الطالب الجامعي .. والمستقبل المجهول

> «الأيام» زكي راجح المزاحمي/ حبيل جبر - لحج

> كم هو مسكين الطالب الجامعي في بلدنا، حيث إنه يقضي جزءا من عمره في طلب العلم ويكافح ويكابد من أجل نيل الشهادة الجامعية، وربما تجده يعمل في أوقات الفراغ لكي يوفر مصاريف ومستلزمات الدراسة من كتب ومراجع وغير ذلك من متطلبات الدراسة، يعمل كل هذا لعل وعسى في نهاية المطاف أن يحصل على وظيفة، لكن آه وما أصعب كلمة آه ، فقد أصبحت الوظيفة صعبة المنال خاصة وأن الفساد قد خيم بظلاله على كل المرافق، وأصبحت الوساطة والمحسوبية هي وسيلة التعامل في وقتنا الحاضر، فإذا كنت تملك هذه الوسائل فإنك بلا شك سوف تحصل على وظيفة دون أي عناء بغض النظر عن الشهادة والمؤهل الدراسي الذي تملكه.

أما الطالب الذي لا حول له ولا قوة فإنه يظل يبحث من مرفق إلى آخر، وفي النهاية تكون النتيجة «أنت غير مستحق للوظيفة حتى إذا كنت تستحقها» والسبب في ذلك واضح لأنك لا تملك المادة، وكما يقال «القرش يلعب بحمران العيون». لكني أقول لكل طالب جامعي ممن لا يمتلك المادة أن يتحلى بالصبر فإن الله معه وسوف يأتي يوم يحصل فيه على الوظيفة التي يحلم بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى