أيوب.. هل عادك حبيب

> «الأيام» أديب محمد السيد المسيمير لحج

> من بين ألحان الوتر وتمتمات العود ينبثق الفن الأصيل.. ومن بين نبرات الموال وهمسات الصوت تتجمع المشاعر وتتوقف الأحاسيس خاضعة لهدوء الألحان وكلمات الإثارة وروعة الأشعار، هنا فقط تقف الأفكار وقفة إجلال رامية بكل ما تحمله من هموم وتراكمات الحياة خلف قضبان الأسر.

فيا للروعة.. ما أجمل الصوت! وما أعذب الألحان حنين المفارق، وعاشق الليل، والمحب، والمسافر، ومن قالوا حبيبه عروس، والهالك عطش، وعصي الدمع، والصابر، والرامي، والمحروم من خمر الوجن، والكثير من الأغاني الجميلة غناها الأستاذ الفنان وصاحب أروع الألحان ملحن النشيد الوطني الذي تردده الأجيال جيلا بعد جيل أيوب طارش الفنان الذي لا تزال أصداء ألحانه تقرع المسامع وتهيج المدامع، فمع قرع كل وتر على يده ينبض القلب ألف نبضة ولع بلا حدود وهيام بلاقيود، يشعلني صوته كعود ثقاب ويطفئني لحنه كمطر السحاب يدغدغ مشاعر السامعين ويضمد جراح التائهين. أيوب الرجل المتين بغنائه والرائع بأدائه، الرجل الذي منح الثورة أجمل الألحان فسقى بأغانيه الأرض والوجدان، أهدى الوطن باقة زهور يانعة من عمره وأفنى شبابا يافعا في خدمة الفن والتراث فهل تعي الحكومة ذلك وتقوم بتكريم الفنان وصاحب أروع الألحان وغيره من الفنانين تقديرا لجهدهم أم أنهم سيعيشون دون أن يجدوا ما يعيلون به أبناءهم في وطن منحوه عمرهم. فإلى من نشتكي ومن ينصفهم ولكننا نقول: يا أيوب فلتصبر صبر أيوب، وإن قلبي يسائلني عليك أين أنت؟ أين الحب؟ هل عادك حبيب!؟
//---------------------------------------------------------------
<انقذوا المسجد الاقصى
>«الأيام» صادق محمد الحسين - عدن
صرخ فينا كثيرا الفلسطينون حتى انقطعت أصواتهم وجفت حناجرهم، أنّوا وتألموا ولسان حالهم يقول الحقوا المسجد الأقصى الحقوا أولى القبلتين الحقوه قبل أن يهدمه اليهود وتبني مكانه هيكلها المزعوم. نعم صرخوا ومايزالون يصرخون في أخوانهم المسلمين والعرب لأنها قضيتهم أيضاً.. ينتظرون ردة فعل قوية وتدخلا أقوى يوقف الحفريات تحت المسجد الأقصى الشريف فيأتيهم الرد من قادة المسلمين والعرب وليتهم لم يفعلوا، جاء الرد بردود أفعال على شكل تصريحات خجولة مثلجة لا تعد أكثر من ذر الرماد في العيون.

شجب ..واستنكار.. واستياء لا يغني ولا يسمن من جوع، ردود أفعال قد تعودها الفلسطينيون واليهود على السواء من حكام العرب والمسلمين.

نلاحظ في هذه الأيام عبر وسائل الإعلام ما تقوم به القوات الإسرائيلية من حفريات تحت المسجد الأقصى لتضرب البنية التحتية له والصراخ يعلو والمناشدات تتصاعد ولكن لا حياة لمن تنادي.

أيها الزعماء أيها الرؤساء والملوك قد سئمنا شجبكم واستنكاركم، إنكم تخافون على مصالحكم ولا تجيدون غير الشجب والاستنكار، متى ستغيرون سياسات الشجب الباردة .. إن أعداءكم يسخرون منها وشعوبكم تضحك من شجبكم واستنكاركم الذي بات روتينا مملا.

أما الأقصى فسيصبر لأن له رباً يحميه وحوله شعب مايزال يعي الخطر الحقيقي الذي يحدق بقضيته ومقدساته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى