صحف.. المفجرون كانوا يستهدفون مواقع مهمة في الدار البيضاء

> الرباط «الأيام» الأمين الغانمي :

>
البحث عن ادلة داخل المقهى
البحث عن ادلة داخل المقهى
ذكرت صحف مغربية أمس الثلاثاء أن المغربي الذي فجر نفسه في مقهى للإنترنت بالدار البيضاء كان واحدا من مجموعة مفجرين انتحاريين خططوا لمهاجمة مواقع مهمة في العاصمة التجارية للمغرب.

وفجر عبد الفتاح الرايدي (23 عاما) حزاما من المتفجرات كان يرتديه مساء الأحد الماضي فقتل نفسه وأصاب أربعة أشخاص عقب شجار مع صاحب مقهى الإنترنت الواقع في ضاحية بها أكبر الأحياء الفقيرة في الدار البيضاء.

وذكرت جريدة الناس التي تعد حسنة الاطلاع على الشؤون الأمنية أنه كان هناك خمسة شبان جندهم رجل في منطقة حي محمدي كانوا متأهبين لشن تفجيرات انتحارية في الدار البيضاء.

وقالت صحيفة الصباح إن التفجير كان عرضيا. وأضافت نقلا عن وكالات أمنية لم تفصح عنها أن الهدف الحقيقي كان مقر الشرطة وقوات الأمن في الدار البيضاء ومطاعم وفنادق.

وحاول شاب قالت الشرطة إن اسمه يوسف خوذري وهو أيضا أحد المصابين الأربعة الفرار من موقع الانفجار لكن قوات الأمن ألقت القبض عليه على بعد أربعة كيلومترات,وقالت مصادر إنه كان يرتدي حزاما من المتفجرات هو الآخر.

وذكرت مصادر أمنية أن مسؤولي الأمن استجوبوا خوذري وهو على فراشه في المستشفى لكن إصابته كانت قوية لدرجة أنهم لم يتبينوا إجاباته. ونشرت الصحف صورا له تظهر إصابته بجروح خطيرة في الجانب الأيمن من وجهه وفي صدره ويده اليسرى.

وأعاد الانفجار الذي مزق جسد الرايدي إلى أشلاء ذكريات هجمات وقعت عام 2003 في الدار البيضاء وراح ضحيتها 32 شخصا ونفذها 13 مفجرا انتحاريا.

ويخشى المغرب إمكانية امتداد العنف إلى أراضيه من الجزائر بعد أن أطلقت الجماعة السلفية للدعوة والقتال على نفسها اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول قال حاكم منطقة الدار البيضاء مختار قاسمي إن الانفجار وقع مصادفة وإن المفجرين "كانوا يجهزون على الأرجح لتنفيذ عمل إجرامي."

وقال مسؤولون أمنيون إنهم يعملون على فرضية أن المفجرين دخلا مقهى الإنترنت للحصول على تفاصيل من زعيمهم عبر الإنترنت بخصوص المكان الذي سيفجرون فيه قنابلهم.

ونقلت صحيفة المساء عن محمد يوبي بن عابد وهو طالب بالمرحلة الثانوية وكان في مقهى الإنترنت عندما كان المفجران الانتحاريان المشتبه بهما هناك يتصفحان أحد المواقع الجهادية قوله "الرجلان طلبا من صاحب مقهى الإنترنت السماح لهما بمغادرة المكان لكنه رفض وأغلق الباب لمنعهما من الخروج وشرع في طلب رقم الشرطة عبر الهاتف. وفجأة فجر أحد الرجلين نفسه وفتح الباب." ولم يصب بن عابد بسوء.

وقالت الصباح إن شخصا يشتبه في أنه زعيم الرجلين ألقي القبض عليه يوم الأحد الماضي في سطات خارج الدار البيضاء. وقالت المساء إنه يعتقد أن الرجل الذي ألقي القبض عليه حل محل سعد الحسيني (38 عاما) الذي يشتبه في أنه زعيم الجناح

العسكري لجماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة والذي ألقت الشرطة القبض عليه الأسبوع الماضي.

ورفض مسؤولو الأمن التعليق على تقارير الصحف بسبب حساسية التحقيقات الجارية.

وقال محللون إن تسلسل الأحداث يقود إلى ترجيح أن الانفجار كان عرضيا أكثر منه كونه مخططا له. وقال محمد طوزي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء "عدم الاحتراف هو الصفة المميزة لهذا الحادث." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى