حقول .. مفاهيم وممارسات طبية خاطئة

> «الأيام» د.صلاح بامحرز:

> انتشرت في الآونة الأخيرة بين معظم سكان عدن (لا أقول جميعهم) بعض المفاهيم والممارسات الطبية الخاطئة، ومع عدم وجود إحصائيات واضحة في هذا الشأن إلا أنني أصر على الإشارة إلى بعض
الملاحظات التي جمعتها من واقع عملى اليومي ومما أخبرني به زملائي الأطباء، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: أصبح سائداً بين الناس أن إصابة أحدهم بارتفاع في درجة الحرارة يعني إصابته بالملاريا أو التيفوئيد رغم أن ارتفاع درجة الحرارة هي عارض يصاحب أي التهاب في الجسم فقد نجدها في التهابات الأذن أو الحلق أو الجهاز الهضمي أو حتى البولي والتناسلي ناهيك عن أمراض أخرى كثيرة قد تؤدي جميعها إلى ارتفاع في درجة الحرارة.

ثانياً: ما أن يصاب الشخص بألم مزمن في منطقة الرقبة حتى يعزو ذلك للتيفوئيد ويسارع إلى عمل فحص التيفوئيد (widal test) والمصيبة لو وجد عرَضاً ارتفاع بسيط فيه (فأطباء العالم جميعهم يعلمون أن فحص التيفوئيد غير موثوق به في تشخيص هذا المرض وأن ارتفاعه قد يصاحب أمراضا والتهابات أخرى).

ثالثاً: يلاحظ على مرضى المسالك البولية وخصوصاً من يعانون من ترسبات في المسالك البولية أو إصابة بحصوات كلوية ترددهم على تناول حقن وحبوب الفولتارين بدلاً من معالجة السبب الرئيسي بل قد تجد البعض ينصح غيره بتناول تلك الحقن رغم أن الفولتارين وغيره من مسكنات الألم تعتبر عاملاً رئيسياً في إحداث الفشل الكلوي.

أخيراً: انتشرت ظاهرة تناول المضادات الحيوية بكثرة فبمجرد إصابة الشخص بعطاس أو إنفلونزا يسارع إلى تناول مضادات حيوية مع العلم أن هناك أمراضا كثيرة كالإنفلونزا تسببها فيروسات وليست بكتيريا وهي لا تعالج بالمضادات الحيوية، أما مكمن المشكلة فهو أن الجسم يصبح مشبعاً بالمضادات الحيوية وتقل استجابته لها عندما تستخدم في أوقات الحاجة (بعد العمليات مثلاً).

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى