيا ايضا عن التمرد الحالي في افغانستان,ورأى ان ضغوط الدول الغربية لطرد السوفيات من افغانستان في نهاية الثمانينات ادى مباشرة الى تجنيد مقاتلين اسلاميين، يتجمعون اليوم على طول الحدود الباكستانية الافغانية.

وقبل الوصول الى باكستان، قام تشيني أمس الأول بزيارة مفاجئة الى سلطنة عمان حيث بحث الملف النووي الايراني والاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية.

وقام قبل ذلك بجولة استمرت اسبوعا في منطقة آسيا المحيط الهادىء (استراليا،اليابان). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى