حديقة سيئون العامة.. أشكو لمن؟!

> «الأيام» أكرم غالب بن عقيل /سيئون- حضرموت

> تقع حديقة سيئون العامة في قلب مدينة سيئون الطويلة، وهي المتنفس الوحيد للزوار والوافدين إلى المدينة من مناطق حضرموت الداخل والساحل وبعض المحافظات المجاورة، وهي من الحدائق القديمة في المدينة ويقارب عمرها أربعة عقود وتعرف على مستوى المنطقة وحتى بعض دول الجوار بأنها ملتقى لجميع شرائح المجتمع وطبقاته، وكانت مظلا ومقيلا للأفراد والأسر التي تبقى حتى المساء في المدينة من مرضى وأصحاب حاجيات مختلفة حتى يتسنى لهم قضاؤها، واليوم أصبحت أثراً بعد عين، حتى أن بعض الأسر تصاب بالضيق والقلق من متعاطي آفة(القات) الذين يقضون فيها ساعات طويلة حتى منتصف الليل دون مراعاة مشاعر الآخرين وحرماتهم، وعند مروري في الحديقة التي لها في نفسي مكانة كبيرة - لأنك تحس بالهدوء والطمأنينة عندما تكون فيها- أردت السلام على أحد العاملين في الحديقة، وهو الوالد العزيز عفيف النفس مقدس المهنة (يسلم هادي قهمان) الذي حدثني والحزن يعتصر جوفه وقد بدا على وجهه الهم لما لهذه الحديقة من مكانة في نفسه، فهو صديقها وهي حبيبته، فقال لي: يا بني إنني أعاني من متعاطي القات هؤلاء الذين يفترشون الحديقة، وشوهوا وغيروا المنظر الجميل للحديقة وقاموا بمضايقة بعض الأسر الوافدين على الحديقة.

ومن هنا عبر صحيفة «الأيام» أناشد الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت والأخ وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء والمجلس المحلي بالمحافظة ومن يهمه الأمر أن يحتذوا بما عُمل في المكلا حاضرة حضرموت، ويقوموا بالعمل به في حديقة سيئون، وأن يعيدوا للحديقة جمالها وللمدينة روحها، وأن يتوجهوا إلى إصلاح نافورة الحديقة وإبعاد هؤلاء (المخزنين) حتى تتنفس الحديقة وروادها الهواء الطلق بعد طول معاناة.والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى