> وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بالاهتمام بزراعة النخيل بمحافظة حضرموت إثر مهاجمة حشرة دوباس النخيل وفي سبيل إحياء هذه الشجرة باعتبار تمورها ثروة وطنية جاءت التوجيهات بإيجاد شتلات محسنة للنخيل وزراعتها نسيجيا على خطة استراتيجية تصل إلى 3 ملايين نخلة، عملت وزارة الزراعة وسلطات حضرموت على ترجمة ذلك فعليا أمس الأول الخميس بمدينة سيئون على هامش حلقة العمل الخاصة بتقييم الجهود الحالية لمكافحة الدوباس والرؤى المستقبلية لحماية النخيل وزراعته، إذ وقع كل من الوزير جلال إبراهيم فقيرة عن وزارة الزراعة والري والمحافظ عبدالقادرعلي هلال عن سلطات محافظة حضرموت عقدا تنفيذيا لزراعة 500 ألف نخلة بوادي حضرموت كمنحة أولى من فخامة الرئيس وبتنفيذ من محطة البحوث الزراعية بسيئون بحضور الأخ أحمد الجنيد وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء.

وكانت حلقة العمل بشأن حشرة الدوباس التي استمرت يومين ناقشت عددا من الأبحاث العلمية في هذا المضمار وبحضور وزير الزراعة والمحافظ وخرجت بأهم النتائج منها أنه نظرا لحدة المشكلة وتفاقمها تتوجب الاستفادة من خبرة وتجارب البلدان الشقيقة التي تكافح منذ سنوات وإدخال تقنياتها وطرقها إلى اليمن وتشجيع استمرارية التجارب العلمية والبحوث حول مشاريع مكافحة حشرة الدوباس ورسم استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة أمراض النخيل وكل ما يتعلق بذلك ورفعها إلى مجلس الوزراء، وللجهود التي تبذلها سلطات المحافظة في الشأن الزراعي بحضرموت والدعم اللامحدود لمكافحة الدوباس والاهتمام بالمرافق الزراعية ودعمها وتشجيع الأبحاث الزراعية محلياً.

قام وزير الزراعة د. جلال فقيرة بتقديم درع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي مع شهادة تقديرية للأخ عبدالقادر علي هلال وكذا تذكار للبحوث الزراعية للوكيل بالوادي أحمد الجنيد.

كما قدم الوزير شهادة تقدير لأسرة المهندس عبدالله السبايا أحد كوادر الأبحاث الزراعية الذي انتقل إلى رحمة الله قبل مدة في حادث مرور.

إلى ذلك اطلع وزير الزراعة والمحافظ والوكيل أمس الأول أثناء زيارتهم للحقل الإيضاحي لأنظمة الري الحديثة التابع لوحدة حضرموت لمشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة على نشاط الحقل، قدمه م.أبوبكرعيديد مدير وحدة المياه والتربة، إذ يعنى الحقل بتنظيم الري وإدخال الأساليب الحديثة وترشيد استخدامات المياه في المزارع. وبحسب مسئولين في وحدة المياه والتربة فإن مساحة 3550 هكتارا من الأراضي الزراعية بوادي حضرموت خلال عامي 2007-2008م يستهدف المشروع إدخال طريقة الري بالأنابيب وطرق أخرى للري الحديث عليها بما يضمن أيضا وفرة الإنتاج وجودته والحفاظ على المياه وعدم إهدارها.

وفي زيارة قام بها الوزير فقيرة والمحافظ هلال إلى مزرعة الفلاح هود باسيود أثنوا على جهود باسيود وتجاربه الناجحة في الإكثار من المحاصيل وجودتها وكمياتها (سبق لـ «الأيام» قبل عامين أن نشرت نجاح تجربته في زراعة النبات البري- الحيدوان) واطلعوا على التجارب خصوصا في النخيل، إذ أدخل الفلاح باسيود ولأول مرة على مستوى حضرموت صنفين من النخيل العراقي هما (الجوهرة) و(العجيبة) كما أثبت نجاحه في تطوير صنف القمح (باسيود) ويعمل حاليا في تجربة غير مسبوقة لزراعة (الأرز) .

وقد أشاد المحافظ بتلك التجارب وأصدر توجيهاته بالاهتمام بالمزارع باسيود وخبراته، كما قدم وزير الزراعة له ميدالية البحوث الزراعية.