> قال الناشط الإسلامي الإسرائيلي الشيخ رائد صلاح أمس السبت إن إسرائيل تعمل على هدم المسجد الأقصى ودعا رجال الأعمال العرب والمسلمين إلى إنشاء صندوق لإنقاذ ثالث الحرمين الشريفين.

وقال صلاح الذي يرأس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في مؤتمر صحفي بالقاهرة "الآن المسجد الأقصى يهدم. هذه هي الحقيقة. الآن القدس الشريف تهود وتضيع... الحقيقة مرة ولكن إخفاءها أمر منها."

وأضاف أنه يوجه "رسالة استغاثة لرجال الأعمال المسلمين والعرب أن القدس تنتظركم."

لكنه قال "لا ندعو من خلال الاستثمار إلى زيارات للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك. نحن ندعو إلى دور داعم من رجال الأعمال (للمؤسسات والشركات الفلسطينية بالقدس)." وفي الشهر الماضي أثارت أعمال تنقيب إسرائيلية بالقرب من أحد مداخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى احتجاجات فلسطينية وعربية.

وقالت إسرائيل إن الحفر لم يلحق ضررا بالمسجد.

وقال صلاح "وأنا أتكلم الآن جرائم الهدم الإسرائيلية لا تتوقف." وأضاف أن إسرائيل تهدم في الوقت الحالي "جزءا من المسجد الأقصى المبارك." وتابع أن إسرائيل حفرت شبكة من الأنفاق تحت الحرم القدسي وأقامت فيها أماكن عبادة يهودية ومتحفا.

وشدد على أن "المخاطر تزداد على المسجد الأقصى يوما بعد يوم.. مادام المسجد الأقصى محتلا فهو في خطر." وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إنها تبحث عن آثار عند أساس المجمع المعروف لدى المسلمين بالحرم الشريف ولدى اليهود بجبل الهيكل قبل بناء جسر للمشاة ليحل محل طريق صخري صاعد يقود إلى باب المغاربة، أحد ابواب الحرم القدسي.

ويزور صلاح والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا للقدس الشريف وإمام المسجد الأقصى، مصر بدعوة من جامعة الدول العربية لشرح ما يقولان إنه خطة اسرائيلية يجري تنفيذها لإقامة معبد يهودي مكان الحرم القدسي.

وقال صبري في المؤتمر الصحفي "ما يجري الآن هو إزالة المعالم الأثرية والتراثية لمنطقة باب المغاربة.. وإضفاء الصبغة اليهودية على المنطقة." وأضاف "نحن نحمل المسؤولية لجميع المسلمين حكاما وشعوبا.. نحيل المسؤولية إلى القمة العربية.. نضع الأمانة في أعناقهم." وستعقد القمة العربية الدورية في الرياض أواخر مارس الحالي.

وقال الأزهر إن أعمال التنقيب الإسرائيلية "عدوان آثم" على المسجد الأقصى. رويترز