«الأيام الرياضي» ترصد مشاعر أبناء خنفر بعد هبوط طائرة النادي

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
صورة مكتملة لفريق خنفر للكرة الطائرة من ارشيف الصحيفة
صورة مكتملة لفريق خنفر للكرة الطائرة من ارشيف الصحيفة
«خلاص انتهت المغامرة، وتوقفت محركات الطائرة ولم يعد بمقدورها التحليق فوق سماوات المدينة كما كانت تفعل خلال السنوات الماضية»..هكذا تحدث إلينا لاعبو فريق خنفر للكرة الطائرة.. وهكذا هي رياضة أبين عامة.. فما ان (تخلع) رداء السواد لتستريح قليلاً حتى (تفجع) بخبر جديد يلزمها ارتداء معاطف الحداد مجدداً.. فقرابين الألم تتوالى تباعاً وليس هناك فسحة للفرح أو حتى بقعة صغيره تمارس فيها شيئاً من المرح.

قبل ثلاثة أيام كنت حاضراً في ملعب تمارين طائرة خنفر وكانت الوجوه في حالة انكسار وألم وحزن عميق.. طلبت منهم الحديث والبوح عن أسباب المأساة فـ«الأيام الرياضي» حضنهم الدافئ.. رفضوا في البداية من شدة تأثرهم ولكنهم رضخوا في النهاية أمام الحاحي الشديد وزميلي العزيز (ريجي دباء) فتحدثوا بمرارة في السطور التالية:

- مدرب الفريق الكابتن (نايف أمدوبا) قال : «ماذا عساي أن أقول فمرارة الهبوط لم تترك لنا التلذذ بالاشياء الجميلة والله يسامح من كان السبب».

> قلنا له : تحدث يا كابتن فآذاننا لك صاغية؟

- لا أدري من أين أبدأ ولكنني أؤكد لكم أن الفريق كعناصر أدى ما عليه إلا ان تيارات التآمر كانت أقوى منهم..فنحن في البداية وقبل بدء الموسم بفترة كافية قدمنا برنامجنا للإدارة يتضمن مباريات ودية داخل جعار وخارجها لكن الاستجابة كانت غير موجودة، وكنا أيضاً قد طالبنا بضرورة تطعيم الفريق بستة لاعبين من داخل المحافظة لندمجهم مع لاعبي النادي خلال فترة الاعداد لكن شيئا من هذا القبيل لم يحصل.. والنتيجة اننا دخلنا الدوري ونحن غير مستعدين .. تخيل ثلاثة تمارين فقط قبل الدوري هي فترة استعدادنا.. فما الذي كنت تتوقعه؟

> هذا يعني أن الإدارة هي السبب؟

- طبعاً الإدارة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لأنها لم تكن حاضرة مع الفريق لا مادياً ولا معنوياً ولم تستجب لمقترحاتنا هذا إلى جانب أن الفريق معظمه من الشباب قليلي الخبرة الذين لم تساعدهم الظروف في تقديم أنفسهم بشكل جيد.

> ولماذا استغنيتم عن لاعبي الخبرة؟

- أنا شخصياً كنت أتمنى بقاءهم ولكن ما باليد حيلة.. فميثاق الصياد طلب من الإدارة عمل (عقد) ورفع راتبه فرفضت الإدارة ومنحته الاستغناء قبل عامين .. أما (زين عوض) فمنحته الإدارة الاستغناء لأنها لم تف بالتزاماتها معه حيث وعده رئيس النادي شخصياً قبل ثلاث سنوات بتوفير وظيفة له في الجيش وعندما عجز عن تحقيق ذلك تم تسريحه من النادي.

> ولماذا لم تستفيدوا من نبيل نعمان؟

- نبيل نعمان لعب معنا وأتصور أن المشكلة لا تكمن في مثل هكذا حالة، ولكن أعتقد أن السبب الرئيسي في الهبوط إلى جانب ما أسلفت سابقاً هي الاصوات النشاز التي كانت تطالب بضرورة الاهتمام بفريق القدم ورفع يد الدعم والمؤازره عن فريق الطائرة قد أصابت تطلعاتنا بمقتل فنحن من حيث المبدأ لا نعارض الاهتمام بفريق القدم أو أي لعبة أخرى في النادي لأنها جميعاً تحمل اسم خنفر لكن أن تطالب بعض الاصوات بتهميش فريق الطائرة وهو حامل راية النادي والمحافظة والوقوف ضده بحجة الاهتمام بلعبة أخرى فهذا أمر مثير للضحك والسخرية معاً.

> وما الذي تنوون عمله بعد الهبوط؟

- الهبوط ليس نهاية العالم فأنا اقترحت على الإدارة ضرورة الاهتمام بالفريق الحالي وعدم منح الاستغناء لأي لاعب وإعداد الفريق من الآن لخوض غمار منافسات أبطال المحافظات حتى يعود خنفر إلى موقعه سريعاً بإذن الله تعالى.

> كابتن الفريق محمد الرحيتي قال: «نشعر بحزن عميق وأعتقد أن سبب هبوط الفريق تتحمله الإدارة وحدها لأنها لم توفر لنا حتى الحد الأدنى من الاهتمام فلا فترة اعداد حقيقية ولا تعزيز للفريق قد تم ولا اهتمام باللاعبين المصابين رغم حاجة الفريق إلى مجهوداتهم وأيضاً تفريطها ببعض العناصر المهمة كميثاق الصياد وزين عوض الذي سيشكل وجودهما مع الكابتن نبيل نعمان قوة دفع كبيرة كما أن الإدارة ومنذ بدء الدوري لم تسلمنا رواتبنا الزهيدة ولا نستلم حوافز كباقي الفرق.. فبالله عليك بأي نفس أو بأي روح نلعب وأحوالنا هكذا».

> وأنتم كلاعبين ألستم مشاركين في الهبوط؟

- أدينا ما علينا وزيادة وتحملنا البهذلة وصبرنا على الألم والآن نكتوي بنيران الأسى والحسرة على سقوط فريقنا والإدارة تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها في شيء.

> اللاعبان مثنى القاضي ومشتاق سالم: قالا: «طبعاً نشعر بألم كبير على سقوط الفريق والاسباب طبعاً كثيرة منها قلة خبرتنا إلى جانب عدم اهتمام الإدارة بنا لا معنوياً ولا مادياً».

> اللاعبان (محمد علي محمد وحسين باعلي) قالا: «هبوط الفريق تتحمله الإدارة في المقام الأول، لأنها كانت بعيدة عنا في كل المباريات وتركونا نجابه الظروف والمشاكل وحدنا كما أن عدم استلامنا لرواتبنا قد أثر في نفسياتنا كثيراً وإن شاء الله تتكاتف كل الجهود مستقبلاً حتى تعاود طائرة خنفر التحليق مجدداً في سماوات الممتاز».

لقطة من إحدى مباريات دوري طائرة الدرجة الاولى
لقطة من إحدى مباريات دوري طائرة الدرجة الاولى
اشارات عابرة
> عشرة لاعبين فقط هم الذين وجدناهم في ساحة التمارين وعلامات الأسى والحسرة بادية على وجوه الجميع ومعظمهم يحمل الإدارة مسؤولية الهبوط.. ما رأي مكتب الشباب والرياضة؟

> جميل أن تهتم الإدارة بفريق القدم ولكن الاجمل لو أنها حافظت على فريق الطائرة كونه الوحيد القادر على حمل رايه خنفر في كل مكان.. والغريب أن فريق القدم عاد قبل أسبوع بخفي حنين.. فلا ذاقت الإدارة عنب القدم ولا بلح الطائرة.

> الإدارة تعني مسؤولية والتزام وجهد وعمل دؤوب وليس منجهة وفشخرة فهل تأخذها إدارة خنفر من قاصرها وتترك النادي ، أم أنها ستظل جاثمة على صدور شباب النادي لسنوات قادمة؟

> السلطة المحلية بالمحافظة كما هو عهدها ظلت بعيدة تماماً وأجزم أنها لا تعرف حتى إن كان فريق خنفر يمثل المحافظة في كرة القدم أم في الطائرة؟ ولك الله يا أبين.

> قطعة (الثلج) هي الحاضرة دوماً عند كل إصابه فقط إسألوا (عبدالله محفوظ ومحسن هيكل ورياض المريسي ورياض باجرش) عن سر علاقتهم الحميمة معها.

> قبل بدء الموسم الكروي قرأنا في الصحف عن دعم الرئيس الفخري للنادي العميد(يحيى محمد عبدالله صالح ) بمبلغ مليون ريال.. ترى أين ذهبت الفلوس طالما واللاعبون لم يستلموا رواتبهم حتى الآن؟

> رفضت الإدارة إصلاح الباص (المعتق) بمبلغ (45.000) ريال، في إحدى الورش ومع ذلك تستأجر حافلة إلى سيئون بمبلغ (70,000) ريال، غير المواصلات اليومية أثناء التمارين.

> هبوط الفريق لا يعني الحكم على اللعبة بالاعدام إلا إذا كانت الإدارة مصرة على عرض مشاهد بايخة من مسرحية الاهتمام بفريق القدم.

> جعار أكبر مدن أبين على الاطلاق وتمتلك قاعدة كبيرة من الشباب والمواهب فقط تنتظر من يأخذ بيدها ويشد من أزرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى