مغاربة يعربون عن استياء وقلقهم بعد تفجير

> الدار البيضاء «الأيام» توم فايفر :

>
البحث عن ادلة داخل المقهى
البحث عن ادلة داخل المقهى
فرقت الشرطة مئات من أطفال المدارس وقفوا أمس الإثنين فاغرين أفواههم يحملقون بينما كانوا مارين بعمليات تنظيف ركام خارج مقهى للإنترنت في أحد الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء.

وكان رجل قد لقي حتفه هناك مساء أمس الأول عندما انفجرت متفجرات كان يخفيها تحت ملابسه أثناء مشاجرة مع صاحب المقهى. وألقت الشرطة القبض على رجل آخر في موقع الحادث تقول مصادر أمنية إنه كان يحمل متفجرات هو الآخر.

وبذل المغرب جهودا مضنية للحد من نفوذ المتطرفين بعد هجوم وقع عام 2003 في العاصمة الاقتصادية للبلاد والتي تتسم بناياتها بالعشوائية. وتسبب ذلك الهجوم الذي شنه آنذاك 13 من المفجرين الانتحاريين في مقتل 32 شخصا.

وركزت تلك الهجمات الانتباه على الجماعات الدينية المتشددة التي تشن حملة لحماية الأخلاق والدعوة للجهاد في أوساط الشباب المتحمس في الأحياء المعدمة.

وتنطوي جهود مكافحة التطرف المسلح على صعوبات تتمثل في الخلط بين التنمية الاجتماعية والعمل الاستخباري وسط المجمعات السكنية الفقيرة بالمغرب حيث يعاني الشباب من تفشي البطالة.

ويقول سكان إنه على الرغم من جهود الحكومة فإن حملات التجنيد ما زالت فعالة في أوساط الشباب العاطل في أحياء مثل حي سيدي مؤمن حيث وقع انفجار الأمس.

وقال يونس وهو شاب عاطل يرتدي ثيابا غير مهندمة وقبعة كتلك التي يرتديها لاعبو البيسبول "في المغرب 90 في المئة من الناس لا يملكون إلا 10 في المئة فقط من الثروة.. كثيرون في الأحياء لا أمل لهم في المستقبل."

"البعض يذهب إلى أسبانيا بأوراق مزورة. والبعض تستهويهم مواقع الإنترنت التابعة للقاعدة لها. الفقر يجعلهم يفعلون أشياء مجنونة."

وكانت مجموعة تفجيرات في الجزائر واشتباكات بين إسلاميين والشرطة في تونس خلال الأسابيع الماضية قد أثارت مخاوف من احتمال انتشار العنف بعد أن أعلن متمردون في الجزائر عزمهم على دمج الجماعات الإسلامية المشابهة في أنحاء المغرب العربي.

وقال حسين محمدي وهو مدرس بالمرحلة الثانوية يبلغ من العمر 53 عاما في العاصمة الرباط "كنا نتوقع ذلك وبخاصة بعد الهجمات الإرهابية في الجزائر وبعد أن أبدت القاعدة اهتمامها بالمغرب. لست مندهشا."

وفي مقهى الإنترنت في سيدي مؤمن أبلغ حميد صاحب المقهى رويترز أن الشرطة طلبت منه في وقت سابق إبلاغها إذا رأى متشددين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر في مقهاه. ويقول إنه لم ير ما يثير شكوكه.

وأضاف "إذا كان الشباب يفعلون ذلك فإنهم يخفون ذلك بمهارة وأنا هنا طوال اليوم."

وبالمثل نفى محمد وهو سائق يبلغ من العمر 50 عاما فكرة أن المنطقة تمثل مفرخة للمتطرفين.

وقال لرويترز "هذه المنطقة تحسنت كثيرا منذ عام 2003. يوجد كثير من المساجد الصغيرة حيث يدعون إلى أشياء لا تمت للإسلام بصلة لكن الحكومة تغلقها,ولا يستطيع أحد أن يؤم المصلين الآن خارج المساجد الحقيقية."

"الحكومة حاولت أن تمد يد المساعدة من خلال منح الشباب أنشطة مثل تراخيص السيارات الأجرة وبناء منازل أفضل."

وقالت رشيدة نجار البالغة من العمر 34 عاما "أنا مذهولة لسماع هذا .. لسنا العراق ولا أفغانستان." وتساءلت "لماذا.. لماذا.. أعتقد أن لدى الشعب المغربي ما يكفيه من المشكلات. إنه لا يحتاج إلى المزيد." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى