> قال الجيش إن القوات السريلانكية قتلت ما لا يقل عن 20 من متمردي نمور التاميل في معركة في شرق الجزيرة أمس الأول الأحد في الوقت الذي يستعر فيه القتال الذي شرد أكثر من 100 ألف مدني في المنطقة.

واضاف ان قوات اعترضت مجموعة من نمور التاميل في مقاطعة باتيكالوا الشرقية التي يقوم فيها الجيش بحملة عسكرية لإخراج المتمردين من منطقة يسيطرون عليها بموجب اتفاق وقف اطلاق النار الموقع عام 2002.

وقتل جندي واحد في الاشتباك بينما قتل اثنان من افراد القوات الخاصة التابعة للشرطة في انفجار لغم إلى الجنوب في مقاطعة أمبارا.

وقال المركز الإعلامي للأمن الوطني في بيان "قتلت النيران الكثيفة التي اطلقتها القوات 20 إرهابيا على الأقل وأصابت كثيرين غيرهم."

ولم يتسن الاتصال على الفور بمصدر من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام للتعليق.

وتحول المدارس إلى معسكرات مؤقتة للنازحين في شرق سريلانكا مع تدفق أكثر من 40 ألف مدني فروا من القتال بين الجيش ونمور التاميل خلال الأيام الاخيرة.

ويضع النزوح الجماعي للمدنيين عبئا إضافيا على عاتق مقاطعة تقول الأمم المتحدة إن بها بالفعل 88 ألف نازح فروا من جراء القتال خلال الأشهر الماضية وحيث امتلأت معسكرات النازحين بالفعل.

وقتل عشرات الأشخاص في سلسلة من الاشتباكات والهجمات مع تجاهل الجانبين لدعوات المجتمع الدولي المتكررة الى وقف الجولة الجديدة من الحرب الأهلية المستمرة منذ عقدين والتي راح ضحيتها قرابة 68 ألف شخص منذ عام 1983.

وحذر نمور التاميل من غرق البلاد في مذابح إذا فشل المجتمع الدولي في إقناع الجيش بوقف خطته المعلنة للقضاء عليهم تماما عسكريا ويخشى المحللون من احتمال تفاقم الصراع.

ويقول نمور التاميل إنهم يقاتلون من أجل الحصول على دولة مستقلة لأقلية التاميل في شمال وشرق سريلانكا وهو ما يرفضه الرئيس ماهيندا راجاباكسي,وتشعر الجماعات المعنية بحقوق الإنسان بالقلق لتزايد الانتهاكات وعمليات الخطف والقتل بدون محاكمة التي يتحمل مسؤوليتها الجانبان.