منظمة لبنانية غير سياسية تهدف إلى إحياء الامل

> بيروت «الأيام» ويدا حمزة :

>
جانب من المشاركات
جانب من المشاركات
على مدى عشر دقائق وقف العشرات من اللبنانيين من مختلف الطوائف الدينية في لبنان يصفقون بأيديهم احتجاجا على ما وصفوه بــ"السلوك غير المسئول" للنواب اللبنانيين الذين لم يتمكنوا من التوصل لتسوية لحلأسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها على مدى 15 عاما وانتهت في 1990.

نظمت ذلك التجمع أمس السبت وسط العاصمة بيروت مجموعة تطلق على نفسها "أوعى".

وقال غازي حاج أحد المنظمين إن مجموعته تطالب جميع اللبنانيين الذين لاينتمون إلى أي حزب سياسي بالانضمام إليها في التحرك لاعلان شعار رفض العنف في البلاد والالتزام باليقظة.

وأوضح حاج إن على اللبنانيين أن يعرفوا أن الامن في بلدهم في يد الشعب وليس بيد القادة السياسيين.

ودعا المنظمون المشاركون إلى ترك توقيعاتهم على سبورة كبيرة للقول للبنانيين الاخرين أنه رغم السحابة السوداء التي تخيم على البلاد فإن هناك دائما بصيصا من الامل.

وبدأ الرجال والنساء والاطفال الذين يرتدون قفازات بيضاء ومعهم طلاء أبيض في طبع راحات أيديهم على الحائط الاسود الكبير في منطقة بشارة الخوري التي استخدمت لتكون خطا أخضرا فاصلا بين المسلمين والمسيحيين خلال الحرب الاهلية الدموية.

وقالت نهلة عريضي وهي إحدى المشاركات إنها لا تؤيد الحكومة ولا المعارضة وإنما تؤيد بلدها لبنان.

وفي أعقاب الهجوم الاسرائيلي المدمر على لبنان الذي استمر 33 يوما خلال شهر تموز/يوليو و آب/أغسطس 2006 تقف لبنان اليوم على شفا أزمة سياسية عميقة وهذه المرة بين المعارضة الموالية لسوريا بقيادة حزب الله والحكومة التي يدعمها الغرب بقيادة الاغلبية النيابية المناهضة لسوريا.

وتعمقت الازمة منذ أول كانون ثان/ديسمبر عندما بدأت المعارضة اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت أمام السراي الحكومي (مقر الحكومة) لاجبار حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على الاستقالة.

وزادت حدة التوترات أكثر في الاسابيع الاخيرة مما زاد من المخاوف بين اللبنانيين بأن البلاد تتجه نحو حرب أهلية جديدة لكن هذه المرة بين السنة والشيعة.

وخلفت أعمال الشغب التي قام بها الطلبة يومي 22 و 23 كانون أول/يناير بشكل أساسي في المناطق ذات الاغلبية المسلمة ثلاثة قتلى وأكثر من 200 مصاب.

وحذرت المعارضة بمزيد من الاعمال التصعيدية مثل العصيان المدني إذا لم يقبل السنيورة بمطالبها بالتنحي وتشكيل "حكومة وحدة وطنية" يكون لحزب الله وحلفاؤه فيها حق النقض على القرارت الرئيسية.

واستقال ستة وزرا من المعارضة معظمهم من الشيعة من الحكومةفي تشرين ثان/نوفمبر لاضافة مزيد من الضغط على السنيورة لكي يستقيل.

غير أن الحكومة المناهضة لسوريا تعهدت بالبقاء في الحكم مهما كان الضغط الواقع عليها من جانب المعارضة.

ومنذ ذلك الحين والبلاد تمر بحالة من الجمود حيث لا توجد حلول سياسية في الافق مما أزعج شعب لبنان الذي يتخوف من اندلاع حرب أخرى.

وقال زياد عبود من حركة "أوعى" الجديدة أن الحركة تريد أن يعرف القادة السياسيون إن بإمكانها رغم كونها حركة جديدة لا تنتمي لاي فصيل سياسي، إحداث اختلاف.

وأضاف أن الحركة تقوم بهذه المظاهرة للقول إن البلاد ليست للفصائل السياسية فقط وأنصارها وإن هناك من لا يتفق مع آرائهم ممن يريدون العيش في سلام.

وتعهد منظمو تظاهرة اليوم التي يقدر أنها ضمت 300 شخص بتنظيم مزيد من المظاهرات والاحتجاجات لكى يدرك اللبنانيون أنه يوجد هناك ضوء في نهاية النفق المظلم. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى