واقع صحفنا بين كبت الأمس وحرية اليوم

> «الأيام» عبد الحكيم الهيثمي الهضام /المنصورة - عدن

> إن المتتبع لواقعنا سيلاحظ وبشكل جلي حرية الصحافة وحرية الرأي والكلمة التي تتمتع بها كل الصحف في الساحة وبدون استثناء، فتلك المساحات الواسعة التي تدور فيها تلك الصحف إن دلت على شيء إنما تدل على الهامش الديمقراطي والنهج الصائب فكراً وعملاً لقيادتنا الحكيمة المتمثلة في فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية (حفظه الله). لقد تنفست الصعداء تلك الصحف وتلذذت بعبير وشذى الحرية بعد أن كان يمارس عليها الكبت والتضييق وعانت من تكميم أفواه القائمين عليها من الوطنيين الشرفاء، فلم تكن هناك صحف معارضة في السابق، وإن وجدت فهي واهية مسلوبة الإرادة لا تستطيع أن تعبر عن تطلعات وآمال وطموحات الشعب فقد كانت سياسة الحزب وأدبياته تحرم ذلك العمل الوطني وتعتبر كشف الحقائق للشعب خيانة وطنية، ولذلك كانت تتولد عند هؤلاء المتنفذين في قمة الحزب الكراهية والحقد لهؤلاء الوطنيين الشرفاء الذين كانوا مع الشعب يتوقون لرؤية يوم تشرق فيه شمس الحرية والانعتاق والتخلص من أغلال التبعية.

وبإشراق شمس 22 من مايو 1990م تنفست الأمة الصعداء ورقصت المدن اليمنية على أنغام الوحدة الغالية ولبست حلل التنمية والحداثة والانطلاق وخلعت حلل الانقياد والتبعية.. فالبون شاسع بين الأمس واليوم في حرية الكلمة وتوجيه سهام النقد لعلية القوم وصولاً إلى أعلى المستويات، فلنحافظ على نهج الديمقراطية وننميه فكراً وممارسةً وسلوكاً، وأجلّ نعمة ينبغي الحفاظ عليها هي وحدتنا الغالية والأمن العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى