قيادي في حماس يقدم الزواج على السياسة بعد اعتقاله 15 عاما

> عارورة «الأيام» حسام عز الدين :

>
صالح العاروري
صالح العاروري
15 عاما وراء القضبان لم تنس القيادي في حماس صالح العاروري (42 عاما) انه خطب هناء قبل 12 عاما، وما ان استعاد حريته الاحد الفائت حتى قرر الزواج بعيدا من متاعب السياسة.

اسرة العاروري باشرت تجهيز منزل العروسين وخصوصا ان حفل الزواج سيتم الجمعة المقبل، اي بعد خمسة ايام من الحرية.

وقال العاروري لوكالة فرانس برس في منزل والده المتواضع في قرية عارورة شمال رام الله في الضفة الغربية "نعم، زواجي من خطيبتي وبناء اسرة هو الشيء الاهم الان، وخصوصا ان خطيبتي انتظرتني اثني عشر عاما".

وبدت السعادة واضحة على وجه هناء وهي تستقبل المهنئات ليل أمس الأول في منزل والد خطيبها، وقالت لفرانس برس "يوم اطلاق سراح خطيبي صالح اعتبره من افضل ايام حياتي".

وتوافد المئات الى منزل العاروري خلال اليومين الماضين لتهنئة "العريس" باطلاق سراحه، وعلقت صورة عملاقة له في المنزل وفوقها علم حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ولم يقصد منزل العاروري انصار واعضاء حماس فحسب، بل ايضا قادة من فتح والسلطة الفلسطينية بعضهم التقاه داخل السجن.

وكانت خطبة صالح على هناء (31 عاما) التي تحمل شهادة جامعية في الشريعة الاسلامية تمت خلال زيارتها اياه في سجنه، كونها ابنة عمه.

فبعد ثلاثة اعوام على اعتقال صالح وكانت هناء قد انهت سنتها الجامعية الاولى،ناقشت العائلة موضوع خطبتهما بعدما كان واردا قبل الاعتقال.

وتم الاتفاق على ان تتم الخطبة خلال زيارة تقوم بها العروس ووالدها لصالح في سجنه في رام الله.

وحاول صالح الا يربط مستقبل هناء بمصيره، وخصوصا انه لا يضمن خروجه من السجن،الا ان العروس اصرت على الخطبة وقالت له انها ستنتظره.

وبعد خمسة اعوام، تم تحويل العاروري على الاعتقال الاداري حيث حقق معه مجددا وحكم عليه بالسجن خمسة اعوام اخرى,وقال اقارب صالح انه طلب من خطيبته الانفصال، الا انها اصرت على انتظاره,وعلقت هناء "كنت على استعداد لان انتظره طوال الحياة".

واكد العاروري ان اعتقاله الاداري مدد نحو ثماني مرات، وكان في كل مرة يجهز نفسه للافراج عنه من دون جدوى.

وكانت اسرائيل اعتقلته عام 1992 بتهمة بناء تنظيم عسكري تابع لحماس في الضفة الغربية، وحكمت عليه بالسجن خمسة اعوام.

وامضى صالح اشهر الاعتقال الاخيرة في سجن كفاريونا الذي تضع فيه اسرائيل المعتقلين "الاكثر خطورة".

وابلغ المهنئين في منزل والده ان ثلاثة اسرى من حزب الله الشيعي اللبناني موجودون في السجن المذكور، وتحديدا في اقسام خاصة بعيدا من الاسرى الفلسطينيين.

ورغم انشغاله بالمسائل الاسرية، قالت مصادر في حركة حماس ان العاروري سيكون له شأن بارز في قيادة الحركة، ولا سيما انه يعتبر من مؤسسي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وقال العاروري لوكالة فرانس برس "نعم اعتقلت واتهمت وحكمت من قبل اسرائيل بتهم لها علاقة بالعمل العسكري لحماس".

وتحفظ عن التطرق الى موضوع حكومة الوحدة الوطنية التي يفترض ان تشكلها حركتا حماس وفتح والفصائل الفلسطينية الاخرى، عازيا الامر الى انه امضى العامين الماضيين في الحبس الانفرادي ولا يملك معلومات كافية.

لكنه تدارك "يجب ان تحقق هذه الحكومة مصلحة الشعب الفلسطيني اولا، وينبغي الا نتعامل معها على انها الخيار الوحيد والامثل بعد جملة الضغوط التي تعرض لها الشعب الفلسطيني".

واوضح وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين وصفي قبها انه باطلاق سراح العاروري "بقي 366 اسيرا فلسطينيا من الذين امضوا اكثر من عشرة اعوام في السجون الاسرائيلية، اضافة الى 120 اسيرة و380 فتى تقل اعمارهم عن 18 عاما".

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بحسب تقديرات وزارة الاسرى اكثر من احد عشر الفا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى