الغموض يحيط باعتقال قائد بارز في طالبان

> إسلام أباد «الأيام» د.ب.ا:

>
كابول غارقة في الثلوج يوم امس
كابول غارقة في الثلوج يوم امس
لا يزال مصير الرجل الثالث في طالبان المعتقل غير معروف أمس السبت وسط تقارير بأن عناصر الاستخبارات الامريكية والباكستانية تستجوبه في باكستان حول عمليات الحركة الاصولية في أفغانستان.

ولا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن عن اعتقال الملا عبيد الله أخوند في عملية نفذت يوم الاثنين الماضي في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان.

ونقل عن مصادر قولها إن اعتقال أخوند ربما قد أحيط بغطاء من السرية للسماح لخاطفيه بانتزاع المعلومات منه. ويمكن أن يعكس الصمت الرسمي أيضا مخاوف من رد انتقامي من مقاتلي طالبان والاحزاب الدينية المناوئة للرئيس الباكستاني برفيز مشرف.

وكان متحدث باسم طالبان قد نفى أن يكون الملا عبيد الله اعتقل وقال إنه موجود في أفغانستان للتجهيز مع كبار قادة الحركة لعمليات عسكرية وشيكة.

وباستثناء صحيفة الفجر كانت تقارير اعتقال وزير الدفاع السابق في طالبان غامضة في وسائل الاعلام الباكستانية. وقالت مصادر بالشرطة والاستخبارات لم تكشف عن هويتها إن زعيم طالبان كان من بين الافغان والباكستانيين المشتبه بهم الذين اعتقلوا في مداهمات أمنية الاسبوع الماضي في كويتا عاصمة إقليم بيشاور الحدودي.

ووقعت عملية الاعتقال يوم الاثنين الماضي بعد ساعات من لقاء نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في إسلام آباد لحثه على زيادة الجهود الباكستانية ضد طالبان والقاعدة.

لكن مسئولين استخباراتيين لم يذكروا أسماءهم ومصادر بطالبان قالت إن الاعتقال كان مخططا من قبل وليس له علاقة بزيارة تشيني غير المعلنة. وبعد الاطاحة بطالبان الحاكمة من السلطة في أفغانستان على يد القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في 2001 استمر الملا عبيد الله في شغل المرتبة الثالثة في مجلس قيادة طالبان المكون من عشرة أعضاء برئاسة الملا محمد عمر.

وسيمثل اعتقاله ضربة لتجهيزات طالبان لهجوم الربيع الذي بالغت الحركة في تصويره ضد القوات الدولية والحكومية في أفغانستان.

ويستعد ستة آلاف على الاقل من مقاتلي الحركة وألفان من المفجرين الانتحاريين لذلك الهجوم وذلك بحسب قادة طالبان. في هذه الاثناء رفضت باكستان أمس بشدة البيانات التي صدرت عن مجلس الشيوخ الامريكي في واشنطن والتي تقول إن القوات الامريكية في أفغانستان مخولة بمطاردة عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان داخل أراضيها.

وقالت تسنيم اسلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية ردا على تصريحات الليفتانت جنرال دوجلاس لوت حول أن القوات الامريكية قد تستهدف المواقع "الارهابية" داخل باكستان إنه " غير مسموح لاي أحد بعبور حدودنا".

وقالت اسلام : "لا يوجد مثل هذا التفاهم". مضيفة أن آلية مثل اللجنة الثلاثية الامريكية الافغانية الباكستانية ومركز تبادل المعلومات الاستخبارتية المشترك الذي تم افتتاحه في الآونة الاخيرة في كابول يتعامل مع مسألة الهجمات المسلحة.

ولكن لوت كان محددا في الاشارة إلى أن قواعد الاشتباك تسمح للقوات الامريكية بتعقب المقاتلين وأي شخص "يبدي نوايا عدائية" داخل باكستان في ظروف معينة.

وقال لوت للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ في واشنطن الخميس الماضي : "لدينا كل السلطات التي نحتاجها للملاحقة سواء بنيران (المدفعية) أو على الارض عبر الحدود".

وقال في إشارة لاتفاق متبادل مع السلطات الباكستانية إن القادة على الارض يمكنهم الرد إذا واجهوا تهديدا وشيكا. ولكن استهداف مصنع للذخيرة داخل الحدود يحتاج للحصول على تصريح.

وأشارت وزارة الخارجية في إسلام أباد إلى أن مثل هذه العمليات العابرة للحدود تحتاج لقرارات سياسية لا يستطيع الجيش اتخاذها بمفرده.

وتشهد العلاقات الامريكية الباكستانية توترا متزايدا فيما يتعلق بقضايا الامن في أفغانستان. وقالت تسنيم اسلام إن البلدين "شريكان وليسا عدوين في الحرب ضد الارهاب".

في هذه الاثناء شدد كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال وحيد ارشاد على أن القوات المسلحة الباكستانية وحدها لها حق العمل داخل البلاد.

وقال لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) إنه "ليس هناك اتفاق أو ترتيبات يستطيعون (الولايات المتحدة) بموجبها العبور من أي مكان يرغبون".

ويهدف نشر باكستان المكثف لقواتها على طول حدودها الغربية إلى وقف الاشخاص الذين ينتقلون بشكل غير قانوني من أفغانستان إلى أراضيها وذلك بحسب ارشاد.

ويتمركز نحو 50 ألف باكستاني في المناطق القبلية الحدودية المتاخمة لافغانستان فيما وقعت عمليات قتال انتقلت إلى باكستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى