> بلغ الحاج عبدالله ناصر حسين الرهوي، أحد أبناء منطقة مكيل بمديرية رصد، من العمر مائة وستة وثلاثين عاما ليدخل سجل المعمرين في اليمن.

وأشار ابنه الحاج عبدالله بن عبدالله الرهوي، إلى أن بحوزة بعض القبائل في المنطقة وثائق وأحكاماً تعتبر خير شاهد على عمر والده، حيث يقارب عمر تلك الوثائق المائة عام.

المعمر الحاج عبدالله من مواليد 1871م في منطقة رها وانتقل بعدها إلى منطقة (ركب بن عفيف) المقر الأول للسلطة العفيفية في يافع السفلى قبل القارة في تلك الفترة، ثم انتقل إلى مكيل إثر انتقال السلطان العفيفي إلى القارة واتخاذها مقراً للسلطة.

امتلك الحاج عبدالله حينها أرضا بمساحة كبيرة وبتعاون من آل عفيف، وكان يقضي معظم أيامه في القارة بناء على طلب من السلطان لخبرته في حل المشاكل بين القبائل.

الجدير ذكره أن للحاج عبدالله سبعة من الإخوة وأربع زوجات جميعهم توفوا، وكان قد تزوج الأولى وعمره 30 عاما في عام 1901م، ولم يحظ بمعاش من صندوق الرعاية الاجتماعية. وقال ابنه الحاج عبدالله: والدي لا يحب شرب الماء منذ ما يزيد عن خمس سنوات، ولكنه يتناول كل يوم ما يزيد عن خمس وجبات، وأكثر ما يحب أكل العصيد مع العسل والتمر مع الحليب، ولا ينام الليل إلا وبجانبه (دبة) من الحليب يتردد عليها أثناء الليل». وأضاف أن البقرة أصبحت بالنسبة لأسرته أمراً ضرورياً.