السعودية تنتقد إسرائيل لوضعها شروطا لقبول المبادرة العربية

> الرياض «الأيام» مارك جون:

>
الأمير سعود الفيصل وخافيير سولانا في المؤتمر الصحفي امس
الأمير سعود الفيصل وخافيير سولانا في المؤتمر الصحفي امس
انتقدت السعودية إسرائيل امس الثلاثاء لوضعها شروطا مسبقة أمام اجراء محادثات سلام بالشرق الأوسط وحثتها على قبول المبادرة العربية التي اقترحت أول مرة في عام 2002 ومناقشة التفاصيل فيما بعد.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "نحن لا نسمع من إسرائيل إلا عن شروط حول كل شيء لكن لا نسمع عن قبول.

يقبلون المبادرة ثم يتحدثون عن وضع شروط مسبقة مقبولة قبل التفاوض او المناقشات او حتى قبل قبول المقترح." وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي يزور السعودية حاليا "هذه لا تبدو طريقة صحيحة للقيام بالأعمال." وتبنت القمة العربية في عام 2002 في بيروت المبادرة السعودية التي تقترح تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبلدان العربية مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. وفتح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الباب فيما يبدو يوم الأحد أمام البحث فيما إذا كانت المبادرة السعودية قادرة على المساعدة في السعي لايجاد تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال إن المبادرة "هي موضوع سنكون مستعدين للتعامل معه بجدية." غير أن إسرائيل قالت إنها لا يمكنها قبول بعض بنود المبادرة ومن بينها الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. وتشير تكهنات لدبلوماسيين في الرياض التي استضافت محادثات الأزمة الفلسطينية في مكة الشهر الماضي إلى أن السعودية ترغب في احياء المبادرة.

وانتهى اجتماع مكة إلى توقيع اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس أنهى اقتتالا بين الفصيلين.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي ينتمي لحماس قد قال يوم السبت إنه وعباس سيسافران إلى السعودية بعد تشكيل الحكومة لحضور قمة تهدف لاحياء المبادرة.

وأثنى الأمير سعود على الاتحاد الأوروبي لترحيبه باتفاق مكة.

وقال "لا يفوتني في هذا السياق أن أنوه بموقف القمة الأوروبية الايجابي من اتفاق مكة" وأعرب عن "تطلعنا إلى ترجمة هذا الموقف إلى دعم ومساندة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها تجاه رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وتجاه عملية السلام في المنطقة." وقال سولانا إن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدات للفلسطينيين هذا العام أكثر مما قدمها في عام 2006. وتحتجز إسرائيل عوائد الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية التي تستخدم لدفع أجور موظفي الحكومة وذلك منذ شكلت حماس الحكومة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني 2006. وتفرض القوى الغربية حظرا للمساعدات المباشرة للحكومة التي تقودها حماس.

وقال سولانا "لن نخذل الشعب الفلسطيني." وألمح الأمير سعود إلى أنه لم يتم احراز تقدم يذكر بخصوص انهاء الخلاف بين الحكومة اللبنانية وأحزاب المعارضة بقيادة حزب الله بعد زيارة نادرة للرياض قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في وقت سابق من الشهر الجاري.

ويحصل حزب الله على دعم من سوريا وإيران بينما تدعم السعودية والولايات المتحدة وفرنسا الحكومة اللبنانية.

وقال الأمير سعود "نأمل أن تسهم إيران حسب تأثيرها في بعض الجهات في لبنان بما يؤدي للتطبيع فيمكن الآن القيام بالمفاوضات بين الفئات بدون أن يشعروا بأن مسدسا موجها إلى رأسهم." وقال سولانا إنه سيناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق غدا الأربعاء كيفية تحسين الأوضاع في لبنان.

وأضاف أن الاجتماع المقبل لرباعي الوساطة في عملية السلام بالشرق الأوسط الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة سيعقد في المنطقة بمشاركة مصر والأردن والسعودية والامارات العربية المتحدة أيضا.

وتقول مصادر دبلوماسية إن الاجتماع سيعقد في مصر في النصف الثاني من ابريل نيسان.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى