شمعون بيريس يريد حلا سلميا مع إيران

> طوكيو «الأيام» ايلين لايز :

>
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
قال شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الثلاثاء إنه يجب التوصل لحل سلمي للمشكلة النووية الإيرانية بالرغم من دعوة الرئيس الإيراني لمحو إسرائيل من على الخريطة متجنبا أي تكهنات بخصوص توجيه ضربة وقائية.

وقال بيريس إنه يأمل أيضا أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط وهو رأي كرره في وقت لاحق من اليوم صائب عريقات المساعد البارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وسبق وأن قالت إسرائيل إن إيران تهدد وجودها وهي ترفض استبعاد توجيه ضربات وقائية كإجراء أخير لكبح برنامجها النووي الذي تؤكد طهران أنه سلمي,ولكن نبرة الزعماء الإسرائيليين العلنية باتت أهدأ.

وقال بيريس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن إمكانية توجيه ضربة وقائية "لا أريد أن أجعل المستقبل مظلما بتصريحات متعلقة بالقتال... أتمنى أن تحل المشكلة اقتصاديا وسياسيا ونفسيا."

وبيريس وعريقات في طوكيو لحضور اجتماع مقرر عقده غدا الأربعاء حول السلام في الشرق الأوسط ويضم مسؤولين من السلطة الفلسطينية والأردن واليابان الدولة المضيفة كما سيحضران مؤتمرا لبناء الثقة يستمر يومين ويبدأ غدا أيضا.

ولم يحد بيريس عن نهج سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها إسرائيل منذ فترة طويلة حول ما إذا كانت تملك أسلحة نووية والتي تهدف إلى ردع خصومها المحتملين من العرب والإسلاميين بما في ذلك إيران وهي سياسة بدا وكأن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت انحرف عنها في ديسمبر كانون الأول بتصريحات لمحت لامتلاك أسلحة نووية.

وتشعر اليابان منذ فترة بأنها يمكن أن تلعب دورا خاصا في الشرق الأوسط يتيح لها تعزيز العلاقات مع الدول العربية ويمكنها من أن تكون وسيطا بين إسرائيل والفلسطينيين في عملية البحث عن السلام.

وكان رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي عرض مساعدات اقتصادية وتعاونا خلال زيارة للمنطقة في فصل الصيف الماضي والمحادثات التي ستجرى في طوكيو تهدف إلى الاتفاق على التفاصيل النهائية لمشاريع ستنفذ بمقتضى عرض كويزومي.

وقال بيريس إنه يشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية تحقيق السلام ولكن الانقسامات داخل الحكومة الائتلافية التي يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيلها قد تجعل المحادثات صعبة.

وتعهد أولمرت الذي أجرى محادثات مع عباس يوم الأحد بمقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية التي يجرى تشكيلها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن لم تعترف بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة.

وكان أولمرت قال يوم الأحد إن إسرائيل ترى "عناصر إيجابية" في مبادرة سلام أطلقتها السعودية عام 2002 وكرر بيريس هذه التصريحات قائلا إن المبادرة تبعث على الأمل ولكنها مجرد بداية.

وقال عريقات إن المبادرة التي تتضمن بعض الشروط التي قالت إسرائيل إنها لا يمكن أن تقبلها خطوة مهمة للأمام وحث إسرائيل على بحثها بجدية.

وأضاف "نأمل بحق أن ينظر الإٍسرائيليون لمبادرة السلام العربية بالجدية المطلوبة."

وقال عريقات الذي شارك في المحادثات إنها كانت "جيدة" إذا أن الجانبين اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والاستمرار في إجراء محادثات.

ولكنه رفض نقد بيريس لحكومة الوحدة الفلسطينية قائلا إن آراءها المختلفة لن تمثل مشكلة.

وتابع "المفاوضات مع إسرائيل تدخل في نطاق سلطة الرئيس... وليس الحكومة ومن ثم يجب ألا تكون هناك أي ذريعة في إسرائيل لكي لا تشارك في المفاوضات." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى