رويه فتية لمتطلبات الاستعداد لخلجي 20

> «الأيام الرياضي» د. عزام محمد حسن خليفة:

>
توفير المناخ المناسب لمدربينا المحليين يساعد على تطوير أداء فرقنا الرياضية
توفير المناخ المناسب لمدربينا المحليين يساعد على تطوير أداء فرقنا الرياضية
لاعبونا المحترفون خارجيا:وبما أننا نملك حاليا بعض اللاعبين المحترفين خارجيا.. فهذا بحد ذاته يعتبر خطوة ايجابية لتطوير مستوى اداء منتخبنا من خلال هؤلاء المحترفين والذين يشاركون في مسابقات قد تكون اكثر تنافسا ومستوى من مسابقاتنا المحلية ولو بالقياس الى المستوى الحالي حتى نستطيع معرفة مستوى هؤلاء اللاعبين يجب علينا أن نعمل على متابعتهم أولا بأول لنستطيع قياس مستوياتهم وإمكانية الاستفادة منهم في مشاركات منتخبنا الوطني في المحافل الدولية واتساقا مع ما جاء أعلاه فإنه من الضروري أن نفتح قنوات اتصال مع سفاراتنا وقنصليات الجمهورية اليمنية والذين بدورهم يقومون بالتنسيق مع المغتربين وخاصة في دول الخليج، لتشجيع وحث أنديتها على إعطاء فرص لمشاركة بعض لاعبينا للاحتراف وهذا سيساعد بدون شك على زيادة خبرة لاعبينا وتطوير مستوياتهم بدون شك.

اللاعب الأجنبي المحترف:
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأنا باستقطاب لاعبين من الخارج للمساهمة في الرفع من المستوى الفني للعبة.. ولكن وللاسف الشديد حتى هذه اللحظة لم نستفد الاستفادة الفنية القصوى من معظم هؤلاء المحترفين الاجانب .. وذلك لعدم اختيارنا للعناصر ذات المستوى الفني الرفيع.. ومرجع ذلك عدم قدرة معظم انديتنا على التعاقد مع لاعبين بمستوى فني عال لعدم وجود الامكانيات المادية التي من خلالها يمكن لأنديتنا التعاقد مع مثل هؤلاء اللاعبين.

وبما أن هناك الكثير من الدول العربية والخليجية مرت بهذه التجربة علينا الاستفادة منها وذلك بوضع معايير من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم تلتزم بها جميع الاندية في تعاقدها مع اللاعب الاجنبي.. وعلينا هنا التأكيد على تجربة المملكة العربية السعودية عندما أرادت أن تقفز بالمستوى الفني للاعبيها وفرقها الرياضية في بداية مشوار الاحتراف.. وذلك بالتعاقد مع النجم البرازيلي رفلينو والذي شارك في بطولات كأس العالم وكان من ألمع نجوم الكرة البرازيلية.. وبالفعل بعد ذلك شهدت الكرة السعودية نهضة كروية حتى يومنا هذا.

وهناك تجربة دولة قطر أيضا.. ودول أخرى لم تتمكن من رفع مستوى كرتها فنيا إلا بوجود اللاعب الأجنبي المحترف صاحب المستوى الفني العالي، وعليه بالضرورة أن نعمل على إيجاد آلية محددة في الكيفية التي يمكن فيها التعاقد مع اللاعب الاجنبي صاحب المستوى العالي من النجوم الكروية العالمية على أن يتم ذلك بمساعدة جميع الأطراف ومنها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحاد اليمني لكرة القدم والداعمين للحركة الرياضية من التجار والأندية.

اللاعب المحلي:
وعند حديثنا واهتمامنا باللاعب الاجنبي المحترف علينا ألا ننسى الاهتمام برعاية اللاعب المحلي الذي يعتبر الركيزة الاساسية لتطوير المستوى الفني وذلك من خلال دعمه وتحفيزه وتوفير كافة السبل والوسائل الممكنة ماديا واجتماعيا.. حتى يتوفر لديه الاستقرار النفسي المطلوب للابداع.

الاهتمام والرعاية لمدربينا المحليين:
بدون شك لا نستطيع ان نعمل على تطوير مستوى أداء فرقنا الرياضية بدون أن نعمل على تطوير مستوى أداء مدربينا المحليين من خلال الدورات التأهيلية داخليا وخارجيا وتوفير المناخ المناسب لهم في تأدية مهامهم التدريبية في الاندية الاهلية والمنتخبات الوطنية.

المدربون الأجانب:
هناك العديد من المدربين العرب والأجانب الذين ساهموا معنا مشكورين في تدريب أنديتنا الرياضية الكروية فمنهم من كان يملك مقومات المدرب الناجح وهناك من لم يسعفه الحظ في تقديم أفضل مما قدم .. وهناك مدربون للأسف الشديد لا يملكون إمكانيات تدريبية تساعدهم على تطوير مستوى أداء فرقهم التي تحملوا الاشراف عليها.. ويمكن تلخيص ذلك إلى أننا عند اختيارنا للمدرب العربي أو الاجنبي تقف المادة في اختيار هذا المدرب أو ذاك.. لذا وحتى نستطيع إختيار مدربين قادرين وعلى مستوى عال علينا أن نساهم جميعا (وزارة الشباب ، الاتحاد اليمني لكرة القدم، داعمون رياضيون) بدعم الاندية ماديا حتى تتمكن هذه الاندية من التعاقد مع مدربين بكفاءة عالية كما أشرنا لأن ذلك سيلعب بدون شك دورا أساسيا ومميزا في تطوير مستوى لاعبينا.

الحكام:
من المهم أيضا أن نعطي الرعاية الكافية لحكامنا المحليين وتشجيعهم ودعمهم من خلال الدورات التأهيلية داخليا وخارجيا.. وتوفير كل الامكانيات المتاحة لتوفير الاستقرار النفسي لهم.. وإمكانية التنسيق مع الاتحادات العربية الآسيوية إن أمكن وفقا لاتفاقيات مشتركة بين الاتحاد اليمني لكرة القدم وهذه الاتحادات وبتبادل الخبرات من حيث إعطاء فرص لحكامنا للتحكيم خارجيا وديا ورسميا ،كما أنه بالضرورة أن نعطي فرصة لبعض الحكام العرب والآسيويين في تحكيم بعض المباريات المهمة في بلدنا للاستفادة ، كما أنها فرصة لمعرفة لاعبينا لنفسيات ومستويات التحكيم العربي والآسيوي.. وبخاصة الحكام الخليجيين ، والذين بالضرورة ان نتعايش معهم، خاصة ونحن مقبلون على بطولات خليجية مستمرة.

مشاركة أنديتنا وديا ورسميا على المستوى الخارجي:
وحتى يستمر تقوية المستوى الفني لانديتنا الاهلية من خلال الاحتكاك بالاندية الخارجية عربيا وآسيويا ومن الممكن أوروبيا، علينا تشجيع هذه الاندية في المشاركات الرسمية التي تنظم على المستوى العربي والآسيوي، وكذا توفير بالضرورة لقاءات ودية دولية لهذه الاندية من خلال طلب بعض الاندية للعب معنا داخليا، وكذا تنظيم معسكرات خارجية يستطيع هذا النادي أو ذاك تنظيم عدد من المباريات الودية الخارجية، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال العلاقات الثنائية بين الاندية ونظرائها خارجيا ، وكذا من خلال مساعدة اللجنة الاولمبية اليمنية والاتحاد اليمني لكرة القدم والعلاقات الثنائية والبروتوكولات التي ترسم من قبل وزارةالشباب والرياضة.. وبهذا دون شك ستلعب مثل هذه اللقاءات الرسمية والودية دورا في توسيع قاعدة اللاعبين الذين يمكن أن نكتشف قدراتهم بالمشاركة مع المنتخبات الوطنية أيضا.

المشاركات الخارجية لأنديتنا ستلعب دوراً في توسيع قاعدة اللاعبين لدى المنتخبات
المشاركات الخارجية لأنديتنا ستلعب دوراً في توسيع قاعدة اللاعبين لدى المنتخبات
المشاركات الخارجية لمنتخباتنا:
بما أننا بدأنا منذ فترة بالاشتراك في جميع البطولات العربية ، الاقليمية، الدولية فعلينا الاستمرار في ذلك لما لهذه المشاركات من مردود ايجابي لمستوى هذه المنتخبات رجال، شباب، اولمبي، ناشئين، براعم، على ان تكون الاستعدادات لهذه المنتخبات مبنية على اسس علمية من حيث توفير المعسكرات الداخلية والخارجية ذات المردود الفني العالي وتنظيم مباريات تجريبية مع منتخبات يكون لها انعكاس فني على منتخبنا وضمن برنامج علمي مرسوم من الجهاز الفني للمنتخب المعني.. وإلى آخره من الامور المعروفة لإعداد مثل هذه المنتخبات.

البرامج العلمية لإعداد أنديتنا ومنتخباتنا:
وحتى نتمكن من المشاركة على مستوى الاندية والمنتخبات في البطولات العربية، القارية، الدولية علينا ان نعمل جاهدين في وضع البرامج العلمية الطموحة التي من خلالها يمكننا المشاركة وقد وضعنا جميع امكاناتنا في تهيئة وإعداد لاعبينا الاعداد العلمي الصحيح للمشاركة ويمكن تلخيص بعض المتطلبات لمثل هذا الاعداد وهي كالتالي:

> تهيئة وتنظيم المعسكرات الداخلية والخارجية بما يتناسب مع الهدف في إعداد اللاعب الاعداد الفني العالي، وتطوير القدرات الفكرية تكتيكيا وتحسين مستوى اللياقة البدنية والاعداد النفسي المناسب.

> تنظيم المعسكرات في فنادق أو منشآت مجهزة بأحدث الوسائل على سبيل المثال : وجود حوض سباحة، غرف ساونا، غرف الجمنازيوم، غرف للمحاضرات ..الخ.

> توفير التغذية الصحية.. ويشرف عليها طبيب النادي أو المنتخب .

> التحضير لمباريات تجريبية مع أندية أو منتخبات وفقا لرؤية الاجهزة الفنية على ان يتم ذلك التحضير من وقت وضع البرنامج واقراره.

> الفحص الطبي الدوري.

> مشاركة أحد الأطباء النفسيين لأهمية التهيئة النفسية في إعداد اللاعب.. وهذا ما تعمل به معظم الدول التي سبقتنا في هذا المضمار.

> توفير جميع مستلزمات التدريب والتجهيزات الخاصة.

> تهيئة الملاعب الصالحة للقيام بالوحدات التدريبية على أكمل وجه.

> عند السفر بالضرورة وضع كافة الترتيبات منذ وقت مبكر حتى لا يقع اللاعبون في قلق نفسي يمكن أن ينعكس على أدائهم في الملعب.

احتراف لاعبينا خارجياً يعتبر خطوة إيجابية للتطور
احتراف لاعبينا خارجياً يعتبر خطوة إيجابية للتطور
تجمعات كروية:
المتتبع للشأن الكروي في الكثير من الدول سيجد أن هناك مسابقات كروية تجمع عددا من الدول في بطولات ودية، أكان ذلك على مستوى الأندية أو المنتخبات،وبما أننا بأمس الحاجة لتنظيم مثل هذه البطولات، وذلك للوصول إلى العديد من الأهداف منها: كسر حاجز الرهبة والقلق عند لاعبينا في المشاركات الخارجية الرسمية (الحالة النفسية)، وزيادة عدد المباريات الدولية، والتي نحن بأمس الحاجة لها، ومنها يمكن تحسين وتطوير المستويات المهارية والتكتيكية (الفكرية) والبدنية، واكتساب المزيد من الخبرات في مختلف التخصصات الإدارية، التنظيمية، الفنية... إلخ.

النشاط الكروي المدرسي:
وقبل أن أنهي هذه الرؤية أود أن أوكد على أنه بالضرورة التنسيق أيضا مع وزارة التربية والتعليم من حيث إقامة المسابقات الكروية المستمرة ضمن النشاط الصفي واللا صفي التي تعمل على توسيع القاعدة الكروية وهذه المناشط (المسابقات) تعتبر الرافعة الفنية المطلوبة بجانب الانشطة والمسابقات التي تنظم من قبل الاتحاد العام لكرة القدم، كما تعتبر المسابقات الكروية أحد الأسباب المهمة في رفد الأندية بالمواهب الكروية والتي يحتاجها التطور الكروي المنشود.

وبهذه الرؤية مع الرؤى الأخرى باعتقادي يمكن أن يكون لكرتنا اليمنية شأن على المستوى الخارجي، ونستطيع أن نحقق النتائج الايجابية في البطولتين القادمتين 19 و20 .. ونتشرف باستضافتنا لخليجي 20 بالعاصمة صنعاء.. هذا والله ولي التوفيق.

المستشار الخاص لرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى