> دعا مبعوث الأمم المتحدة مارتي أهتيساري أمس الجمعة زعماء الصرب والألبان لإجراء محادثات فرصة أخيرة بشأن استقلال كوسوفو لكنه أقر أن الطرفين لايزالا على طرفي نقيض بعد مشاورات جرت في فيينا.

وقال الرئيس الفنلندي الأسبق للصحفيين في نهاية محادثات استمرت ثمانية أيام بين الصرب والألبان "لابد أن أكون صريحا في القول إن الطرفين مختلفان بشدة بشأن القضية الأساسية عن وضع (كوسوفو)."

وأضاف أنه أرسل دعوات لرئيسي الدولتين ورئيسي حكومتي البلدين لحضور اجتماع نهائي يوم العاشر من مارس آذار قبل ان يرفع خطته بشأن استقلال إقليم كوسوفو الذي يقع في جنوب صربيا إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال بشأن الاجتماع "في هذا المنعطف ستكون هذه "الفرصة هي الأخيرة". واستمرت محادثات أمس الجمعة ساعتين. وقال أهتيساري إنه "قد" يدخل بعض التعديلات على الخطة.

وكانت هذه نهاية متوقعة للمحادثات التي تناولت كل بنود الخطة بين ممثلي صربيا والألبان الذين يمثلون 90 في المئة من سكان كوسوفو والتي عقدت في إطار استئناف المناقشات غير المثمرة التي أجريت في عام 2006 بوساطة أهتيساري.

وكشف أهتيساري عن مسودة الخطة في الثاني من فبراير شباط الماضي وهي تضع الإقليم الذي يخضع لإشراف الأمم المتحدة على طريق الاستقلال تحت إشراف الاتحاد الأوروبي بعد ثماني سنوات من خوض قوات حلف شمال الأطلسي الحرب لوقف الفظائع التي ارتكبها الصرب خلال حرب استمرت عامين مع مسلحين ألبان.

ولا ترى الدول الغربية حلا بديلا لكن روسيا مستمرة في دعمها العلني لصربيا التي تقول إن انفصال هذا الإقليم الذي يعد من مناطقها التاريخية سيشكل انتهاكا للقانون الدولي.