إيران تنفي إجراء محادثات خاصة مع الامريكيين في بغداد واميركا والعراق تؤكدان

> بغداد «الأيام» رويترز:

>
مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في مؤتمر صحفي
مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي في مؤتمر صحفي
نفى اكبر مبعوث ايراني في مؤتمر اقليمي بشأن العراق أمس السبت انه اجرى محادثات خاصة مع مسؤولين امريكيين لكنه دعا الى انسحاب للقوات الامريكية ورفض اتهامات بالتدخل.

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي للصحفيين بعد المؤتمر الذي استمر يوما واحدا "لم يكن هناك اجتماع خاص.. كان كل شيء في اطار المؤتمر."

واضاف "لم تكن هناك محادثات مباشرة بيننا وبين الامريكيين."

ولدى سؤال السفير الامريكي زلماي خليل زاد في مؤتمر صحفي في وقت سابق عما اذا كان اجرى محادثات مباشرة مع الايرانيين رد قائلا "تحدثت معهم بصورة مباشرة وفي وجود آخرين."

ودعا العراق الى المؤتمر الذي عقد أمس على مستوى مسؤولين لحشد الدعم لانهاء العنف بعد اربع سنوات من الغزو الامريكي لكن المؤتمر كان ايضا فرصة نادرة لمسؤولين من واشنطن وايران للقاء في حين يتزايد التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقال عراقجي ان القوات الاجنبية تشعل دورة من اراقة الدماء في العراق. ويستخدم وجود تلك القوات لتبرير العنف وبالتالي يستخدم العنف لتبرير وجود القوات.

وقال عراقجي "وجود القوات الاجنبية لا يمكن ان يساعد الامن في العراق على المدى البعيد." واضاف "نحتاج الى جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية."

وقال المسؤول الايراني ان المؤتمر كان بناء "لكن ذلك لا يعني اننا لم نتحدث عن بواعث قلق." واضاف ان طهران تشعر بالقلق من تزايد العنف الطائفي في العراق.

وقال "نشعر بالقلق ازاء المعايير المزدوجة تجاه الارهاب في العراق." واضاف "توجد جماعات ارهابية مختلفة في العراق. لا حق لنا في تقسيم تلك الجماعات الى ارهابيين طيبين وشريرين."

وعبرت واشنطن حديثا عن قلق متنام ازاء ميليشيات شيعية مثل جيش المهدي قائلة انها تمثل خطرا كبيرا على امن العراق مثل المتمردين العرب السنة.

وقال عراقجي "استقرار العراق ضرورة لسلام واستقرار المنطقة." واضاف "امن العراق هو امننا."

واضاف رافضا الاتهامات الامريكية بأن ايران تشعل العنف بتسليح الجماعات المسلحة في العراق "لا سبب يدعو لتدخلنا في الامور السياسية العراقية سوى دعم السلام والاستقرار في العراق"

وانتقد عراقجي الولايات المتحدة بشأن ما وصفه "بالفشل الاستخباراتي" من جانبها.

وقال "انهم ارتكبوا اخطاء كثيرة (في العراق).. بسبب المعلومات الكاذبة والاسـتخبارات التي كانت لديهم في البداية."

زيباري يشير إلى لقاء ضم أمريكا وبريطانيا مع إيران وسوريا

قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أمس السبت ان لقاء تم بين وفدي امريكا وبريطانيا مع وفدي ايران وسوريا على هامش اجتماع الدول المجاورة للعراق.

واضاف وزير الخارجية العراقي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد في نهاية المؤتمر الذي حضرته الدول المجاورة للعراق وعدد من القوى الدولية ان الاجتماع شهد "نقطة ايجابية وفعالة وهي التفاعل الذي حدث بين الوفد الامريكي والبريطاني مع وفد الجمهورية الاسلامية (ايران) وسوريا."

واضاف زيباري ان النقاشات في هذا اللقاء "تركزت اساسا على تعاون وحرص الجميع على تحقيق الامن والاستقرار في العراق."

وقال ان الدول المجتمعة توصلت "وبناء على مقترح عراقي الى تشكيل ثلاثة لجان فنية على مستوى الخبراء."

واضاف ان اللجنة الاولى "سوف تختص على مستوى التعاون والتنسيق الامني لمتابعة وتفعيل الاتفاقات الامنية السابقة مع هذه الدول لمساعدة الحكومة في مكافحة الارهاب ومنع التسلسل وضبط الحدود وكل ما له علاقة بأمن العراق."

وقال زيباري ان اللجنة الثانية ستكون مهمتها "كل ما يتعلق بالمهجرين والمهاجرين العراقيين الى دول الجوار."

واضاف ان الدول المشاركة اثنت على ما قامت به "المملكة العربية الهاشمية وسوريا وعلى ما قدم من خدمات جليلة الى ابنائنا الذين اضطروا الى الهجرة بسبب الظروف القاسية والظروف الامنية."

واشار الى ان الحكومة العراقية اكدت انها "سوف تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال."

وقال الوزير العراقي ان اللجنة الثالثة ستختص "بتوريدات الوقود والطاقة الى العراق وحل المشاكل الفنية والبيروقرطية التي تواجه العراق في هذا المجال."

واضاف ان الدول المشاركة لم تتفق على تحديد مكان وموعد الاجتماع القادم وان المشاركين اتفقوا على تخويل العراق في متابعة هذا الموضوع.

وقال ان العراق طالب "ان يحافظ على حقه في استضافة الاجتماع الوزاري في المستقبل لكن كانت هناك مقترحات وعروضات من مصر وتركيا لاستضافة اجتماع لدول الجوار (القادم)."

واضاف "الاتفاق جرى ان يخول وزير الخارجية العراقي لمتابعة الاتصالات والمشاورات للاتفاق على مكان وزمان وتركيبة الاجتماع القادم."

ووصف زيباري اجواء الاجتماع بأنها كانت "ايجابية وفي اعتقادنا توصلنا الى نتائج طيبة في هذا المجال.. وان الخطوات القادمة سوف تكون اهم وان هذه الآلية آلية اجتماعات دول الجوار سوف تستمر في المستقبل."واضاف "لاحظنا تجاوبا كبيرا من هذه الدول وحرصها على الوقوف مع الحكومة والشعب العراقي لتجاوز الازمة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى