العبيد السابقون في موريتانيا يسعون إلى إسماع صوتهم

> نواكشوط «الأيام» كريستوف بارايري:

> حظرت موريتانيا الرق منذ 1981 غير انه بعد ربع قرن من هذا التاريخ يؤكد البعض انه لا تزال هناك اشكال من الرق ويطالب "الحراطون" وهم عبيد سابقون او ذريتهم بالانصاف وببرامج تنموية خاصة.

ويسجل هذا الملف الحساس حضوره في الحملة الانتخابية الرئاسية التي اختتمت منتصف ليل أمس الجمعة في موريتانيا في حين تجري الانتخابات غدا الاحد.

ويشارك في هذه الانتخابات للمرة الثانية على التوالي مرشح يتحدر من "الحراطين" في الوقت الذي يؤكد فيه المرشحون الـ 19 لهذه الانتخابات التزامهم بمحاربة اي شكل من اشكال هذه الممارسة وبمساعدة ضحاياها.

وقال عاشور ولد سمبي مدير حملة مسعود ولد بلخير، مرشح التحالف الشعبي التقدمي (معارضة سابقة)، في نواكشوط لوكالة فرانس برس "ان الرق لا يزال موجودا".

يشار الى ان مسعود ولد بلخير هو المرشح الوحيد المتحدر من الحراطين او الارقاء السابقين.

واضاف ولد سمبي "نحن نطالب بتجريم سلوكيات الاستعباد ونريد ان يضمن ذلك في الدستور والقانون الجنائي مع استخدام لفظ الرق"، مشيرا الى انه ينبغي ان تحظى هذه الفئة من السكان ببرامج مساعدة خاصة.

وفي موريتانيا البلد الصحراوي الذي تبلغ مساحته ضعفي مساحة فرنسا ولكن لا يقطنه الا ثلاثة ملايين نسمة، كان الرق تقليدا ضاربا في القدم ومارسته جميع الاعراق من عرب وزنوج افارقة.

غير ان الظاهرة اوضح بين العرب حيث كان اغلب العبيد لديهم من السود.

ولا توجد اي تقديرات رسمية لعدد العبيد السابقين غير ان بعض المنظمات غير الحكومية قدرت انهم يشكلون ما بين 20 و25 المئة من سكان البلاد.

ولا يقدم بلخير نفسه على انه مرشح فئة العبيد السابقين وتعكس تركيبة فريق حملته التنوع العرقي في موريتانيا.

وقال المتحدث باسمه "ان مرشحنا يتوجه الى كافة الموريتانيين وهو لن يكون مرشح طبقة او قبيلة او منطقة".

من جانبها تؤكد جمعية "نجدة العبيد" التي انشئت في 1995 ان الرق لا يزال يمارس حتى اليوم. وقال مؤسس الجمعية بوبكر مسعود وهو من ابناء عبيد سابقين لوكالة فرانس برس "لقد اشتكى قرابة مئة شخص لدينا" في غضون عشر سنوات مضيفا "ان الشكاوي قليلة لكن الحالات ليست قليلة".

واشار الى ان "هناك غيابا للعقاب في حالات العبودية التي كانت موضع شكوى.

ولم يحصل ان سجلت ادانة بتهمة ممارسة الرق".

لكن محمد ولد السالك نائب رئيس جمعية التنمية البشرية في موريتانيا اعتبر انه "لم يعد ممكنا الحديث عن الرق في تعريفه التقليدي".ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى