دخلت البستان فوجدتها تبكي !

> «الأيام» خالد سالم عمير /تريم - حضرموت

> المحضار هل هو شاعر أم ملحن، قضية لم يفصل فيها مجلس القضاء العالي للفن غير أن المؤرخ الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف يقول في تقديمه لديوان المحضار «ابتسامات العشاق»: وإذا ما طلب أحد منا أن نحدد موهبة المحضار الأولى وهل هو شاعر أولاً أم أنه ملحن أولاً وشاعر ثانياً، ترددنا في الحكم عليه ولربما قلنا على سبيل الحكم غير المبرم إن المحضار ملحن في المقام الأول وشاعر في المقام الثاني لأن لألحانه الفضل الأول في ذيوع أشعاره بين الناس ..إلى آخر ما ذكر في المقدمة.

إن ترويج البضائع هو الإعلان عنها وترويج القصائد لحنها، ولكن كلمات المحضار تروج نفسها بنفسها فهي لا تحتاج إلى ترويج لأن لها مذاقها وتأثيرها الخاص قبل اللحن.

وهكذا فإن المحضار شخصية بارزة بين شخصيات الأدب والشعر الغنائي الحضرمي، حيث اتصف شعره بالعفة فكم وكم فنان تغنى بأبياته وإبداعاته، وغاص في أعماقها محب وحبيب، إنه السهل النسيج يتسع لمشاعر العاشقين .

إني عندما أقرأ ديوانه كأني أتجول في قريحته الشعرية فأعيش في الربيع دوماً فإذا ما تذكرت شخصية المحضار وموته ونبعت دمعة الحزن، أقرأ إحدى أغانيه فأجد القريحة في بستانها تناولني ثمرة الحب، وهكذا أنسى أن المحضار قد مات!

وفي ذكرى يوم وفاته دخلت البستان فوجدت القريحة تبكي، فتذكرت صاحب البستان «أبوبكر» فبكى قلبي. إنها الذكرى السابعة لرحيل الشاعر الكبير أبوبكر حسين المحضار رحمه الله وطيب ثراه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى