مع الأيــام .. كلمة لابد منها

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
تمر السنون وتتقدم بنا الأعمار، نتذكر ماضينا ونعيش حاضرنا ونحلم بمستقبلنا، نتذكر الماضي بكل ما فيه (بحلوه ومره)، نغوص في أعماق الحاضر الذي نعيش فيه، ونحلق في سماوات التفكير والمقارنة بين ماضينا وحاضرنا.. أمسنا ويومنا.

يكبر بداخلنا التفكير لعلنا نرى ملامح لخارطة وصورة المستقبل الذي نحلم به ونعمل كل ما في وسعنا لبلوغه بأجمل صوره وأزهى حلله، المستقبل الذي يمزج بين روح الأصالة والحضارة ومواكبة روح العصر، بعيدا عن التطرف أو زرع الفتن أو إثارتها.

وبين كل هذا وذاك ينتصب ميزان (المقارنة) الذي من خلاله ستتبين لنا ملامح الغد، إذا ما أحسنّا التعامل مع حاضر اليوم وبمنتهى الصدق والصراحة والثقة.. سترينا شوكة ميزان المقارنة أن اليوم الذي نعيشه أرجح كفة وأكثر قيمة، بغض النظر عن وجود بعض العثرات والصعوبات والنتوءات التي تظهر بين الحين والآخر بفعل عوامل عدة أهمها في تقديري قصور الوازع الديني والثقافة المتخلفة في عقول بعض الناس لكني على يقين من أن الوقوف أمامها وبأعلى قدر من الجدية والفاعلية والنضج ومن خلال الابتعاد عن التعميم وتجنب الانتقائية سيكون لذلك أثره المحوري من أجل الانتقال إلى الدرجة الأعلى في سلم المستقبل. وأعتقد ان الوقوف بمنتهى الوعي والحزم أمام أي تصرفات وسلوكيات نرى أنها تشكل عقبات كؤودة أمام مسيرة وتقدم شعبنا وتلاحمه، هو أمر في غاية الأهمية، لأننا نعلم جميعا أن تلك السلوكيات والتصرفات التي يحاول بعضنا التفرد أو القيام بها أو فرضها تحت أي شكل أو مسمى لن تأتي إلا بالنتائج العكسية وستولد خطرا لا يمكن أن يقف عند نقطة معينة إذا لم يتم التعامل معها في حينه دون توجس أو مهادنة أو تلكؤ، وإذا كان هناك من يرى أن الأمر قد تأخر فإنني أقول إنه لا يزال الوقت أمامنا وفيه من المتسع الكثير أو كما يقول المثل: «أن تأتي متأخرا بعض الشيء خير من ألا تأتي أبدا»، والمهم هو البداية، والبداية الفعلية هي ضمانة الديمومة والتأصيل لوحدتنا اليمنية والوطنية والعلامة المضيئة لحاضرنا المعاش ولمستقبلنا المنشود، بل يمكن القول إن البداية إذا وجدت ستجعلنا أكثر ثقة وتفاؤلا بالمستقبل وأكثر قدرة وإصراراً على الحفاظ على منجز وحدة 22 مايو 90م العظيم وتعميق جذوره، هذه الوحدة التي من واجبنا جميعا أن نعلم الأجيال ونغرس في عقولهم أنها نعمة ويعد الحفاظ عليها من كل المسيئين والعابثين ومحدثي النعم مفتاح الخير والعزة والقوة، هذه النعمة التي أعادت رسم خارطة أكبر لهذه البقعة المميزة في تاريخها وجغرافيتها ومكانتها الماضية، من واجبنا أن نشكر الله سبحانه وتعالى لأنه بكرمه الذي لا حدود له هيأ لنا الظروف وسخر الأسباب وأزال العقاب والصعاب لصناعة فجر هذا اليوم .

وبالمقابل ندعوه سبحانه وتعالى ونتضرع إليه بقلوب مؤمنة وخاشعة ونفوس ضعيفة بأن يكون عونا لقائد هذه السفينة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، وما عون إلا عونه سبحانه وكبر وعظم شأنه وجلت قدرته وذلك لمواصلة الإبحار من أجل الوصول إلى مراسي الأمن والأمان والاستقرار والنماء والعدل والمساواة والإخاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى