> قالت الكاتبة المصرية نوال السعداوي في تصريحات نشرت أمس السبت إنها على استعداد لـ"قطع" أعمالها والعودة إلى مصر حال إجراء "محاكمة علنية" لها على الافكار التي تتبناها والتي يقول بعض رجال الدين إنها مسيئة للاسلام.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية في عددها الصادر أمس عن السعدواي /70 عاما/ قولها في اتصال هاتفي من العاصمة البلجيكية بروكسل حيث تقيم حاليا إنها لن تعود إلى مصر قبل ستة أشهر لارتباطها بالعمل كأستاذة زائرة في عدد من الجامعات الامريكية خلال الفترة المقبلة.

غير أنها أردفت بالقول: "سأقطع أعمالي وأعود للقاهرة في حالة أن قبلوا إجراء محاكمة علنية" مجددة نفيها لان تكون قد هربت من مصر على خلفية الدعاوى القضائية التي تلاحقها بسبب آرائها.

وتردد أن مجمع البحوث الاسلامية في مصر قرر تقديم بلاغ ضد نوال السعداوي بسبب مسرحيتها "الاله يقدم استقالته في اجتماع القمة" باعتبار أنها تتضمن إساءات للذات الالهية والاديان.

وسبق للنيابة المصرية التحقيق مع الكاتبة، التي حصلت على عدد من الجوائز وترجمت كتبها إلى أكثر من 30 لغة، قبل شهر بتهمة الاساءة للاسلام أيضا.

وعقبت السعداوي على أنباء تقديم بلاغ ضدها بالقول إنها ستنتظر "قرار النائب العام المصري في هذا الشأن وهو رجل حكيم".

وكان شريف حتاتة زوج نوال السعداوي قد نفى في 25 شباط/فبراير الماضي أن تكون زوجته قد توجهت إلى بلجيكا ومنها إلى الولايات المتحدة لتعيش هناك "فرارا من تعقب الشرطة والعدالة لها".

وقال حتاتة إن السعداوي غادرت مصر منذ أسبوعين متوجهة إلى الولايات المتحدة لتتسلم جائزة الادب الافريقي وإلقاء عدة محاضرات عن كتبها في جامعة ميتشجن مضيفا بالقول إن الضغوط تزايدت على زوجته بعد أن دعت إلى تسمية الابناء في الوثائق الرسمية بأسماء أمهاتهم.