أمريكا وكوريا الشمالية تجريان محادثات بموجب اتفاق نووي

> نيويورك «الأيام» بول إيكرت :

>
أثناء وصول مبعوث كوريا الشمالية كيم كي جوان
أثناء وصول مبعوث كوريا الشمالية كيم كي جوان
بدأ مفاوضو الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات أمس الإثنين بهدف تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما في نهاية المطاف في إطار اتفاق تعهدت بيونجيانج بموجبه بالتخلي عن برنامج التسلح النووي مقابل الحصول على مساعدات.

والمحادثات المقرر عقدها بمقر بعثة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ارفع الاجتماعات مستوى بين الجانبين في الأراضي الأمريكية منذ أن أوفد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل مبعوثا رفيعا إلى واشنطن عام 2000 في إطار مساع منيت بالفشل لتحسين العلاقات.

والتقي مبعوث كوريا الشمالية كيم كي جوان ونظيره الامريكي مساعد وزيرة الخارجية كريستوفر هيل للبدء في بحث سبل التوصل إلى حل للمشكلات بين البلدين اللذين استمر العداء بينهما منذ الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة بين عامي 1950 و1935.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة الماضية "هذه هي بداية تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه قبل أسبوعين."

لكن التشكك عميق في أن تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والبلد الذي وصفه الرئيس الأمريكي في عام 2002 بأنه جزء من "محور الشر" اي تحول جذري.

فالعداء للولايات المتحدة التي أرسلت آلاف الجنود لدعم كوريا الجنوبية في الحرب يمثل بالنسبة لكوريا الشمالية أحد المقومات ألاساسية لهويتها في ظل انعدام الثقة بين البلدين على مدى خمسة عقود.

وذكرت الخارجية الامريكية أن من بين الموضوعات التي ستكون على جدول اعمال المحادثات تصنيف واشنطن لكوريا الشمالية على أنها دولة راعية للارهاب والعقوبات التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية بموجب قانون حظر التجارة مع العدو.

وستسعى الولايات المتحدة للحصول على التزام من كوريا الشمالية بأن تواصل العمل بالاتفاق الذي ينص على أن تغلق منشأتها النووية الرئيسية خلال 60 يوما والسماح للمفتشين بالعودة مقابل 50 ألف طن من الوقود.

وقال بروس كلينجنر وهو خبير سابق في شؤون كوريا بالمخابرات المركزية الأمريكية ويعمل الآن لدى مؤسسة هرتيدج المحافظة للأبحاث "هناك قائمة طويلة بالقضايا التي ينبغي حلها ولا أعتقد أن أي أحد يتوقع أن تؤدي هذه المحادثات إلى حدوث انفراج."

وأضاف أنه يتوقع أن ترسي اجتماعات نيويورك التي ستستمر يومين الأساس لاجتماعات أخرى.

وقال دون أوبردورفر وهو خبير في شؤون كوريا بكلية العلوم الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز "سيتعين عليهم بالطبع ان يبلغوا (كريستوفر) هيل بما يفعلونه وبالجدول الزمني وستحدد نتائج ذلك إلى مدى وبأي سرعة ستتحرك هذه العملية."

وكان أوبردورفر واحدا من عدة خبراء أمريكيين في شؤون كوريا والشؤون النووية ومسؤولين سابقين بينهم وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر الذين حضروا اجتماعا غير رسمي مع كيم كي جوان قبل بدء المحادثات الرسمية مساء أمس.

واجتماعات نيويورك هي جزء من المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق الذي أبرم في 13 فبراير شباط في بكين بين الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين بعد محادثات استمرت بشكل متفرق على مدى ثلاثة أعوام اجرت كوريا الشمالية خلالها تجربة نووية في اكتوبر تشرين الأول الماضي.

وبموجب الاتفاق ستتخذ كوريا الشمالية خطوات أخرى لتفكيك برنامجها الخاص بالتسلح النووي مقابل 950 ألف طن من النفط أو أي شكل آخر من أشكال المساعدة مساو في القيمة.

ومن المقرر أن تجري كوريا الشمالية محادثات مع اليابان في العاصمة الفيتنامية هانوي قبل الجولة المقبلة من المحادثات السداسية المقرر عقدها في 19 مارس آذار.

كما ستشارك في اجتماعات منفصلة بشأن المساعدات في مجال الطاقة وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والأمن الإقليمي.

(شارك في التغطية أرشد محمد في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى