ايران تعرض على روسيا أموالا لاستكمال المحطة النووية

> موسكو «الأيام» رويترز :

> حذرت روسيا إيران أمس الجمعة من أن بناء محطة بوشهر النووية الإيرانية قد يواجه تأخيرات اخرى ما لم تتحرك طهران لحل نزاع بشأن مدفوعات مالية بعد انتهاء محادثات استغرقت أياما دون حل للخلاف.

وقال مسؤول روسي يعمل في مجال الطاقة النووية لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إنه لم يتم التوصل إلى حل في المحادثات التي استغرقت ثلاثة أيام وانتقد المفاوضين الايرانيين بشدة بسبب ادلائهم بتصريحات علنية قال إنها تلحق الضرر بالمحادثات.

وأضاف المسؤول "ناقش الوفد الإيراني كل القضايا لكن لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة للتغلب على الأزمة."

وقال المسؤول الروسي "أي مماطلة أخرى في هذه المسائل ستضيف الي التأخيرات القائمة في الجدول الزمني لبناء محطة الكهرباء."

وتختلف موسكو وطهران حول ما يقول مسؤولون روس إنه ملايين الدولارات من المدفوعات التي تأخر سدادها لبناء المحطة,وتنفي إيران أنها تأخرت في سداد هذه المدفوعات.

وأجلت روسيا على نحو متكرر أعمال البناء في أول محطة للطاقة النووية بإيران وهو موضوع حساس في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب طموحاتها النووية.

وتضغط الولايات المتحدة على روسيا لوقف بناء محطة بوشهر في جنوب غرب إيران لأنها تشتبه في أن طهران ستستخدم المعرفة الفنية النووية في صناعة اسلحة نووية.

وتقول موسكو الحريصة على زيادة مبيعاتها النووية في الخارج إن طهران لا تملك القدرة على صنع أسلحة نووية. وتقول إيران إن لها الحق في تطوير قطاعها النووي السلمي وتنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية.

ويقول دبلوماسيون إن روسيا تتلكأ عمدا في بناء محطة بوشهر لأن البعض في الكريملين يشعر بالقلق ازاء مساعدة طهران في برنامجها النووي.

وقالت روسيا في الشهر الماضي إن عدم دفع ايران عشرات الملايين من الدولارات يعني أن بناء المحطة سيتأخر.

وقال محمد سعيدي نائب رئيس مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية لرويترز عبر الهاتف إن مفاوضين إيرانيين أجروا محادثات مع الشركة الروسية المملوكة للدولة التي تبني المنشأة وهي شركة اتومستروياكسبورت وعرضوا تقديم مزيد من الأموال لمنع أي تأخير للبناء.

وأضاف سعيدي الذي يرأس وفدا إيرانيا يجري محادثات في موسكو "هناك بالطبع بعض التأخيرات إلا أن الشركة الروسية والجانب الإيراني أعدا جدولا سيحد من هذا التأخير ويعوض عنه."

وأضاف "(شركة) اتومستروياكسبورت تعاني من مشاكل مالية وطلبت من إيران دفع جزء من أموال التعاقد قبل )الموعد( المنصوص عليه في التعاقد."

ومضى يقول إن الوفد الروسي سيسافر إلى طهران في الأسبوع القادم لمناقشة الجدول الزمني لبدء تشغيل المحطة.

واستطرد "تعتقد إيران أنه لا توجد عقبة أمام تسليم الوقود لإيران وبناء على الاتفاق من الضروري أن يسلم الجانب الروسي الوقود إلى إيران في مارس وأن تبدأ منشأة الطاقة العمل في سبتمبر."

(تغطية اضافية من باريسا حافظي في طهران)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى