بري والحريري يستأنفان محادثاتهما بشأن الازمة اللبنانية قريبا

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
زعيمان لبنانيان نبيه بري وسعد الحريري
زعيمان لبنانيان نبيه بري وسعد الحريري
قال زعيمان لبنانيان متنافسان في بيان مشترك أمس الجمعة انهما سيعقدان جولة جديدة من المحادثات في القريب العاجل بعد التقدم الذي تم احرازه لحل الازمة السياسية في أول لقاء بينهما منذ أربعة أشهر.

والتقى الزعيم السني سعد الحريري زعيم الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الشيعي أحد قادة المعارضة الليلة الماضية في مسعى لانهاء الازمة التي أدت الى أعمال عنف طائفية دامية وهددت بانزلاق البلاد الى حرب أهلية.

وجاء في البيان المشترك "ظهر خلال الحوار وجود عدد من نقاط الالتقاء في وجهات النظر وعدد من النقاط التي تحتاج لمزيد من التشاور والنقاش الايجابي بين الطرفين.

"وعلى هذا الاساس اتفق الرئيس بري والنائب الحريري على مواصلة البحث في لقاء يعقد لهذه الغاية في القريب العاجل."

وأضاف البيان أن اللقاء تميز "بأجواء من الايجابية والصراحة اظهرت توافقا على ضرورة معالجة الازمة والوصول الى مخارج عملية تضمن اعادة الحياة الطبيعية الى الوطن واطلاق عجلة الاقتصاد الوطني وازالة الاحتقان السياسي."

وقالت مصادر سياسية ان الزعيمين اللذين كانا يتفاوضان نيابة عن باقي حلفائهم في كلا الفريقين المتنافسين اعطيا انطباعا ايجابيا عن المحادثات.

وقال أحد المصادر المقربة من بري "هناك ارادة مشتركة للوصول الى نتيجة,اعتقد اننا نتجه نحو حل."

ويطالب بري وحلفاؤه - حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي ميشال عون - باعطاء المعارضة ثلث المقاعد الوزارية وهو عدد يمكن ان يتيح لها عرقلة اجازة القرارات المهمة لكن حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعومة من الحريري ترفض ذلك.

وفي نوفمبر تشرين الثاني استقال كل الوزراء الشيعة من الحكومة احتجاجا على رفض السنيورة تلبية مطالبهم. وتؤيد سوريا وايران حزب الله بينما تدعم المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة السنيورة وتحالفه.

ويعد تشكيل المحكمة الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رفيق الحريري من اولويات الحريري الابن الوريث السياسي لرئيس الوزراء اللبناني الاسبق. وتحتاج المحكمة الى تصديق مجلس النواب الذي يرأسه بري وتخشى المعارضة من تسييس المحكمة.

وخلص تقرير أولي للامم المتحدة الى تورط مسؤولي امن سوريين ولبنانيين في واقعة الاغتيال على الرغم من نفي سوريا لاي تورط لها.

وخلف الحريري الابن والده سياسيا ويقود تيار المستقبل السني والذي ينتمي اليه رئيس الوزراء السنيورة.

وقالت مصادر سياسية ان اي تسوية سترتكز على تمرير قانون المحكمة الخاصة في البرلمان بعد اجراء بعض التعديلات وتوسيع الحكومة لتضم المزيد من وزراء المعارضة.

وقالت المصادر ان المحادثات بين المملكة العربية السعودية وايران التي جرت في الاسابيع الماضية اظهرت حرص البلدين على منع حدوث اي صدام سني شيعي في لبنان سيكون بمثابة صدى للاضطرابات في العراق.

واضافت ان التفاهم بين ايران والسعودية سهل المحادثات في بيروت وزاد فرص نجاحها قبل انعقاد قمة عربية في الرياض في نهاية مارس اذار.

ويخيم نشطاء المعارضة قرب مقر السنيورة في وسط بيروت منذ الاول من ديسمبر كانون الاول للضغط لتحقيق مطالبهم مما أصاب العاصمة اللبنانية بشلل اقتصادي وتجاري. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى